بالصور.. أعمال التوسعة في الحرم المكي الشريف والتي ستستمر 1000 يوم تقريباً

رام الله - دنيا الوطن - بسام العريان وشادية الزغير
كثيرة هي الأعمال الجليلة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين، لكن رعاية وخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والعمار والزوار وتأمين سلامتهم وراحتهم تبقى الأولوية التي لا تسبقها أولوية في اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ وذلك امتداداً لاهتمام والده الملك عبدالعزيز وإخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعاً - ووفاء بالأمانة المقدسة وشرف التكليف.
ومثلما تصدى خادم الحرمين الشريفين لهموم الأمة الإسلامية وقضاياه الكبيرة، فقد انشغل - أيده الله - بالصعوبات التي أصبح يواجهها ضيوف الرحمن في مناطق أداء المناسك في مواسم الذروة؛ وذلك بسبب الزيادة الهائلة في أعداد الحجاج والعمار والزوار والتي تجاوزت سقف المليوني حاج في المواسم الأخيرة، وقد تسبب هذا الازدحام في حوادث وكوارث، وعانى ضيوف الرحمن من كبار السن والعجزة والمرضى الكثير، فكان من الضروري لولي الأمر البحث عن حلول تيسر على المسلمين أداء مناسكهم وتحفظ أرواحهم، فجاءت سلسلة مشروعات التوسعة والتطوير لحل تلك المشاكل .
مدة تنفيذ المشروع ..
تشهد أروقة المسجد الحرام هذه الأيام أحد أهم الأحداث التاريخية في عمارته وبنائه وتوسعته منذ بداية إنشائه وحتى الآن ، وهو مشروع توسعة صحن المطاف المشرف، وهو السوار الذي يحيط بالكعبة المشرفة من جميع اتجاهاته بتكلفة أربعين مليار ريال (10.666 مليار دولار تقريبا) في مدة تنفيذ تصل إلى 1080 يوما تقريباً مرَّ منها حوالي 90 يوما .
توجيهات خادم الحرمين حول التوسعة ...
بدأ استنفار كامل للكوادر البشرية من الوزارة والجهات ذات العلاقة وذلك بتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود و صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين – حفظهم الله – للمشاركة في متابعة الخدمات المقدمة لأفواج المعتمرين والحجاج الذين يأخذون في التوافد على مكة المكرمة لأداء مناسكهم وزيارة مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، حيث تتراوح نسبة الزيادة الطبيعية لأعداد المعتمرين التي تشهدها المملكة في كل عام بين 10 و20 % كما يسري الأمر على الحجاج أيضا ً.
ووجه خادم الحرمين الشريفين بمضاعفة الجهود وتسخير جميع الإمكانات لإنجاز تلك المشاريع في أسرع ما يمكن تيسيراً على قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
فلقد سار خادم الحرمين الشريفين -وفقه الله- على نهج والده -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبناؤه البررة من بعده في خدمة الإسلام والمسلمين .
تخفيض أعداد الحجاج لثلاثة أعوام متتالية ...
جرى العمل على تخفيض أعداد الحجاج لبيت الله الحرام من كافة أرجاء العالم بنسبة 50% لحجاج الداخل و20% لحجاج الخارج وذلك نظرا لمشروع خادم الحرمين لتوسعة المطاف الذي لايزال العمل جار فيه، ويستوعب عند اكتماله 150 ألف طائف في الساعة مما يعني تضاعف طاقته لثلاثة أضعاف وذلك نظراً لتزايد أعداد الحجاج والمعتمرين ما يتطلب توفير أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن وسلامتهم.
مراحل وخطوات التوسعة ..
تسارعت وتيرة العمل في مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم المكي الشريف، وتتضمن توسعة صحن المطاف، توسعة الحرم من ناحيتي المسفلة وأجياد، وزيادة أدواره إلى 6، وتشغيل مبنى التكييف المركزي لمشروع وقف الملك عبدالعزيز، وإنشاء 63 برجاً فندقياً في أطراف ساحات الحرم وتوسعات أخرى، واتضحت أولى معالم هذه التوسعة التاريخية للحرم بالجهود الكبيرة للشركة المنفذة للمشروع.العمل ينفذ خلال ثلاث محاور رئيسية الأولى التوسعة ذاتها للحرم المكي، ليتسع بعد التوسعة لمليوني مصل، الثانية الساحات الخارجية وتحوي دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى المساندة والتي تعمل على انسيابية الحركة في الدخول والخروج للمصلين والمعتمرين والحجاج، والثالثة منطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء ومحطات المياه وغيرها وتصل مساحة التوسعة إلى 750.000م2 ويشمل المشروع على توسعة ساحات الحرم من جهة الشامية، تبدأ من باب المروة وتنتهى عند حارة الباب وجبل هندي بالشامية وعند طلعة الحفائر من جهة باب الملك فهد وهذه التوسعة عبارة عن ساحات فقط ومقترح إنشاء 63 برجا فندقيا عند آخر هذه الساحات.
