الازمة السورية تسدل الستار عن التباين الواضح في الاراء بين دول مجموعة الثمانية

الازمة السورية تسدل الستار عن التباين الواضح في الاراء بين دول مجموعة الثمانية
رام الله - دنيا الوطن وكالات
تتصدر الأزمة السورية جدول أعمال قمة مجموعة الدول الثماني في بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية، وسط خلافات بين الدول المشاركة فيما يتعلق بمسألة تسليح المعارضة في سوريا.وسيشهد اللقاء بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتن نقاشات مكثفة في هذا الشأن، خاصة في ظل تمسك واشنطن بتسليح المعارضة السورية ورفض موسكو لهذا القرار ودفاعها عن قانونية تسليحها للحكومة السورية.

وكان بوتن رد على قرار أميركا، بدعوة مجموعة الثماني إلى التحرك بشأن سوريا "من دون انتهاك القواعد الدولية"، وتساءل لماذا يريد الغرب تسليح معارضين سوريين "يأكلون أعضاء بشرية".

وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفيتش إن بلاده لن تسمح بفرض منطقة حظر طيران فوق الأراضي السورية.

واعتبرت روسيا أن أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا باستخدام مقاتلات إف 16 وصواريخ باتريوت من الأردن ستكون انتهاكا للقانون الدولي.

من جهته، رد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على تصريحات بوتن، بقوله إنه "يجب الوقوف بجانب الملايين من السوريين الذين يريدون مستقبلا ديمقراطيا لبلادهم".

واعترف كاميرون بوجود متشددين في صفوف المعارضة بسوريا، لكنه قال إن "دعم المعارضة المعتدلة سيوقف نزيف الدم بالبلاد".

وسيبحث المشاركون في مجموعة الـ 8، قضايا الشفافية والتجارة والضرائب خلال اجتماعهم الأول، بينما خصص الاجتماع الثاني لمناقشة الأزمة السورية، وسيناقش الاجتماع الثالث، الثلاثاء، قضايا مكافحة الإرهاب والضرائب.

يذكر أن عددا من القادة سينضمون للمشاركين خلال غداء عمل، من بينهم رئيس الوزراء الليبي علي زيدان.

وتوقع محللون ألا يتمكن المشاركون من التوصل إلى موقف موحد تجاه الأزمة السورية، مشيرين إلى أن البيان الختامي سيدعم الحل السلمي في سوريا ومؤتمر جنيف 2.

يأتي هذا في الوقت الذي خرجت تظاهرات في بلفاست احتجاجا على القمة وللمطالبة بإنهاء الجوع والفقر.

التعليقات