ما بين عسّاف والنظام السياسي ورامي الحمدلله .. وإحنا !

ما بين عسّاف والنظام السياسي ورامي الحمدلله .. وإحنا !
كتب غازي مرتجى
تواردت الاتصالات منذ صباح امس, يا دنيا الوطن لقد استقال "رامي الحمدلله" .. نرد "شو بتقولوا؟" ونزيد " ولا يمكن" ونعقّب تأكيداً "شو هالمقلب السخيف؟" .. يرد المصدر مُحاولاً إقناعنا .. هذا انفراد .. انفردوا .. نرد "لا لا لا .. طوط طوط طوط " .. هكذا كانت الحالة عصر اليوم , لماذا وكيف ومتى وإلى أين وهل يُعقل .. وفي النهاية كان .. وليكُن !

انفردنا .. بعد أن تأكدنا من مصدر وثيق الصلة برئيس الوزراء .. لماذا قام بهذا يا هذا ؟ لا إجابات يا هؤلاء .. استقال وكفى والتفاصيل لاحقاً .. طوط طوط !

ما يهم ! .. لقد أفسدت إستقالة رئيس الوزراء الرائع الدكتور رامي الحمدلله تحضيرات المواقع والصحف والفضائيات والهواتف والجوّالات والأروقة السياسية أيضاً "نعم فهم أكثر متابعة منّا ومنكم لكواليس آيدول العرب" .. لنقل وقائع تميّز الفنان محمد عسّاف في البرنامج .. وانتظارهم لـ"النصر المبين" بعد أن فقدوا الأمل بأي نصر قادم ! ويبقى الحال على ما هو عليه .. فيا له من حظ هذا حظّك يا "عسّاف" !

أثبتت استقالة الدكتور الحمدلله أن نظامنا السياسي الفلسطيني بحاجة إلى إعادة نظر .. فيا سيّدي الرئيس "الأمل الوحيد الباقي فينا" عليك إعادة النظر في المقربّين منك .. قبل البعيدين عنك .. عليك إعادة النظر فيمن تاجروا ويُتاجروا ويتبجحّوا باستخدام "اسمك" في كل كبيرة وصغيرة .. بل لا يخجلوا بربط اسمك بكل "فعل ماضي أو حاضر أو مستقبل" يقومون به .. فهؤلاء يُجيدون "لعب الحبال" ويتميزون في "التقرّب" و "التمسكن" و"التملعن" ليصلوا إلى أهدافهم وجلها شخصية لا أكثر ..

سيدي الرئيس .. بعد استقالة الدكتور "الحمدلله" وهو القريب إلى قلبك وعقلك .. وودّ تنفيذ سياستك بحذافيرها فأقبل عليه "شذّاذ الأفق" وحاولوا إفشاله , وببجاحة ووقاحة يستخدمون اسمك وسياستك دليلاً لهم .. وأنت منهم براء ..

يا سادة .. نمر الآن بأسوأ الفترات .. فلا مفاوضات ولا وضع إقليمي مستقر .. ولا مصالحة وطنية تضمن وحدة اللسان .. ولا قيادات سياسية قادرة على تحمّل ولو جزء بسيط من تلك الضغوط والمعتركات التي تحاصر القضية الفلسطينية .. فأين المفر ؟

في أحاديثي الجانبية مع بعض قيادات العمل السياسي الفلسطيني كنت أسأل  .. أين نحن ذاهبون ؟ .. معظم من سألتهم أجابوا بصراحة وقالوا "لا نعلم" و "الله يسترها معنا" .. وبعضهم تفلسف وتعامل أن الحديث الجانبي رسمي وأجاب بـ"شخابيط لخابيط" لم أفهمها ولا أريد ..

ملاحظة : استقالة رئيس الوزراء أعادت الأمل لـ"المستوزرين" وأعادوا كي "القميص الأبيض" و "الجرافة الحمراء" ومنهم من وعد مقربيه بتغيير "قصة شعره" وآخرون يتمنعّون وهم راغبون ! 

وللحديث بقية ..