حسن روحاني سيخوض صراعا مع قادة حرس الثورة حول البرنامج النووي

رام الله - دنيا الوطن - ماجد ابوعرب
اختيار حسن روحاني رئيسا لإيران ومنذ الجولة الأولى من
الانتخابات التي جرت يوم الجمعة 14 يونيو بأغلبية 50.7% أي أكثر من 18 مليون إيراني صوتوا لصالحه هو نتيجة لأربعة عوامل:
1-مواجهة غير مسبوقة بين آية الله خامينائي وبين قيادة
حرس الثورة الذي ضغطوا إلى حد كبير للإعلان عن مرشحهم محمد باقر قاليباف على أنه الفائز.
خامينائي في مقابل ذلك أصر وأراد أن يدعم مستشار الأمن
القومي سعيد جليلي لكن في النهاية قرر دعم روحاني لعدم وجود أي شك لديه لولائه للزعيم، لكن في نفس الوقت يمكنه أن ينفخ الأمل في صفوف الشعب والتخفيف من ضغط المواطنين وكذلك على إيران لدى المجتمع الدولي بسبب البرنامج النووي الإيراني
والعقوبات.
ينبغي الإشارة أن لدى خامينائي تقليد بأنه بعد فترة من تولي الرئيس السلطة في إيران خاصة إذا كان يتبنى خطا متصلبا يحرص دوما على تعيين رئيس أكثر اعتدالا.
2-نتائج الانتخابات هي انتقام حلو من الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد وهو الرجل الذي تخلى عنه المعسكر المتطرف منذ أربع سنوات تقريبا أي منذ2009 عندما وضعه منفردا ومعزولا في الساحة الداخلية.
أحمدي نجاد الرجل الذي عرف أكثر من غيره كيف وبأية
أساليب تزور الانتخابات في إيران وقد أصر الآن أن يقف بالمرصاد ولا يسمح بالتزييف.
3-خامينائي أيضا وكذلك المؤسسات الدينية والعسكرية الإيرانية استثمرت معظم جهودها لسد الطريق أمام المرشح إسفانديار رحيم مشاهي نائب الرئيس أحمدي نجاد والرجل الموالي للرئاسية وكذلك مرشحين أكثر برجماتية مثل هاشم رافسنجاني.
وبدافع الحماس للحرب الداخلية بين المعسكرين لم ينتبه
أحد منهم لخطوات روحاني الذي نجح في السيطرة على أفئدة ودعم الناس في الشارع الإيراني.
مصادرنا في طهران تشير إلى أن الصراع بين رجال خامينائي
وحرس الثورة استمر حتى الساعات الأخيرة من فجر يوم السبت وأخيرا حدث ما خطط له أحمدي نجاد وهو إجراء إحصائي للأصوات والنتيجة الأولى للانتخابات نشرت فقط الساعة
6.45 صباح يوم السبت هذا على الرغم من أن صناديق الاقتراع أغلقت في الساعة 23.35 ليلة السبت.
روحاني كان قلقا جدا من المؤامرة التي نسجت ضده فسارع
للوصول إلى مكتب الانتخابات في وزارة الداخلية وطالب بالإعلان فورا عن نتائج فرز الأصوات.
هذا الطلب لبي فقط بعد أن غادر قائد رفيع المستوى من حرس
الثورة الجنرال محمد رضا نقدي المكان.
4-احتمال آخر لم يتوقعه خبراء في إيران وهو حلف مسبق سري
بين الزعيم خامينائي وبين الرئيس حسن روحاني فبينما يحاولون في الغرب وفي إسرائيل وصف الرجل بالمعتدل فإنه لحم من جسد المؤسسة الدينية الإيرانية، وقد شغل أيضا قبل عشرة أعوام عام 2003 منصب مستشار الأمن القومي الإيراني.
روحاني هو رجل معتدل يتبنى البحث وإيجاد الوسائل غير
المباشرة بدلا من الصدام المباشر مع قوى كبيرة وقوية داخل إيران.
في 2003 عندما غزى الأمريكان العراق أمر بوقف تطوير
البرنامج النووي الإيراني على الفور من أجل عدم إعطاء ذريعة للأمريكان لغزو إيران.
مصادرنا في طهران تشير إلى أنه على ضوء هذه الخلفية ينبغي التنبه لتصريحات أوساط مقربة من خامينائي بأنه يعتبر فوز روحاني فرصة لإبداء المرونة في المحادثات النووية مع
الغرب، مصادرنا تشير أن روحاني سيقدم في الأيام القادمة خطة تفصيلية لحدود تنازلات إيران من أجل العمل على إلغاء جزئي للعقوبات والسماح على الأقل بإعادة تدفق عائدات صادرات النفط إلى الخزينة الإيرانية الفارغة.
بعبارة أخرى غدا أو يوم الأحد 16 يونيو سيبدأ صراع قادة
حرس الثورة ضد هذا البرنامج.
روحاني سيتولى مهام منصبه بعد شهر ونصف أي في 3 آب
والصراع بين حرس الثورة والرئيس الجديد ينبغي حسمه حتى ذلك الوقت.
في مساء يوم السبت راجت في طهران إشاعات حول انقلاب
عسكري لحرس الثورة من أجل منع روحاني من تولي منصبه الجديد.
الجنرال محمد رضا نقدي الذي أبعد صبيحة يوم السبت عن
مكتب الانتخابات في وزارة الداخلية صرح قبل يومين من إجراء الانتخابات: حتى إذا ما فاز شخص عن طريق الخداع والمقولات الكاذبة فإننا نرى من الواجب أن نقصيه.
