الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني يعبر عن سياسة الاعتدال ولغة المصالح المشتركة

الرئيس الإيراني  المنتخب حسن روحاني يعبر عن سياسة الاعتدال ولغة المصالح المشتركة
بقلم المحامي علي ابوحبله
الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني الذي عد على الإصلاحيين وفاز بالجولة الأولى من الانتخابات الايرانيه بمشاركه تقارب 75% من أصحاب حق الاقتراع حيث جاءت المشاركة الفاعلة من قبل الشعب الإيراني لتؤكد إيمان الإيرانيين في نظامهم السياسي وقدرتهم على ممارسة الحرية والديموقراطيه لتنفي بذلك كل المزاعم الامريكيه والغربية اتهاماتهم للنظام الإيراني الإسلامي بأنه يمارس القمع ضد الحريات وان الشعب الإيراني ضد سياسة النظام فيه ، إن أمريكا والغرب والنظام العربي الذي رحب بانتخاب الرئيس المنتخب الدكتور حسن روحاني حيث أبدت أمريكا رغبتها بالتفاوض المباشر مع الرئيس الإيراني المنتخب وكذلك الغرب الذي هو الآخر رحب بفوزه وان لغة الانفتاح التي أبداها الرئيس الإيراني مع دول الجوار العربي قد تفتح صفحه جديدة من العلاقات تنهي سياسة ألقطيعه والجفاء ، الترحيب بنجاح الدكتور حسن روحاني قد يفتح مجالا أمام إمكانية فتح صفحه جديدة من العلاقات مع إيران قد تؤدي إلى انفراج إقليمي حيث ثبت أن إيران دوله متماسكة وهي قوه إقليميه في المنطقة ، ألاستراتجيه الايرانيه التي تحكم التوجهات الايرانيه للرئيس القادم مرتبطة بمصالح إيران وان مصالح إيران هي بإقامة علاقات حسن جوار وتعاون مشترك مع هذه الدول ، إن ما يميز الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني هو البرغماتيه التي يتمتع بها والمرونة السياسية والديبلوماسيه ضمن السعي لبناء علاقات حسن جوار وهو في خطابه وتصريحاته أثبتت برغماتيته السياسية وبراعته السياسية لإعادة بناء النسيج للعلاقات الاقليميه والدولية دون التنازل عن ثوابت ألاستراتجيه الايرانيه ، في تصريحه للصحفيين عقب نجاحه الساحق أوضح أن الاولويه في السياسة الخارجية للحكومة القادمة ستكون إقامة علاقات مبنية على ألصداقه والتقارب والمصالح المشتركة مع الجميع خاصة دول الجوار لإيران وهي رسالة للدول العربية لطمأنتها وللرغبة الايرانيه بفتح صفحه جديدة من العلاقات وفق احترام المصالح التي تحكم العلاقة بين الدول والشعوب ، وقد خص العلاقات مع السعودية التي قال لدينا علاقات قويه وجيده معها وأضاف يتوجه الآلاف من أبناء الشعب الإيراني سنويا لأداء مناسك الحج إلى السعودية ، وهناك من الأرضيات للتعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين مضيفا أن أول اتفاقيه أمنيه كان هو شخصيا من وقعها مع السعودية في عام 1998 متمنيا أن تكون العلاقة مع السعودية في المرحلة القادمة تحكمها لغة العلاقات والمصالح المشتركة ، إن الديبلوماسيه الناجحة للرئيس الإيراني هو خطابة الانفتاحي مع دول الجوار العربي التي قد تقود إلى سياسة التقارب والتوافق مما يخفف من لهجة الخطاب المذهبي بين ألشيعه وألسنه ويحول دون الوقوع في هذه الحرب القذرة التي تعد صناعه امريكيه صهيونيه وهي أولى التوصيات لمؤتمر هرتزل الثالث عشر الذي دعا في أولى توصياته إلى ضرورة إشعال الحرب الطائفية والمذهبية بين المسلمين ضمن محاولات إحداث الفرقة والتباعد كما هو عليه الحال في العراق وفي ما أصبحت تواجهه سوريا من خطر يتهدد وحدتها ووحدة شعبها بفعل التحريض الطائفي والمذهبي ، هناك