حزب الله على أبواب حلب والنظام يحشد متطوعين

حزب الله على أبواب حلب والنظام يحشد متطوعين
رام الله - دنيا الوطن
في حين تتحضر قوات النظام السوري مدعومة بحزب الله لشن هجوم واسع على مدن الشمال، لاسيما ادلب وحلب، تواصلت المعارك في القصير والاشتباكات العنيفة في ريف دمشق، لاسيما في المعضمية. فقد وسع حزب الله مسرح عملياته العسكرية دعما لنظام بشار الأسد بعد أن بدأها فعليا في القصير في ريف حمص في 19 من الشهر الماضي، ولمّا تزل مستمرة حتى الساعة لتشمل ريف دمشق ودرعا، وصولاً إلى حلب وريفها. وفي هذا السياق، أشارت معلومات وسائل إعلام الثورة إلى أن بضعة آلاف من عناصر ميليشيا حزب الله وصلوا إلى حلب وتمركزوا مع كامل عتادهم العسكري في أكاديمية الهندسة العسكرية في حلب استعداداً لاقتحام المدينة.

ولفتت إلى أن نشاط الحزب العسكري وصل إلى ريف حلب الشمالي الذي شهدت مناطقه حركة نزوح كبيرة بين السكان إلى مناطق أكثر أمناً. كما لفتت إلى أن النظام السوري يبحث عن متطوعين في قرى شيعية، لمؤازرته في القتال. فقد نشر ناشطون فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تم تسجيله من داخل اجتماع في قرية نبل الموالية للنظام، يظهر قائد عملية حلب، العميد محمد خضور يدعو أبناء البلدة للانضمام إلى ميليشيات الشبيحة، بهدف فك الحصار عن مطار منغ العسكري مقابل وعود بالتوظيف وزيادة الأجور.

أما في العاصمة وريفها، فقد عززت ميليشيا الحزب من تواجدها في منطقة سرغايا قرب الزبداني في الريف القريب من الحدود اللبنانية، على ما أكدت مصادر الثورة التي أشارت إلى وجود مقاتلين من الحزب في مدينة داريا بالريف، وفي مناطق المرج في العبادة والعتيبة وحران العواميد وحتيتة التركمان والقاسمية وأوتايا في الغوطة الشرقية، التي تشهد يوميا قصفا مدفعياً وصاروخياً عنيفاً من قبل قوات الأسد، واشتباكات متواصلة مع الجيش الحر.

وفي القصير تستمر المعارك الشرسة بين الجيش الحر من جهة وقوات النظام وحزب الله من جهة ثانية، عند أطراف المدينة الشمالية، فيما تواصل كتائب الجيش الحر التصدي للهجمات على قرية الضبعة الواقعة شمال القصير، والتي كانت قوات النظام دخلتها بدعم من حزب الله من الجهات الجنوبية والغربية والشرقية قبل ثلاثة أسابيع.
المصدر: العربية نت

مقاتلون من أوكرانيا يسعون للقتال مع الأسد مقابل الجنسية والمال
نقلت صحيفة كويتية عن مصدر أمني أوكراني أن مصادر رسمية في بلاده عرضت على الرئيس السوري بشار الأسد إرسال آلاف المقاتلين المتطوعين للقتال في صفوفه، ولكن بشروط من بينها منح المقاتلين الجنسية السورية وتأمين عائلاتهم وإعطائهم مساعدات مادية لشراء بيت لكل مقاتل في أي بلد يختاره.

ونقلت صحيفة “السياسة” الكويتية عن المصدر قوله إن جناحاً شيوعياً في أوكرانيا عرض هذا العرض على الأسد بواسطة سفيره لدى أوكرانيا. ويتضمن العرض إرسال آلاف المقاتلين لمحاربة أعداء النظام السوري “الصديق”.

ونقل المصدر الأوكراني إلى أحد قادة المعارضة السورية الميدانيين في حمص أحمد جمعة الذي كان حتى مارس الماضي أستاذاً محاضراً في جامعة أوكرانية, نص بيان على موقع إلكتروني تابع لقدامى المحاربين الشيوعيين في الجيش الأوكراني
السابق, دعا فيه الكولونيل سيرغي رازومغسكي أحد ضباط الاستخبارات الأوكرانية في عهد الاتحاد السوفياتي المنهار إلى إرسال “كتائب عسكرية روسية – أوكرانية” لمساعدة الأسد في الانتصار على أعدائه.

