ثورة الشعب التركي على حكومة حزب العدالة والتنمية هل هو انعكاس للازمه السورية

بقلم المحامي علي ابوحبله
ما تواجهه تركيا من أحداث قد تعصف في حزب الحرية والعدالة التركي الذي يرئسه رجب طيب اردغان ، فقد ذكرت صحيفة توداي زمان التركية ان رجب طيب اردغان أطلق الرصاص على نفسه بمحاولته قمع الاحتجاجات الغاضبة بالقوة والتي قد تتطور لتقضي عليه ، أشارت الصحيفة ان اردغان الذي حصل خلال السنوات الماضية على سلطات مطلقه واستطاع ان يقضي على جميع معارضيه من الأحزاب السياسية والعلمانية التي باتت ضعيفة كان يظهر بمظهر القوه في تركيا ، لكن اردغان نسي ان الشعب هو من منحه القوه والسلطة والآن الشعب يتحرك ليسلبها منه ، اردغان الذي كان بتصريحاته وخطبه يتبجح ويتهم القيادة في سوريا باستعمال القوه ضد أبناء الشعب السوري وكان يوجه الاتهامات للقيادة السورية ويتهمها بكبت الحرية والديموقراطيه وكان يدعي حفاظه على حقن دم السوريين وكان يمني النفس لإسقاط ألدوله السورية وإخضاعها للهيمنة التركية ، فوجئ اردغان في قوة وصمود الجيش العربي السوري وتماسك الشعب السوري في مواجهته للمؤامرة المحاكة ضد سوريا ، فشل اردغان بتمرير المخطط الذي يستهدف سوريا وأطاح بالاقتصاد التركي ليصل التضخم في تركيا لحد لم يستطع معه الشعب التركي السكوت أو القبول بما وصل إليه الوضع الاقتصادي التركي من تراجع وتوقف في النمو الاقتصادي وزيادة في البطالة وارتفاع في الأسعار حيث توقفت تجارة الترانزيت عبر سوريا وتوقفت معها كل حالات التبادل التجاري مع سوريا ، لقد ثبت ان حكومة رجب اردغان تصدت للمحتجين من أبناء الشعب التركي بالقوة والعنف المفرط للمتظاهرين الغاضبين من إزالة متنزه في ميدان تقسيم لإقامة مركز تسوق تجاري لصالح تحقيق منافع شخصيه تعود إلى نجل رئيس الوزراء التركي اردغان والى نجل رئيس ألدوله التركية عبد الله غول مما أثار حفيظة الشعب التركي لينقلب على حكومة اردغان لما لمتنزه ميدان التقسيم من أهمية ورمزيه لدى الشعب التركي ، ان حالة الغضب والغليان لدى الشعب التركي نتيجة سياسة حكومة اردغان قد عكست حالة الغضب الشديدة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر مما يؤكد ان حدة الغضب لدى الشارع التركي قد خرجت عن نطاق السيطرة ، ان ممارسات الحكومة التركية واستعمال القوه المفرطة هو برأي الشباب التركي الذي ينظر إلى رئيس الوزراء رجب طيب اردغان على انه ديكتاتور ويرى الشباب التركي بضرورة إسقاط الحكومة التركية بفعل ممارساتها وسياستها التي أوصلت البلاد للحالة ألاقتصاديه المزرية وقيدت الحريات وتقوم بأعمال الاعتقال غير المبرر لمنع حرية الرأي والتعبير ، ان الاحتجاجات العنيفة التي عبر عنها عشرات الآلاف من الشباب التركي تعكس حجم الكراهية التي يشعر به الشباب التركي ضد سياسة اردغان الذي هو بوجهة نظرهم ديكتاتورا ومتسلطا في حكمه ، قد تكون قضية المتنزه هي القشة التي قصمت ظهر البعير وان الاحتجاجات هي تعبير عن حجم المشكلة التي تعيشها تركيا مع النظام الحاكم حاليا الذي يقوده حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي لحركة الإخوان المسلمين في تركيا ، قد يكون من المبكر الحكم على استمرارية هذه التظاهرات والاحتجاجات الحالية لكنها تعبر حقيقة عن الرأي التركي لرفض سياسة اردغان تجاه سوريا وانعكاس ألازمه السورية على تركيا ، ان تفجيرات الريحانيه والسياسة التركية تجاه الأقليات والانحياز المطلق لحلف الناتو والتحالف مع أمريكا وإسرائيل جميعها تؤرق الأتراك خاصة وان التدخل التركي في شؤون الغير ينعكس على تركيا والشعب التركي ويعيد الأتراك للسياسة العثمانية التي جلبت الويلات والدمار للشعب التركي بفعل السياسات الخاطئة ضمن محاولات الهيمنة وإخضاع الشعوب للمشيئة والاراده العثمانية المستجدة في التوجهات السياسية لحزب العدالة والحرية التركي وهو ما يسعى اردغان لتحقيقه عبر المظلة الامريكيه الصهيونية ، ان حقيقة الاحتجاجات التي عبر عنها الشباب التركي كانت بمثابة رسالة واضحة على اردغان وحزبه فهمها وهو كره الشعب التركي لسياسة اردغان وموالته لأمريكا والغرب الأمر الذي يعده الشعب التركي انتقاصا من السيادة الوطنية والشخصية التركية ، ان تعلل حكومة اردغان بان هناك مؤامرة سياسيه تقف وراء التظاهرات هو ادعاء في غير محله لان الشعب التركي أصبح على يقين ان اردغان يجر تركيا إلى صراعات ونزاعات الشعب التركي بغنى عنها ، الشعب التركي اكتشف حقيقة السياسة العثمانية المستجدة لحزب العدالة والحرية التي بانت حقيقتها بالمؤامرة التي تنفذها الحكومة التركية ضد سوريا وتدخلات الحكومة بالشأن السوري وان انعكاس هذه السياسة أدى بالعلاقات السورية التركية إلى ما وصلت إليه من قطيعه بين الشعبين بفعل الممارسات الخاطئة لسياسة اردغان ووزير خارجيته داوود أوغلوا هذه الممارسات انعكست على الاقتصاد التركي وعلى الشعب التركي وعرضت وتعرض تركيا لمخاطر الدخول في حروب ونزاعات ليست تركيا بحاجة إليها خاصة في ظل الوضعية التركية والتركيبة السكانية للشعب التركي ، هناك تخوف من تنامي الشعور القومي للأقليات في تركيا وتصاعد الاحتجاجات من قبل هذه الأقليات الأمر الذي قد يؤدي بعصب الاقتصاد التركي ويؤدي بالنسيج الاجتماعي التركي ، ان تدخل حكومة اردغان بالشأن السوري وتدخلات الحكومة في التغيرات الحاصلة في العالم العربي والإسلامي اضر بالمصالح التركية برمتها وانعكست تلك التدخلات سلبا على المصالح التركية وعلاقات تركيا بمحيطها العربي والإقليمي والدولي ، الأزمة السورية ستترك تفاعلاتها على الساحة السياسية التركية و الشعب التركي الذي ينادي بضرورة وقف التدخلات في سوريا والعالم العربي ووقف دعم المجموعات المسلحة التي تنعكس سلبا على امن الشعب التركي ، الاحتجاجات ضد سياسة اردغان في تصاعد وقد تؤدي إلى ربيع تركي للإطاحة بنظام الحكم في تركيا إذا لم يتدارك اردغان الموقف وينصاع لتحقيق رغبات ومطالب الشعب التركي المحقة والكف عن تدخلاته في الشؤون الداخلية لسوريا ودول الجوار والتوقف عن دعمه للمجموعات المسلحة مما سيزيد في تفاقم الاحتجاجات التي ستؤدي للإطاحة بحكومة اردغان وسياسته