كما يتضمن مشروع توسعة صحن المطاف هدم التوسعة العثمانية وتوسيع الحرم من الجهات الثلاث وقوفاً عند المسعى، حيث أن المسعى ليس من الحرم وتوسيع الحرم من جهة أجياد، كما تتم تعلية أدوار الحرم لتصبح 4 أدوار مثل المسعى الجديد حاليا ثم تعلية دورين مستقبلاً ليصبح إجمالي التعلية 6 أدوار، وتشمل توسعة الحرم من ناحية المسفلة بهدم فندق الإطلالة وفندق التوحيد إنتركونتيننتال.
ومن المقرر بعد تشغيل مبنى التكييف المركزي لمشروع وقف الملك عبدالعزيز تغذية تكييف الحرم من هذا المشروع وهدم المبنى القديم للتكييف وتوسعة الحرم من ناحية أجياد.
مناسك حج وعمرة بكل يسر وسهولة ضمن إطار التوسعة ..
شاهدنا منظومة كاملة من الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة تعمل على إتمام هذا المشروع التاريخي، وأسهمت في انسيابية متسقة أظهرتها قوافل المعتمرين وهي تطوف بالبيت الشريف دون أي مشكلات أو عوائق أو صعوبات، رغم أن معول البناء بدأ ينخر بآلته في جسد الصحن الشريف بهدف التطوير والتوسعة وخلق مساحات من الفضاءات لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الطائفين.
كما قد قَرُب انتهاء الشركة المسؤولة عن إنجاز المشروع "شركة بن لادن" من العمل على إزالة الرواق العثماني الذي بني منذ أكثر من مائة عام، بعد تكسير كافة جوانب الأرضية الواقعة فوق بئر زمزم، والمقابلة للكعبة المشرفة من جهة الداخل للمسعى الشريف، في تقسيم هندسي يضمن السرعة والجودة في الإنجاز لعدم إشغال المصلين والطائفين عن أداء نسكهم بكل هدوء وتؤدة.
التوسعة عبر قناة القرآن الكريم ...
كما بإمكان المشاهدين من كافة أقطار العالم مشاهدة التوسعة عبر قناة القرآن الكريم حيث يتم العمل على مدار الساعة لإنجاز المشروع في أقصى وقت ممكن مذكرين بالمجهود الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي تحرص على تقديم جميع الخدمات لضيوف بيت الله الحرام دون أي تأثير من قبل مشروع التوسعة ، حينها سنعلم حجم المسؤولية التي تقع على عاتق خادم الحرمين الشريفين في تطوير وتوسيع المرافق والساحات الرئيسية التي من شأنها أن تسهل أداء المناسك على الحاج والمعتمر والزائر لبيت الله الحرام .
شاكرين جهود كل من ساهم في إحداث هذه النقلة النوعية في إطار مشروع التوسعة لبيت الله الحرام حكومة وملكاً وشعبا .
130 ألف طائف في الساعة وثماني مشروعات في ساحة الحرم المكي ..
ويهدف المشروع إلى رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف حول الكعبة إلى 130 ألف طائف في الساعة بدلا من 52 ألفاً حالياً، في مدة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أعوام، وتشمل إحداث دور لذوي الاحتياجات الخاصة في ميزاني الدور الأول، وربطه بمنظومة من المصاعد والمنحدرات التي تكفي لاستيعاب حركة الدخول والخروج منه وإليه.
كما تم ربطه بمسار ذوي الاحتياجات الخاصة في المسعى الذي تم توفيره في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وتطوير خدمات المسعى، وسيتضمن المشروع كافة الخدمات التشغيلية والوظيفية الخاصة بالمستخدمين، ومقدمي الخدمة كنوافير الشرب والوضوء ونقاط التعبئة والغسيل وكافة المتطلبات المتجددة، في ميكنة عمل يشرف عليها نحو عشرة آلاف عامل يعملون أيضاً على تنفيذ ثمانية مشروعات جديدة في ساحات المسجد الحرام، منها تطوير دورات مياه في عدة أجزاء من الساحات وإنشاء أخرى حديثة.
مشاريع التوسعة سنلمس نتائجها في الأعوام المقبلة..
أكد أمير منطقة مكة المكرمة سمو الأمير خالد الفيصل ، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حريصة على تقديم جميع الخدمات لضيوف بيت الله الحرام، مؤكدا أن خدمة الزائرين والمعتمرين شرف، وأن بوادر المشاريع التي يجري العمل فيها الآن سيلمس نتائجها الجميع في الأعوام القادمة.
