قلب من ذهب..صور الامريكية نيكول لين مانسفيلد التي قتلت في سوريا

رام الله - دنيا الوطن
 قالت اسرة نيكول لين مانسفيلد، وهي امرأة أميركية عمرها 33 عاما من فلينت بولاية ميشيغان، إنها قتلت بعد ظهر الخميس الفائت في أحد شوارع مدينة إدلب برصاص قوات النظام السوري.

وقالت ابنتها تريانا جونز وهي تذرف الدموع في مقابلة مع قناة سي ان ان، بانها تعيش في حالة صدمة شديدة بعد مشاهدتها صور جثة والدتها عبر الانترنت، مؤكدة في ذات الوقت ان هناك أناس يتهمون والدتها بالعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" او تنظيم القاعدة، الا ان والدتها لم تكن سوى امرأة امريكية عادية توجهت لسوريا بدافع النوايا الحسنة لمساعدة المدنيين هناك.

جدتها المعمدانية، كارول مانسفيلد، وصفت نيكول لين مانسفيلد بانها كانت ام بقلب من ذهب وكانت تكافح لهدف في الحياة، وكانت تقول دائمًا ان أفضل وسيلة للحياة ان يكون الانسان مُسلما وكانت تحث النساء على تغطية رؤوسهن بالحجاب.

واشارَ ابن عمها أن وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي زاروا منزلهم يوم الخميس لاطلاعهم على وفاتها. ورفض متحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي التعليق حول خبر الوفاة الذي بثه الاعلام الرسمي السوري.

وقالت عمتها مونيكا سبيلمان ان ابنة اخيها حملت في سن 15 عامًا، واعتنقت الاسلام منذ حوالي خمس سنوات بعد زواجها من مُهاجر عربي، وقد سافرت برفقته الى دبي قبل 3 سنوات ليعودوا مرة اخرى الى الولايات المتحدة بطلب من افراد الاسرة.

وكشف والد نيكول، غريغوري، انه ابلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي عن ابنته منذ عدة سنوات عندما سافرت خارج الولايات المتحدة، وكانَ طلبه منهم ان يقوم المكتب بالغاء جواز سفرها وهو ما لم يحدث، مُشيرًا الى ان السبب هو لمخاوف معينة قد تقوم بها ابنته ضد اسرائيل.

من جانبه حدد مكتب التحقيقات الفيدرالي "حساب بينتيريست" الدعوي للاسلام، وقال انه تابع لنيكول لين مانسفيلد وبان لديها 13 من الاتباع والعديد من الناس ولاسيما في ولاية ميشيغان اعتنقوا الاسلام على يديها، بينما كانت تحثهم عِبر الموقع بالالتزام بالصلاة والحج الى مكة.

وكانت القناة السورية الحكومية قد وصفت نيكول لين مانسفيلد بـ"الارهابية"، وقالت القناة ان نيكول قتلت في شمال غرب إدلب بجانب مسلم بريطاني ومسلم اخر لم تعرف هويته بينما كانت المرأة في البلاد للقتال بجانب جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، حسب الرواية الحكومية.