إما .. أو

إما .. أو
كتب غازي مرتجى 
فجأة .. تُعلن الولايات المتحدة أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية .. يُعلن بعدها المتحدث باسم البيت الأبيض قرار أوباما بالموافقة على تسليح المعارضة السورية , يعود الملك السعودي من جولة خارجية سريعاً , يخرج الملك الأردني "عصر اليوم" في خطاب مُفاجيء , يُعلن محمد مرسي إعادة قطع العلاقات مع النظام السوري بعد أن أعادها بعد قطيعة طويلة ! 

يأتي ذلك كله بعد ..
إعلان النظام السوري سيطرته على "القصير" , وإعلان حزب الله انتصاره في معاركه داخل الأراضي السورية ضد المتشددين والإرهابيين ..

يُتوّج ذلك كله .. 
فوز الإصلاحي اللاإصلاحي "حسن روحاني" بالانتخابات الإيرانية بفارق كبيرة .. روحاني متشدد وغير متشدد , تربّى بالحوزة العلمية الشيعية ولم يتربّى .. 

أضف إلى ما سبق .. 
حزب الله أعلن أنه مستمر في القتال مع النظام السوري .. والجيش الحر يُعلن أنه سيقضي على نظام الأسد في أقل من 6 شهور في حال تسلّموا أسلحتهم المطلوبة "أمريكية الصنع" ..
"أردوغان" لم ينس الهمز واللمز بقرب مُحاسبة بشّار .. ولم تنجح محاولات الشيوعية العالمية للتأثير عليه وإضعاف موقفه .. بل تشدّد أكثر ..

لا ننسى ..
كذبة "صواريخ الإس 300" , وتغيّر لهجة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين , وصمت روسيا إزاء تطورّات الساعات الأخيرة ..
نتيجة لكل ما سبق .. 
فإن مُخرجات المُعادلة "المُعقّدة" والغريبة ستكون إما .. أو ..

إما .. 
ستُعلن الحرب على سوريا وحزب الله قريباً ويُضاف إليهم ميليشيات القاعدة المتشددة .. وبذلك تكون أمريكا وإسرائيل قد ضربتا ثلاثة عصافير بصاروخ واحد .. فتخلصّت من "بشار" وحليفه "حزب الله" وقضت على "فلول القاعدة" التي اجتمعت رايتها في سوريا بديلاً عن العراق ..

أو .. 
سيكون كل ما سبق رداً على انتصار الأسد وحزب الله في معركة القصير وحلب وتوجههم لريف دمشق .. وبذلك تتساوى كفة بشّار وإيران وروسيا .. مع كفة أمريكا والجيش الحر والخليج .. وعندها تكون "جنيف 2" مفاوضات بين رأسين مُتساويين .. وتُثمر المفاوضات عن حل وسط بين الأطراف مجتمعة ..

أميل إلى فرضية قُرب الحل العسكري .. وأنتظر نقطة الصفر ..

قبل النهاية .. إعلان "مرسي" اليوم .. هل سيكون استباق لتظاهرات 30 يونيو ؟ 

ملاحظة هامة : إغلاق معبر رفح ضروري جداً , ليس لأن الغزّيين متهمين .. بل لأنّ أي حجر سيُقذف في تظاهرات "نهاية يونيو" المرتقبة ستتحمّل مسؤوليتها غزة بدون وجه حق .. أغلقوا المعبر ولن "نغضب" منكم .. بل سنرتاح من عناء أخبار النفي والتنصّل والاستنكار والشجب .. 

هذا .. والله أعلى وأعلم ..