وأجزل الأمير خالد الفيصل الشكر للرئاسة العامة للحرمين الشريفين نظير ما تقدمه من جهود، مفيدا أن الإعمار الذي يشهده الحرم والعاصمة المقدسة يأتي نتيجة إصرار وتعليمات القيادة، وإصرار خادم الحرمين الشريفين على أن يكون التميز سمة المشاريع، وسوف يشاهد الجميع النتائج خلال الأعوام الثلاثة المقبلة .
ندعوا الله أن يحفظ ويجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء؛ للجهود المبذولة، والنقلة النوعية للمشاريع، والإنجازات الكبيرة والتوسعية، التي أمر بها في الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، والتي تسابق الزمن، والعمل بها على مدار الساعة.
أكد الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أن قرار تخفيض نسبة الحجاج والمعتمرين يعد قراراً مهماً وخياراً فرضته مشروعات التطوير التي تشهدها مكة المكرمة والمسجد الحرام على وجه الخصوص والهدف منه في المقام الأول تحقيق جودة في خدمة المعتمرين وحفظاً لكرامتهم ، مطالباً المسلمين بضرورة تفهم المرحلة الحالية من البناء والعمران في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام .
وقال ” نحن بحاجة لتفهم هذا القرار في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة المقدسة مشروعات التطوير إضافة للتوسعة التي يشهدها المسجد الحرام “.
وأضاف:” أن من أولويات هذا البلد تقديم الخدمة اللائقة لضيوف الرحمن وقرار التخفيض يركز في المقام الأول على احترام كرامة الحاج وتقديم الخدمة اللائقة وأن يصل الحاج إلى المملكة ويغادرها معززاً ومكرم وهذا ما تسعى إليه القيادة وتحرص عليه “.
جاء ذلك أثناء جولة ميدانية قام بها اليوم تفقد فيها مقر تصحيح أوضاع الجالية البرماوية؛ حيث أعلن أن عدد أبناء الجالية المستفيدين من لجنة التصحيح خلال 14 أسبوعاً بلغ نحو 115 ألف مستفيد.
وأكد الأمير خالد الفيصل أن المشروع يلقى متابعة مستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ، وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ .
وقال: ” إن قرار التصحيح جاء بمباركة من ملك يتحدى ويفعل وينجز” ،مشدداً على مرونة التجربة وريادتها.
ووصف المشروع أنه مفخرة للمواطن السعودي بصفته الأول من نوعه في تصحيح أوضاع المغتربين ، مبيناً أن المشروع سيمنح أبناء الجالية البرماوية الفرصة للمشاركة في تنمية المنطقة , إلى جانب التمتع بجميع الفرص المتاحة في المملكة.
وبين الأمير خالد الفيصل أن تصحيح أوضاع الجالية البرماوية يعد جزءاً مهماً من إستراتيجية المنطقة المتمثلة في بناء الإنسان وتنمية المكان ” مفيداً أن معالجة الأحياء العشوائية يركز في المقام الأول على معالجة أوضاع السكان قبل البدء في شق الطرقات وإعادة بناء الأحياء المستهدفة.
وفي رده على مداخلة سيدة من الجالية البرماوية أثنت فيها على هذه الخطوة التي وصفتها بالنموذجية وأنها استطاعت احتواء أبناء الجالية، قال الأمير خالد الفيصل :” هذه المشاعر تؤكد أننا ماضون في الطريق الصحيح وفق مخافة الله ثم توجيهات القيادة” .
وأشاد بالتعاون بين الجهات العاملة في المشروع ، مثمنا في الوقت عينه ما يقدمه القطاع الخاص والجهات الخيرية للمشروع.
وفي شأن آخر،أكد الأمير خالد الفيصل أن إمارة المنطقة لن تقبل بأي أحياء عشوائية في المنطقة وأن الهدف في الوقت الراهن هو تصحيح أوضاع الأحياء العشوائية وساكنيها.
وأكد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة دراسة وتصحيح أوضاع أبناء الجالية البروماوية الدكتور عبد العزيز الخضيري من جانبه ، أن الإستراتيجية التي أطلقها الأمير خالد الفيصل، مبنية أسسها على بناء الإنسان وتنمية المكان، مؤكداً أن بناء الإنسان يأتي في مقدمة أولويات واهتمامات أمير المنطقة التي يجب أن تكون مواكبة لتنمية المكان.
وثمن لأمير منطقة مكة المكرمة دعمه واهتمامه بالجالية البرماوية وتصحيح أوضاعهم وتحقيق حلمهم في حصولهم على إقامات نظامية وتمكينهم من الاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وفرص العمل المتاحة.