[email protected]
ما تواجهه تركيا من أحداث قد تعصف في حزب الحرية والعدالة التركي الذي يرئسه رجب طيب اردغان ، فقد ذكرت صحيفة توداي زمان التركية ان رجب طيب اردغان أطلق الرصاص على نفسه بمحاولته قمع الاحتجاجات الغاضبة بالقوة والتي قد تتطور لتقضي عليه ، أشارت الصحيفة ان اردغان الذي حصل خلال السنوات الماضية على سلطات مطلقه واستطاع ان يقضي على جميع معارضيه من الأحزاب السياسية والعلمانية التي باتت ضعيفة كان يظهر بمظهر القوه في تركيا ، لكن اردغان نسي ان الشعب هو من منحه القوه والسلطة والآن الشعب يتحرك ليسلبها منه ، اردغان الذي كان بتصريحاته وخطبه يتبجح ويتهم القيادة في سوريا باستعمال القوه ضد أبناء الشعب السوري وكان يوجه الاتهامات للقيادة السورية ويتهمها بكبت الحرية والديموقراطيه وكان يدعي حفاظه على حقن دم السوريين وكان يمني النفس لإسقاط ألدوله السورية وإخضاعها للهيمنة التركية ، فوجئ اردغان في قوة وصمود الجيش العربي السوري وتماسك الشعب السوري في مواجهته للمؤامرة المحاكة ضد سوريا ، فشل اردغان بتمرير المخطط الذي يستهدف سوريا وأطاح بالاقتصاد التركي ليصل التضخم في تركيا لحد لم يستطع معه الشعب التركي السكوت أو القبول بما وصل إليه الوضع الاقتصادي التركي من تراجع وتوقف في النمو الاقتصادي وزيادة في البطالة وارتفاع في الأسعار حيث توقفت تجارة الترانزيت عبر سوريا وتوقفت معها كل حالات التبادل التجاري مع سوريا ، لقد ثبت ان حكومة رجب اردغان تصدت للمحتجين من أبناء الشعب التركي بالقوة والعنف المفرط للمتظاهرين الغاضبين من إزالة متنزه في ميدان تقسيم لإقامة مركز تسوق تجاري لصالح تحقيق منافع شخصيه تعود إلى نجل رئيس الوزراء التركي اردغان والى نجل رئيس ألدوله التركية عبد الله غول مما أثار حفيظة الشعب التركي لينقلب على حكومة اردغان لما لمتنزه ميدان التقسيم من أهمية ورمزيه لدى الشعب التركي ، ان حالة الغضب والغليان لدى الشعب التركي نتيجة سياسة حكومة اردغان قد عكست حالة الغضب الشديدة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر مما يؤكد ان حدة الغضب لدى الشارع التركي قد خرجت عن نطاق السيطرة ، ان ممارسات الحكومة التركية واستعمال القوه المفرطة هو برأي الشباب التركي الذي ينظر إلى رئيس الوزراء رجب طيب اردغان على انه ديكتاتور ويرى الشباب التركي بضرورة إسقاط الحكومة التركية بفعل ممارساتها وسياستها التي أوصلت البلاد للحالة ألاقتصاديه المزرية وقيدت الحريات وتقوم بأعمال الاعتقال غير المبرر لمنع حرية الرأي والتعبير ، ان الاحتجاجات العنيفة التي عبر عنها عشرات الآلاف من الشباب التركي تعكس حجم الكراهية التي يشعر به الشباب التركي ضد سياسة اردغان الذي هو بوجهة نظرهم ديكتاتورا ومتسلطا في حكمه ، قد تكون قضية المتنزه هي القشة التي قصمت ظهر البعير وان الاحتجاجات هي تعبير عن حجم المشكلة التي تعيشها تركيا مع النظام الحاكم حاليا الذي يقوده حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي