عاجل

  • الغرفة المشتركةلفصائل المقاومة: المدعو ياسر أبو شباب وعصابته هم ثلة خارجة عن صفّ وطننا ومنزوعو الهوية الفلسطينية بالكامل

السنيورة:"حزب الله" تحوّل من مقاومة الى احتلال

السنيورة:"حزب الله" تحوّل من مقاومة الى احتلال
رام الله - دنيا الوطن-وكالات
شنّ رئيس كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية فؤاد السنيورة هجوماً عنيفاً على «حزب الله» على خلفية انخراطه في الحرب في سورية و«الاحتفالات» التي أقيمت في مناطقه لمناسبة سقوط القصير، متوجهاً الى مسؤولي الحزب «ماذا فعلتم بدماء وتضحيات الشهداء؟ يا للعار على ما ارتكبته ايديكم بحق اخوانكم العرب والمسلمين في القصير وقرى القصير ومدن سورية وبلداتها»، وسائلاً «ماذا تفعلون هناك؟ غير ارتكاب المعصية الكبرى والفاجعة الكبرى والفضيحة الكبرى؟»، ومعتبراً ان «من قتل أخاه وشقيقه ملعون، ملعون، ملعون، وأنتم قتلتم إخوتكم واشقاء لكم والخيبة والعار سيكونان من نصيبكم».
وقال السنيورة، في احتفال تخريج في صيدا ان «حزب الله يسيطر اليوم بعسكره على القصير ويعد العدة كي يتدخل بمواقع أخرى في سورية بما يكشف عن هول هذا التدخل وهذا التورط من تنظيم لبناني مسلح، أصبح جزءاً من المنظومة العسكرية الإيرانية في المنطقة وأداة في يد نظام يقتل شعبه ويدمر بلده».
اضاف: «إنها ساعة للحزن والخيبة، كيف تحوّلت وتبدّلت وجهة البندقية وكيف أن المقاومة وبعدما سقطت في الوحول الداخلية اللبنانية بسبب سعيها إلى الامساك بالسلطة في لبنان بعد العام 2006 تحولت اليوم الى اتخاذ دور المحتلّ، والمظلوم الذي تلبّس لبوس الظالم. إنها ساعة للحزن والاندهاش أن يبتهج جمهور المقاومة بالسيطرة عسكرياً على مدينة عربية مدمّرة سبق أن احتضن أهاليها بالأمس لبنانيين هاربين من الجنوب من بطش العدو الإسرائيلي في العام 2006 وقد تحولوا هم أنفسهم مشردين ببطش من سبق أن ساندوهم ووقفوا معهم».
وسأل: «بربكم ماذا يفعل شباب لبنان والجنوب والبقاع في شوارع وأزقة مدينة القصير ووسط ركام منازلها وأبنيتها؟ ماذا يفعل حزب الله بلبنان واللبنانيين والعرب والمسلمين؟ هل تقاتلوننا جميعا باعتبارنا تكفيريين وصهاينة؟ يا للهول. ويا للفظاعة. نحن مع أهلنا في سورية الثائرة لكرامتها وضد الطغيان، وبالطبع لسنا معكم في موقفكم من ذلك ولا مع بشار الأسد. لقد مضيتم بأرجلكم وبعتادكم المخصص لقتال العدو الاسرائيلي للانضمام إلى قتلة العرب والمسلمين. وقد مضى معكم وزير خارجية لبنان في الحكومة المستقيلة، ومن يقرأ خطابه في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية بالأمس لا يمكن ان يرى فيه الا وانه وزير خارجية ايران ولا علاقة له لا بلبنان ولا بالعروبة ولا بالحكومة اللبنانية المستقيلة التي ما فتئت تتحدث عن إلتزامها سياسية النأي بالنفس وتمارس نقيضها عبر وزير خارجيتها».
واكد ان «الوقت ما زال متاحا للإصلاح وللعودة عن الخطيئة»، لافتاً في هذا السياق الى ان «على حزب الله سحب ميليشياته من سورية وإعادة شباب البقاع والجنوب إلى منازلهم وقراهم وأعمالهم وعائلاتهم كي لا يستمروا حطبا ووقودا لهذه الفتنة الوطنية والإسلامية الهائلة»، وداعياً الى «نشر الجيش اللبناني على الحدود الشمالية والشرقية ومنع نقل السلاح والمسلحين عبر الحدود لأي جهة كانت ومن أي جهة أتت» ومطالباً بـ «ضبط المعابر والحدود بين لبنان وسورية والمبادرة إلى العمل على طلب مساعدة قوة الطوارىء الدولية بحسب ما يتيحه قرار مجلس الأمن الدولي 1701».
كما دعا «لقيام حكومة غير حزبية، حكومة وطنية تحظى بثقة اللبنانيين المتطلعين إلى أن تعود الدولة لتقوم بدورها في توفير الأمن والأمان لهم. حكومة مسالمين لا حكومة مقاتلين. حكومة تحضر للانتخابات النيابية المقبلة. على ان يترافق ذلك مع السعي لتهدئة الأجواء الداخلية وصولاً إلى ظروف تسمح بمعالجة المشكلات الكبرى التي يتمحور حولها الانقسام اللبناني الداخلي».

التعليقات