وبيّن الدكتور الخضيري أن أبناء الجالية البرماوية الذين تقدموا للجنة من أجل تصحيح أوضاعهم قدموا من 8 مدن مختلفة على مستوى المملكة.
وكشف أن المتقدمين من الجالية البرماوية ممن يحملون إقامات دون جوازات سفر يعدون الفئة الأكبر من بين المتقدمين حيث قاربت أعدادهم نحو42 ألفاً ، بينما تسلمت اللجنة أوراق أكثر من 51 ألف مستفيد ممن يحملون إثباتات مختلفة مثل أوراق اللجنة وبطاقات التعريف وجوازات من دول جنوب شرق القارة الآسيوية.
وقال وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة ” يمر المتقدم بعدة مراحل حيث يتم منح المستفيد موعدا لمراجعة لجنة التصحيح ويتم إبلاغه عبر واحدة من ثلاث قنوات هي موقع الجالية البرماوية ، أو الاتصال به عن طريق مكتب شيخ الجالية أو إبلاغه عن طريق مجلس الأحياء ، ومن ثم يحضر المستفيد للموقع ويتم التأكد من موعده ويتم توجيهه إلى الشؤون الصحية لأخذ 3 لقاحات ضد الدفتريا والحمى الشوكية ثم يسجل اسمه في كرت التطعيم”.
وأضاف ” بعد أخذ اللقاح اللازم يتجه المستفيد إلى كبينة التحقق التي ميزت بالألوان للتسهيل على غير المتعلمين وهناك يضع الموظف صورة المستفيد وصورة عائلته في الاستمارة وترسل بعد ذلك إلى قسم النساء لمطابقة صورة المرأة ثم المصادقة عليها بختم المطابقة ثم تعاد للمستفيد “، مشيراً إلى أن مركز معلومات الجالية يبرمج إلكترونياً الاستمارة ويدرج فيها جميع البيانات المتعلقة بالأشخاص.
وأبان أنه تمت مراعاة ظروف كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حيث يقدم لهم كراسي متحركة ويكون لهم الأولوية في إنهاء الإجراءات ، كما تقدم للمراجعين الخدمات الطبية والأدوية والكشف الأولى الذي يشمل قياس الضغط والسكر ، مضيفا أنه أثناء الاستراحة يستمع المستفيدون إلى توجيهات يقوم عليها مجلس الجالية “.
وفيما يتعلق بآلية التحقق أوضح الدكتور الخضيري أنه بعد المناداة يدخل المستفيد إلى كبينة التحقق التي جهزت بزجاج خاص يمنع تعرف المستفيد على المعرفين ، مؤكداً أن كل معرف لايعرف الآخر بسبب تكرار التبديل والتغيير “.
وأضاف ” عندما يرى المستفيد ومض الهاتف يرفع السماعة ويتحدث إليه الموثق ويتأكد من بياناته الأولية ثم يبدأ المعرفون الثلاثة بالتحقق “.
وأكد الدكتور عبد العزيز الخضيري أنه تم تدريب المعرفين والموثوقين على لغة الإشارة والرموز – تتغير بين فترة وأخرى – و تعد لغة التخاطب فيما بينهم ولايفهمها إلا المعرفين الموثوقين ، مضيفاً ” توجد رموز وإشارات للنتائج الإيجابية والسلبية وأخرى لانتهاء التحقيق ، ولضمان سرية العمل يتم تغيير المعرفين بشكل دوري “.
وتابع الدكتور الخضري ” يتسلم المستفيد الأوراق فور انتهاء إجراءات التحقيق ويتجه إلى لجنة التدقيق والملاحظة لاستكمال معاملته وختم الاستمارة الخاصة به ويتوجه بعد ذلك إلى طاولة الإجراءات النهائية حيث يتم تصوير الاستمارة ويمنح كرتا للمراجعة واستلام هويته ” وفي حال ثبت أن المتقدم غير برماوي أكد الدكتور الخضيري وجود كبير للمعرفين ويناط به كتابة محضر عن الواقعة وفي حال احتاج الأمر لإعادة التحقيق يعطى المتقدم موعداً آخر بعد رمضان للمراجعة.
وأوضح الدكتور عبد العزيز الخضيري أن لدى لجان التعريف القدرة على تعريف 2500فرد في اليوم الواحد ، مشيراً إلى وجود 3 مكاتب إحالة إلى المحكمة لإثبات الحالات الزوجية مثل الزوجة والأبناء والطلاق بالإضافة للأرامل والمعلقات.
رافق أمير منطقة مكة المكرمة في الجولة وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية الدكتور عقاب اللويحق وعدد من المسؤولين .




