لحركة الإخوان المسلمين في تركيا ، قد يكون من المبكر الحكم على استمرارية هذه التظاهرات والاحتجاجات الحالية لكنها تعبر حقيقة عن الرأي التركي لرفض سياسة اردغان تجاه سوريا وانعكاس ألازمه السورية على تركيا ، ان تفجيرات الريحانيه والسياسة التركية تجاه الأقليات والانحياز المطلق لحلف الناتو والتحالف مع أمريكا وإسرائيل جميعها تؤرق الأتراك خاصة وان التدخل التركي في شؤون الغير ينعكس على تركيا والشعب التركي ويعيد الأتراك للسياسة العثمانية التي جلبت الويلات والدمار للشعب التركي بفعل السياسات الخاطئة ضمن محاولات الهيمنة وإخضاع الشعوب للمشيئة والاراده العثمانية المستجدة في التوجهات السياسية لحزب العدالة والحرية التركي وهو ما يسعى اردغان لتحقيقه عبر المظلة الامريكيه الصهيونية ، ان حقيقة الاحتجاجات التي عبر عنها الشباب التركي كانت بمثابة رسالة واضحة على اردغان وحزبه فهمها وهو كره الشعب التركي لسياسة اردغان وموالته لأمريكا والغرب الأمر الذي يعده الشعب التركي انتقاصا من السيادة الوطنية والشخصية التركية ، ان تعلل حكومة اردغان بان هناك مؤامرة سياسيه تقف وراء التظاهرات هو ادعاء في غير محله لان الشعب التركي أصبح على يقين ان اردغان يجر تركيا إلى صراعات ونزاعات الشعب التركي بغنى عنها ، الشعب التركي اكتشف حقيقة السياسة العثمانية المستجدة لحزب العدالة والحرية التي بانت حقيقتها بالمؤامرة التي تنفذها الحكومة التركية ضد سوريا وتدخلات الحكومة بالشأن السوري وان انعكاس هذه السياسة أدى بالعلاقات السورية التركية إلى ما وصلت إليه من قطيعه بين الشعبين بفعل الممارسات الخاطئة لسياسة اردغان ووزير خارجيته داوود أوغلوا هذه الممارسات انعكست على الاقتصاد التركي وعلى الشعب التركي وعرضت وتعرض تركيا لمخاطر الدخول في حروب ونزاعات ليست تركيا بحاجة إليها خاصة في ظل الوضعية التركية والتركيبة السكانية للشعب التركي ، هناك تخوف من تنامي الشعور القومي للأقليات في تركيا وتصاعد الاحتجاجات من قبل هذه الأقليات الأمر الذي قد يؤدي بعصب الاقتصاد التركي ويؤدي بالنسيج الاجتماعي التركي ، ان تدخل حكومة اردغان بالشأن السوري وتدخلات الحكومة في التغيرات الحاصلة في العالم العربي والإسلامي اضر بالمصالح التركية برمتها وانعكست تلك التدخلات سلبا على المصالح التركية وعلاقات تركيا بمحيطها العربي والإقليمي والدولي ، الأزمة السورية ستترك تفاعلاتها على الساحة السياسية التركية و الشعب التركي الذي ينادي بضرورة وقف التدخلات في سوريا والعالم العربي ووقف دعم المجموعات المسلحة التي تنعكس سلبا على امن الشعب التركي ، الاحتجاجات ضد سياسة اردغان في تصاعد وقد تؤدي إلى ربيع تركي للإطاحة بنظام الحكم في تركيا إذا لم يتدارك اردغان الموقف وينصاع لتحقيق رغبات ومطالب الشعب التركي المحقة والكف عن تدخلاته في الشؤون الداخلية لسوريا ودول الجوار والتوقف عن دعمه للمجموعات المسلحة مما سيزيد في تفاقم الاحتجاجات التي ستؤدي للإطاحة بحكومة اردغان وسياسته
[email protected]
التعليقات