أردوغان .. والأسد

أردوغان .. والأسد
كتب غازي مرتجى
"ربيع تركي" و"النيران تمتد لتحرق أردوغان" , هكذا بدأت وسائل الإعلام السورية الحديث عن احتجاجات "اسطنبول" والتي بدأت بالتصاعد منذ صباح أول أمس ولا زالت مستمرة ..

"نظام الأسد" يُحاول جاهداً إبعاد الأنظار عنه , نجح في تلك التجربة في حرب غزة الأخيرة , ونجح في إثارة قلاقل البحرين , ونجح في الضغط على تركيا بانفجارات على حدودها .. ويُحاول جاهداً نقل صورة الأحداث إلى هناك .. هكذا يُحلّل المُعارضون لنظام الأسد ..

أما المؤيدون للأسد .. المُعارضون للإخوان "في تونس - غزة - مصر - ليبيا " فيؤكدوا أن النار التي لعب بها أردوغان تحرقه الآن , ويذهب المتفائلون إلى أن الثورة التركية ستمتد حتى 30 يونيو إلى مصر وتونس وليبيا في وقت متزامن .. يتحدثون عن ترتيب صفوف المعارضة وأن أمريكا تخلّت عن "الإخوان" والظروف سانحة للانقضاض عليهم و"تخليص الحق العام" .

أما المؤيدون للإخوان فتحدثوا أن ّ احتجاجات تركيا لا علاقة لها بما كان في الدول العربية ولا سوريا حتى .. وأن ربيع الأتراك داخلي , فمنهم من يقول أن "الليبراليين" يقودون احتجاجات ضد حكومة أردوغان لمنعها الخمر , ومنهم من يقول أن أردوغان صرّح برغبته بعودة الخلافة العثمانية .. ونفس الفئة تتحدث أن أردوغان يحاول السيطرة على الجيش , فحرّك الجيش المعارضة .. للضغط عليه للتراجع ..

بين كل تلك الآراء .. وجدت "طيب أردوغان" ينشط على صفحته على الفيسبوك ..  وينشر صوراً تدحض ما يتناقله الإعلام .. يتحدث بعنجهية وبصوت عال .. لن تمروا .. لن تستطيعوا إسقاطي ..

أيام تفصلنا عن نهاية المشهد .. ماذا سيكون ؟