كثيرة هي الأعمال الجليلة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين، لكن رعاية وخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والعمار والزوار وتأمين سلامتهم وراحتهم تبقى الأولوية التي لا تسبقها أولوية في اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ وذلك امتداداً لاهتمام والده الملك عبدالعزيز وإخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعاً - ووفاء بالأمانة المقدسة وشرف التكليف.
ومثلما تصدى خادم الحرمين الشريفين لهموم الأمة الإسلامية وقضاياه الكبيرة، فقد انشغل - أيده الله - بالصعوبات التي أصبح يواجهها ضيوف الرحمن في مناطق أداء المناسك في مواسم الذروة؛ وذلك بسبب الزيادة الهائلة في أعداد الحجاج والعمار والزوار والتي تجاوزت سقف المليوني حاج في المواسم الأخيرة، وقد تسبب هذا الازدحام في حوادث وكوارث، وعانى ضيوف الرحمن من كبار السن والعجزة والمرضى الكثير، فكان من الضروري لولي الأمر البحث عن حلول تيسر على المسلمين أداء مناسكهم وتحفظ أرواحهم، فجاءت سلسلة مشروعات التوسعة والتطوير لحل تلك المشاكل .
مدة تنفيذ المشروع ..
تشهد أروقة المسجد الحرام هذه الأيام أحد أهم الأحداث التاريخية في عمارته وبنائه وتوسعته منذ بداية إنشائه وحتى الآن ، وهو مشروع توسعة صحن المطاف المشرف، وهو السوار الذي يحيط بالكعبة المشرفة من جميع اتجاهاته بتكلفة أربعين مليار ريال (10.666 مليار دولار تقريبا) في مدة تنفيذ تصل إلى 1080 يوما تقريباً مرَّ منها حوالي 90 يوما .
توجيهات خادم الحرمين حول التوسعة ...
بدأ استنفار كامل للكوادر البشرية من الوزارة والجهات ذات العلاقة وذلك بتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود و صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين – حفظهم الله – للمشاركة في متابعة الخدمات المقدمة لأفواج المعتمرين والحجاج الذين يأخذون في التوافد على مكة المكرمة لأداء مناسكهم وزيارة مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، حيث تتراوح نسبة الزيادة الطبيعية لأعداد المعتمرين التي تشهدها المملكة في كل عام بين 10 و20 % كما يسري الأمر على الحجاج أيضا ً.
ووجه خادم الحرمين الشريفين بمضاعفة الجهود وتسخير جميع الإمكانات لإنجاز تلك المشاريع في أسرع ما يمكن تيسيراً على قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
فلقد سار خادم الحرمين الشريفين -وفقه الله- على نهج والده -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبناؤه البررة من بعده في خدمة الإسلام والمسلمين .
تخفيض أعداد الحجاج لثلاثة أعوام متتالية ...
جرى العمل على تخفيض أعداد الحجاج لبيت الله الحرام من كافة أرجاء العالم بنسبة 50% لحجاج الداخل و20% لحجاج الخارج وذلك نظرا لمشروع خادم الحرمين لتوسعة المطاف الذي لايزال العمل جار فيه، ويستوعب عند اكتماله 150 ألف طائف في الساعة مما يعني تضاعف طاقته لثلاثة أضعاف وذلك نظراً لتزايد أعداد الحجاج والمعتمرين ما يتطلب توفير أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن وسلامتهم.
مراحل وخطوات التوسعة ..
تسارعت وتيرة العمل في مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم المكي الشريف، وتتضمن توسعة صحن المطاف، توسعة الحرم من ناحيتي المسفلة وأجياد، وزيادة أدواره إلى 6، وتشغيل مبنى التكييف المركزي لمشروع وقف الملك عبدالعزيز، وإنشاء 63 برجاً فندقياً في أطراف ساحات الحرم وتوسعات أخرى، واتضحت أولى معالم هذه التوسعة التاريخية للحرم بالجهود الكبيرة للشركة المنفذة للمشروع.العمل ينفذ خلال ثلاث محاور رئيسية الأولى التوسعة ذاتها للحرم المكي، ليتسع بعد التوسعة لمليوني مصل، الثانية الساحات الخارجية وتحوي دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى المساندة والتي تعمل على انسيابية الحركة في الدخول والخروج للمصلين والمعتمرين والحجاج، والثالثة منطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء ومحطات المياه وغيرها وتصل مساحة التوسعة إلى 750.000م2 ويشمل المشروع على توسعة ساحات الحرم من جهة الشامية، تبدأ من باب المروة وتنتهى عند حارة الباب وجبل هندي بالشامية وعند طلعة الحفائر من جهة باب الملك فهد وهذه التوسعة عبارة عن ساحات فقط ومقترح إنشاء 63 برجا فندقيا عند آخر هذه الساحات.