وجاء في البيان: “أريد أن أدعوكم اليوم لتشكيل كتائب عسكرية متطوعة روسية – أوكرانية, وتقديم المساعدة لرئيس الجمهورية العربية السورية في الحفاظ على الدستور والدولة”.

وتابع البيان: “نحن 72 ألف ضابط في أوكرانيا نستطيع بسهولة تشكيل الكتائب التي ستحل الصراع هناك وتنهي المشكلات للأبد في هذا البلد, ومقابل هذه الخدمات فإننا نطلب من النظام السوري القليل: نطالب بإعطائنا الجنسية السورية, وبتأمين عائلاتنا, وبمساعدات مادية للتمكن من الحصول على مسكن أو بيت لكل مقاتل في أي مكان يختاره بعد انتهاء هذه الحرب سواء كان المسكن في أوكرانيا ام في البلقان أم صربيا لا يهم, فهذه ستكون رغبة كل مقاتل في اختيار مكان عيشه, وعندما سنعود من هناك سنقرر أين نعيش وماذا سنفعل مستقبلاً”.

وأضاف: “اليوم سنتقدم بطلب رسمي للنظام السوري وللرئيس السوري بشار الأسد عن طريق سفيره في أوكرانيا وأيضاً بطلب لقادة أسطول البحر الأسود لروسيا الفيدرالية لتقدم لنا المساعدات اللازمة من أجل نقل المقاتلين المتطوعين إلى سورية”.

لكن في مقابل هذا الحشد لدعم الأسد، نقلت الصحيفة عن جهات أمنية بريطانية عاملة في الشرق الأوسط أن “دولاً عربية وإسلامية أنشأت مراكز تطوع علنية في عواصمها ومدنها الرئيسية لإرسال مقاتلين إلى سورية, في الوقت الذي بدأت فيه دول من هذا التجمع الدولي توريد الأسلحة إلى الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية المحاربة”.

قدرت استخبارات حلف شمال الأطلسي في برلين عدد المتطوعين الإسلاميين والجهاديين والسلفيين الذين التحقوا بقوات الثورة في مختلف أنحاء سورية, منذ مطلع العام الحالي, بأكثر من 23 ألفاً من بينهم من ذهب للقتال بدافع الدين وآخرون بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في القارة الأوروبية, إذ يحصل المقاتل شهرياً على ما بين 2000 و3000 يورو فيما تحصل عائلته على 25 ألف يورو في حال “استشهاده”، حسبما زعم الحلف.

كما تشير التقارير إلى أن النظام السوري استقبل منذ منتصف مايو الفائت في مطاراته الشمالية الساحلية وفي دمشق وضواحيها نحو ستة آلاف مقاتل إيراني من “الحرس الثوري” و”الباسيج” بين العاشر والخامس والعشرين من الشهر الماضي.

كذلك، ضاعف “حزب الله” عدد مقاتليه إلى نحو 4500 مقاتل, ثلثهم يحاول احتلال مدينة القصير لفتح الطريق أمام النظام من حدود لبنان جنوباً حتى تركيا شمالاً, فيما الثلثان الباقيان جرى توزيع عناصرهما على نطاق واسع للمرة الأولى في حلب وحمص وإدلب واللاذقية وطرطوس, في محاولة لـ”حماية الكانتون العلوي – الشيعي الساحلي” الذي يخطط النظام السوري لإعلانه الدويلة الجديدة على طول الساحل السوري, بعد فشل مؤتمر “جنيف 2″.

كما كشفت التقارير, استناداً إلى معلومات من طهران وبيروت, أن “الحرس الثوري” الإيراني جهز آلاف العناصر الأخرى في مطارات طهران وتبريز وخورمشهر ومدن أخرى لإرسالهم إلى دمشق في حال طلب نظام الأسد مساعدات إضافية, فيما أرسل “حزب الله” دفعات جديدة من متطوعيه ومقاتليه إلى القصير وريف دمشق, يبلغ مجموع عناصرها 1200 خلال نهاية الأسبوع الماضي, إلا أن ذلك لم يحدث أي فرق خصوصاً في معارك القصير, لأن “لواء التوحيد” السوري زج الجمعة الماضي في محافظة حمص وداخل القصير تحديداً بأكثر من ألف مقاتل.

التعليقات