لا ينبغي على روحاني أن يتجاهل هذه المقولة.
اختيار حسن روحاني رئيسا لإيران ومنذ الجولة الأولى من
الانتخابات التي جرت يوم الجمعة 14 يونيو بأغلبية 50.7% أي أكثر من 18 مليون إيراني صوتوا لصالحه هو نتيجة لأربعة عوامل:
1-مواجهة غير مسبوقة بين آية الله خامينائي وبين قيادة
حرس الثورة الذي ضغطوا إلى حد كبير للإعلان عن مرشحهم محمد باقر قاليباف على أنه الفائز.
خامينائي في مقابل ذلك أصر وأراد أن يدعم مستشار الأمن
القومي سعيد جليلي لكن في النهاية قرر دعم روحاني لعدم وجود أي شك لديه لولائه للزعيم، لكن في نفس الوقت يمكنه أن ينفخ الأمل في صفوف الشعب والتخفيف من ضغط المواطنين وكذلك على إيران لدى المجتمع الدولي بسبب البرنامج النووي الإيراني
والعقوبات.
ينبغي الإشارة أن لدى خامينائي تقليد بأنه بعد فترة من تولي الرئيس السلطة في إيران خاصة إذا كان يتبنى خطا متصلبا يحرص دوما على تعيين رئيس أكثر اعتدالا.
2-نتائج الانتخابات هي انتقام حلو من الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد وهو الرجل الذي تخلى عنه المعسكر المتطرف منذ أربع سنوات تقريبا أي منذ2009 عندما وضعه منفردا ومعزولا في الساحة الداخلية.
أحمدي نجاد الرجل الذي عرف أكثر من غيره كيف وبأية
أساليب تزور الانتخابات في إيران وقد أصر الآن أن يقف بالمرصاد ولا يسمح بالتزييف.
3-خامينائي أيضا وكذلك المؤسسات الدينية والعسكرية الإيرانية استثمرت معظم جهودها لسد الطريق أمام المرشح إسفانديار رحيم مشاهي نائب الرئيس أحمدي نجاد والرجل الموالي للرئاسية وكذلك مرشحين أكثر برجماتية مثل هاشم رافسنجاني.
وبدافع الحماس للحرب الداخلية بين المعسكرين لم ينتبه
أحد منهم لخطوات روحاني الذي نجح في السيطرة على أفئدة ودعم الناس في الشارع الإيراني.
مصادرنا في طهران تشير إلى أن الصراع بين رجال خامينائي
وحرس الثورة استمر حتى الساعات الأخيرة من فجر يوم السبت وأخيرا حدث ما خطط له أحمدي نجاد وهو إجراء إحصائي للأصوات والنتيجة الأولى للانتخابات نشرت فقط الساعة
6.45 صباح يوم السبت هذا على الرغم من أن صناديق الاقتراع أغلقت في الساعة 23.35 ليلة السبت.
روحاني كان قلقا جدا من المؤامرة التي نسجت ضده فسارع
للوصول إلى مكتب الانتخابات في وزارة الداخلية وطالب بالإعلان فورا عن نتائج فرز الأصوات.
هذا الطلب لبي فقط بعد أن غادر قائد رفيع المستوى من حرس
الثورة الجنرال محمد رضا نقدي المكان.
4-احتمال آخر لم يتوقعه خبراء في إيران وهو حلف مسبق سري
بين الزعيم خامينائي وبين الرئيس حسن روحاني فبينما يحاولون في الغرب وفي إسرائيل وصف الرجل بالمعتدل فإنه لحم من جسد المؤسسة الدينية الإيرانية، وقد شغل أيضا قبل عشرة أعوام عام 2003 منصب مستشار الأمن القومي الإيراني.
روحاني هو رجل معتدل يتبنى البحث وإيجاد الوسائل غير
المباشرة بدلا من الصدام المباشر مع قوى كبيرة وقوية داخل إيران.
في 2003 عندما غزى الأمريكان العراق أمر بوقف تطوير
البرنامج النووي الإيراني على الفور من أجل عدم إعطاء ذريعة للأمريكان لغزو إيران.
مصادرنا في طهران تشير إلى أنه على ضوء هذه الخلفية ينبغي التنبه لتصريحات أوساط مقربة من خامينائي بأنه يعتبر فوز روحاني فرصة لإبداء المرونة في المحادثات النووية مع
الغرب، مصادرنا تشير أن روحاني سيقدم في الأيام القادمة خطة تفصيلية لحدود تنازلات إيران من أجل العمل على إلغاء جزئي للعقوبات والسماح على الأقل بإعادة تدفق عائدات صادرات النفط إلى الخزينة الإيرانية الفارغة.
بعبارة أخرى غدا أو يوم الأحد 16 يونيو سيبدأ صراع قادة
حرس الثورة ضد هذا البرنامج.
روحاني سيتولى مهام منصبه بعد شهر ونصف أي في 3 آب
والصراع بين حرس الثورة والرئيس الجديد ينبغي حسمه حتى ذلك الوقت.
في مساء يوم السبت راجت في طهران إشاعات حول انقلاب
عسكري لحرس الثورة من أجل منع روحاني من تولي منصبه الجديد.
الجنرال محمد رضا نقدي الذي أبعد صبيحة يوم السبت عن
مكتب الانتخابات في وزارة الداخلية صرح قبل يومين من إجراء الانتخابات: حتى إذا ما فاز شخص عن طريق الخداع والمقولات الكاذبة فإننا نرى من الواجب أن نقصيه.
لا ينبغي على روحاني أن يتجاهل هذه المقولة.
التعليقات