كما يتضمن مشروع توسعة صحن المطاف هدم التوسعة العثمانية وتوسيع الحرم من الجهات الثلاث وقوفاً عند المسعى، حيث أن المسعى ليس من الحرم وتوسيع الحرم من جهة أجياد، كما تتم تعلية أدوار الحرم لتصبح 4 أدوار مثل المسعى الجديد حاليا ثم تعلية دورين مستقبلاً ليصبح إجمالي التعلية 6 أدوار، وتشمل توسعة الحرم من ناحية المسفلة بهدم فندق الإطلالة وفندق التوحيد إنتركونتيننتال.
ومن المقرر بعد تشغيل مبنى التكييف المركزي لمشروع وقف الملك عبدالعزيز تغذية تكييف الحرم من هذا المشروع وهدم المبنى القديم للتكييف وتوسعة الحرم من ناحية أجياد.
مناسك حج وعمرة بكل يسر وسهولة ضمن إطار التوسعة ..
شاهدنا منظومة كاملة من الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة تعمل على إتمام هذا المشروع التاريخي، وأسهمت في انسيابية متسقة أظهرتها قوافل المعتمرين وهي تطوف بالبيت الشريف دون أي مشكلات أو عوائق أو صعوبات، رغم أن معول البناء بدأ ينخر بآلته في جسد الصحن الشريف بهدف التطوير والتوسعة وخلق مساحات من الفضاءات لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الطائفين.
كما قد قَرُب انتهاء الشركة المسؤولة عن إنجاز المشروع "شركة بن لادن" من العمل على إزالة الرواق العثماني الذي بني منذ أكثر من مائة عام، بعد تكسير كافة جوانب الأرضية الواقعة فوق بئر زمزم، والمقابلة للكعبة المشرفة من جهة الداخل للمسعى الشريف، في تقسيم هندسي يضمن السرعة والجودة في الإنجاز لعدم إشغال المصلين والطائفين عن أداء نسكهم بكل هدوء وتؤدة.
التوسعة عبر قناة القرآن الكريم ...
كما بإمكان المشاهدين من كافة أقطار العالم مشاهدة التوسعة عبر قناة القرآن الكريم حيث يتم العمل على مدار الساعة لإنجاز المشروع في أقصى وقت ممكن مذكرين بالمجهود الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي تحرص على تقديم جميع الخدمات لضيوف بيت الله الحرام دون أي تأثير من قبل مشروع التوسعة ، حينها سنعلم حجم المسؤولية التي تقع على عاتق خادم الحرمين الشريفين في تطوير وتوسيع المرافق والساحات الرئيسية التي من شأنها أن تسهل أداء المناسك على الحاج والمعتمر والزائر لبيت الله الحرام .
شاكرين جهود كل من ساهم في إحداث هذه النقلة النوعية في إطار مشروع التوسعة لبيت الله الحرام حكومة وملكاً وشعبا .
130 ألف طائف في الساعة وثماني مشروعات في ساحة الحرم المكي ..
ويهدف المشروع إلى رفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف حول الكعبة إلى 130 ألف طائف في الساعة بدلا من 52 ألفاً حالياً، في مدة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أعوام، وتشمل إحداث دور لذوي الاحتياجات الخاصة في ميزاني الدور الأول، وربطه بمنظومة من المصاعد والمنحدرات التي تكفي لاستيعاب حركة الدخول والخروج منه وإليه.
كما تم ربطه بمسار ذوي الاحتياجات الخاصة في المسعى الذي تم توفيره في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وتطوير خدمات المسعى، وسيتضمن المشروع كافة الخدمات التشغيلية والوظيفية الخاصة بالمستخدمين، ومقدمي الخدمة كنوافير الشرب والوضوء ونقاط التعبئة والغسيل وكافة المتطلبات المتجددة، في ميكنة عمل يشرف عليها نحو عشرة آلاف عامل يعملون أيضاً على تنفيذ ثمانية مشروعات جديدة في ساحات المسجد الحرام، منها تطوير دورات مياه في عدة أجزاء من الساحات وإنشاء أخرى حديثة.
مشاريع التوسعة سنلمس نتائجها في الأعوام المقبلة..
أكد أمير منطقة مكة المكرمة سمو الأمير خالد الفيصل ، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حريصة على تقديم جميع الخدمات لضيوف بيت الله الحرام، مؤكدا أن خدمة الزائرين والمعتمرين شرف، وأن بوادر المشاريع التي يجري العمل فيها الآن سيلمس نتائجها الجميع في الأعوام القادمة.