من الكتاب والصحفيين من عبر عن راية بالقول أن نجاح السيد حسن روحاني برئاسة الجمهورية في إيران هو دليل أكيد على حسن النوايا للشعب الإيراني ، وان هذا النجاح جاء ليؤكد دحض وتكذيب واضح وجلي لإشاعات وخرافات ما يطلق عليه البعض وصف العداء ألصفوي للعرب أو لأهل ألسنه وهو ما دأب على التحريض عليه بعض ما يسمى علماء السلاطين خدمة لأهداف وغايات المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف للإيقاع بالمنطقة برمتها ، وبحسب رأي الكتاب والمحللين أن انتخاب السيد الدكتور حسن روحاني دليل على أن من انتخبه من مواطني الجمهورية الاسلاميه يجتهدون مثل بقية كل شعوب العالم لإقامة علاقات طبيعيه وعاديه مع دول الجوار ، إن دبلوماسية حسن روحاني البرغماتيه يجب أن تلاقي الرغبة الحقيقية من دول المنطقة لضرورة التلاقي في منتصف الطريق وإنهاء لغة العداء والتوقف عن التحريض الطائفي والمذهبي من قبل قنوات الإعلام المتخصصة لهذا التحريض وان تقابل هذه المحاولات بوقف العنف وذلك تمهيدا للوصول إلى سياسة توافق لحل كل المشاكل العالقة ، إن ما يدعوا إليه بعض الكتاب والصحفيين في دول الخليج العربي من المسئولين العرب أن تتسم سياسة بلادهم بالواقعية وان يطفئوا الأجواء الملتهبة في المنطقة والشحن الطائفي الذي يضر بمصالح الجميع ولا يستفيد من ذلك غير أعداء شعوب المنطقة ، هي دعوة من عقلاء ألامه العربية لتلافي مخاطر التحشيد الطائفي ، إن إيران تدرك خطورة هذا الشحن الطائفي والمذهبي وان هناك جهات مستفيدة من هذا الشحن وان طرح الشعارات والفتاوى وغيرها تستهدف زرع الخلافات والفتن وان هذه الجهات تصرف مليارات الدولارات لإثارة النزاعات والحروب بين دول وشعوب المنطقة ، يأتي الخطاب العقلاني للرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني ليطفئ هذا الحريق ضمن محاولات التلاقي مع دول المنطقة للتعاون والتآزر للوقوف في وجه وكبح الجماعات المتطرفة التي تأتي من مشارق الأرض ومغاربها للمشاركة في حرب تدعي هذه الأطراف المشاركة فيها أنها مقدسه ويفتي فيها المفتون بأنها الجهاد الذي يشرعونه ضد المسلمين بعضهم ببعض رغم انه ليس من تعاليم الإسلام ويفتقد للنصوص ألقرانيه ، إن المستفيد من كل النزاعات والحروب الجارية لخدمة أجندات غير عربيه وإسلاميه هي إسرائيل وأمريكا والغرب وان العرب والمسلمون هم المتضررون منها ولينظر العرب والمسلمون إلى ما قاله الكاتب والمحلل الإسرائيلي في صحيفة يدعوت احرنوت إلى أن يترك العرب والمسلمون يتقاتلون ، إن أهداف الحرب المذهبية واضحة لا لبس فيها وان عقلاء ألامه الاسلاميه مدعوون اليوم للتلاقي وان تصريحات الرئيس المنتخب تطفئ هذا اللهيب الذي لا بد وان تتلاقي قيادات وزعماء العالم العربي والإسلامي مع هذا التوجه والخطاب الإيراني يخدم المصالح المشتركة لشعوب المنطقة وان تتوقف الحرب في سوريا وان يشرع لإطفاء هذا الصراع الذي تشهده سوريا وان يتوقف الأطراف اللبنانية عن الوقوع في المحظور الذي تخشى منه كافة الطوائف في لبنان وان تتوقف آلة القتل والدمار والموت في العراق ، لا شك أننا أمام مرحله ومفصل تاريخي إما أن ينتصر العقلاء وتنتصر الديبلوماسيه على العنف والقتل أو أن نسير إلى المجهول وفق ما يخطط له أعداء ألامه العربية والاسلاميه لتقع في الحرب المذهبية الطائفية التي ما زال عالمنا العربي يدفع فاتورتها رغم مرور مئات السنين عليها [email protected]
.

التعليقات