وأجزل الأمير خالد الفيصل الشكر للرئاسة العامة للحرمين الشريفين نظير ما تقدمه من جهود، مفيدا أن الإعمار الذي يشهده الحرم والعاصمة المقدسة يأتي نتيجة إصرار وتعليمات القيادة، وإصرار خادم الحرمين الشريفين على أن يكون التميز سمة المشاريع، وسوف يشاهد الجميع النتائج خلال الأعوام الثلاثة المقبلة .
ندعوا الله أن يحفظ ويجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء؛ للجهود المبذولة، والنقلة النوعية للمشاريع، والإنجازات الكبيرة والتوسعية، التي أمر بها في الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، والتي تسابق الزمن، والعمل بها على مدار الساعة.
" الفيصل " أمير مكة : تخفيض نسبة الحجاج والمعتمرين خياراً فرضته مشروعات التطوير ونحن بحاجة لتفهم هذا القرار
أكد الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أن قرار تخفيض نسبة الحجاج والمعتمرين يعد قراراً مهماً وخياراً فرضته مشروعات التطوير التي تشهدها مكة المكرمة والمسجد الحرام على وجه الخصوص والهدف منه في المقام الأول تحقيق جودة في خدمة المعتمرين وحفظاً لكرامتهم ، مطالباً المسلمين بضرورة تفهم المرحلة الحالية من البناء والعمران في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام .
وقال ” نحن بحاجة لتفهم هذا القرار في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة المقدسة مشروعات التطوير إضافة للتوسعة التي يشهدها المسجد الحرام “.
وأضاف:” أن من أولويات هذا البلد تقديم الخدمة اللائقة لضيوف الرحمن وقرار التخفيض يركز في المقام الأول على احترام كرامة الحاج وتقديم الخدمة اللائقة وأن يصل الحاج إلى المملكة ويغادرها معززاً ومكرم وهذا ما تسعى إليه القيادة وتحرص عليه “.
جاء ذلك أثناء جولة ميدانية قام بها اليوم تفقد فيها مقر تصحيح أوضاع الجالية البرماوية؛ حيث أعلن أن عدد أبناء الجالية المستفيدين من لجنة التصحيح خلال 14 أسبوعاً بلغ نحو 115 ألف مستفيد.
وأكد الأمير خالد الفيصل أن المشروع يلقى متابعة مستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ، وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ .
وقال: ” إن قرار التصحيح جاء بمباركة من ملك يتحدى ويفعل وينجز” ،مشدداً على مرونة التجربة وريادتها.
ووصف المشروع أنه مفخرة للمواطن السعودي بصفته الأول من نوعه في تصحيح أوضاع المغتربين ، مبيناً أن المشروع سيمنح أبناء الجالية البرماوية الفرصة للمشاركة في تنمية المنطقة , إلى جانب التمتع بجميع الفرص المتاحة في المملكة.
وبين الأمير خالد الفيصل أن تصحيح أوضاع الجالية البرماوية يعد جزءاً مهماً من إستراتيجية المنطقة المتمثلة في بناء الإنسان وتنمية المكان ” مفيداً أن معالجة الأحياء العشوائية يركز في المقام الأول على معالجة أوضاع السكان قبل البدء في شق الطرقات وإعادة بناء الأحياء المستهدفة.
وفي رده على مداخلة سيدة من الجالية البرماوية أثنت فيها على هذه الخطوة التي وصفتها بالنموذجية وأنها استطاعت احتواء أبناء الجالية، قال الأمير خالد الفيصل :” هذه المشاعر تؤكد أننا ماضون في الطريق الصحيح وفق مخافة الله ثم توجيهات القيادة” .
وأشاد بالتعاون بين الجهات العاملة في المشروع ، مثمنا في الوقت عينه ما يقدمه القطاع الخاص والجهات الخيرية للمشروع.
وفي شأن آخر،أكد الأمير خالد الفيصل أن إمارة المنطقة لن تقبل بأي أحياء عشوائية في المنطقة وأن الهدف في الوقت الراهن هو تصحيح أوضاع الأحياء العشوائية وساكنيها.
وأكد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة دراسة وتصحيح أوضاع أبناء الجالية البروماوية الدكتور عبد العزيز الخضيري من جانبه ، أن الإستراتيجية التي أطلقها الأمير خالد الفيصل، مبنية أسسها على بناء الإنسان وتنمية المكان، مؤكداً أن بناء الإنسان يأتي في مقدمة أولويات واهتمامات أمير المنطقة التي يجب أن تكون مواكبة لتنمية المكان.
وثمن لأمير منطقة مكة المكرمة دعمه واهتمامه بالجالية البرماوية وتصحيح أوضاعهم وتحقيق حلمهم في حصولهم على إقامات نظامية وتمكينهم من الاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وفرص العمل المتاحة.
وبيّن الدكتور الخضيري أن أبناء الجالية البرماوية الذين تقدموا للجنة من أجل تصحيح أوضاعهم قدموا من 8 مدن مختلفة على مستوى المملكة.
وكشف أن المتقدمين من الجالية البرماوية ممن يحملون إقامات دون جوازات سفر يعدون الفئة الأكبر من بين المتقدمين حيث قاربت أعدادهم نحو42 ألفاً ، بينما تسلمت اللجنة أوراق أكثر من 51 ألف مستفيد ممن يحملون إثباتات مختلفة مثل أوراق اللجنة وبطاقات التعريف وجوازات من دول جنوب شرق القارة الآسيوية.
وقال وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة ” يمر المتقدم بعدة مراحل حيث يتم منح المستفيد موعدا لمراجعة لجنة التصحيح ويتم إبلاغه عبر واحدة من ثلاث قنوات هي موقع الجالية البرماوية ، أو الاتصال به عن طريق مكتب شيخ الجالية أو إبلاغه عن طريق مجلس الأحياء ، ومن ثم يحضر المستفيد للموقع ويتم التأكد من موعده ويتم توجيهه إلى الشؤون الصحية لأخذ 3 لقاحات ضد الدفتريا والحمى الشوكية ثم يسجل اسمه في كرت التطعيم”.
وأضاف ” بعد أخذ اللقاح اللازم يتجه المستفيد إلى كبينة التحقق التي ميزت بالألوان للتسهيل على غير المتعلمين وهناك يضع الموظف صورة المستفيد وصورة عائلته في الاستمارة وترسل بعد ذلك إلى قسم النساء لمطابقة صورة المرأة ثم المصادقة عليها بختم المطابقة ثم تعاد للمستفيد “، مشيراً إلى أن مركز معلومات الجالية يبرمج إلكترونياً الاستمارة ويدرج فيها جميع البيانات المتعلقة بالأشخاص.
وأبان أنه تمت مراعاة ظروف كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حيث يقدم لهم كراسي متحركة ويكون لهم الأولوية في إنهاء الإجراءات ، كما تقدم للمراجعين الخدمات الطبية والأدوية والكشف الأولى الذي يشمل قياس الضغط والسكر ، مضيفا أنه أثناء الاستراحة يستمع المستفيدون إلى توجيهات يقوم عليها مجلس الجالية “.
وفيما يتعلق بآلية التحقق أوضح الدكتور الخضيري أنه بعد المناداة يدخل المستفيد إلى كبينة التحقق التي جهزت بزجاج خاص يمنع تعرف المستفيد على المعرفين ، مؤكداً أن كل معرف لايعرف الآخر بسبب تكرار التبديل والتغيير “.
وأضاف ” عندما يرى المستفيد ومض الهاتف يرفع السماعة ويتحدث إليه الموثق ويتأكد من بياناته الأولية ثم يبدأ المعرفون الثلاثة بالتحقق “.
وأكد الدكتور عبد العزيز الخضيري أنه تم تدريب المعرفين والموثوقين على لغة الإشارة والرموز – تتغير بين فترة وأخرى – و تعد لغة التخاطب فيما بينهم ولايفهمها إلا المعرفين الموثوقين ، مضيفاً ” توجد رموز وإشارات للنتائج الإيجابية والسلبية وأخرى لانتهاء التحقيق ، ولضمان سرية العمل يتم تغيير المعرفين بشكل دوري “.
وتابع الدكتور الخضري ” يتسلم المستفيد الأوراق فور انتهاء إجراءات التحقيق ويتجه إلى لجنة التدقيق والملاحظة لاستكمال معاملته وختم الاستمارة الخاصة به ويتوجه بعد ذلك إلى طاولة الإجراءات النهائية حيث يتم تصوير الاستمارة ويمنح كرتا للمراجعة واستلام هويته ” وفي حال ثبت أن المتقدم غير برماوي أكد الدكتور الخضيري وجود كبير للمعرفين ويناط به كتابة محضر عن الواقعة وفي حال احتاج الأمر لإعادة التحقيق يعطى المتقدم موعداً آخر بعد رمضان للمراجعة.
وأوضح الدكتور عبد العزيز الخضيري أن لدى لجان التعريف القدرة على تعريف 2500فرد في اليوم الواحد ، مشيراً إلى وجود 3 مكاتب إحالة إلى المحكمة لإثبات الحالات الزوجية مثل الزوجة والأبناء والطلاق بالإضافة للأرامل والمعلقات.
رافق أمير منطقة مكة المكرمة في الجولة وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية الدكتور عقاب اللويحق وعدد من المسؤولين .




















التعليقات