قرار يكشف مدى حدّة توتر طائفي في المنطقة العربية.. البحرين تمنع سياسييها من الاتصال بحزب الله

رام الله - دنيا الوطن - وكالات
حظرت البحرين على الجمعيات السياسية الاثنين اجراء اي اتصال بجماعة حزب الله اللبنانية غداة وصف وزير خارجيتها للأمين للجماعة حسن نصر الله بأنه "إرهابي".

ويكشف القرار مدى حدة التوتر الطائفي في البحرين ومنطقة الخليج الذي أججته الحرب الأهلية في سوريا واشتد بعد أن اقر زعيم جماعة حزب الله الشيعية علانية بأنه يقاتل في صف الرئيس السوري بشار الأسد ضد مقاتلي المعارضة وأغلبهم سنة.

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن أمر أصدره وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة قوله "يحظر على الجمعيات السياسية الاتصال بأي شكل من الأشكال بمنظمة حزب الله اللبناني باعتبارها منظمة إرهابية."

وينفي الاثنان ذلك لكن حزب الله انتقد الاجراءات الامنية التي تتخذها حكومة المنامة ضد المحتجين الشيعة.

ولم يذكر بيان وزير العدل الاجراءات التي ستتخذها الحكومة إذا لم تلتزم اي جمعية بالحظر.

وقالت جمعية الوفاق التي تمثل المعارضة الشيعية الرئيسية انها ليس لها اي اتصال رسمي بحزب الله. وقال هادي الموسوي عضو جمعية الوفاق إنه لا وجود لأي اتصالات أو تعاون بين الوفاق وحزب الله وإن هموم الوفاق داخلية ولا تحتاج منها الاتصال بأحد.

وكان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وصف نصر الله في صفحته بموقع تويتر الأحد بانه "إرهابي" بعد ان قال زعيم حزب الله انه سيقاتل مع الأسد حتى النصر في الحرب السورية.

ويقول مراقبون إن تصريحات الوزير البحريني تمثل تحولا عن النظرة العربية التقليدية لحزب الله على أنه قوة رئيسية معادية لإسرائيل وتظهر الانقسامات الطائفية المتزايدة في المنطقة بسبب الحرب الدائرة في سوريا.

وتشهد البحرين اضطرابات بين أبناء الأغلبية الشيعية شملت احتجاجات في الشوارع في عام 2011 للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية ودور أكبر لطائفتهم في الحكومة.

وأنحى حكام البحرين بالمسؤولية في إثارة هذه الاضطرابات على إيران الداعم الرئيسي لحزب الله.

وقال الشيخ خالد في تغريدة على حسابه بموقع تويتر إن نصر الله "إرهابي يعلن الحرب على أمته"، وفقا لما نشرته وكالة أنباء البحرين.

وأضاف الوزير أن "إيقاف (نصر الله) وإنقاذ لبنان من براثنه واجب قومي وديني علينا جميعا".

وكان نصر الله قال في خطاب له السبت بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان إن سوريا ولبنان يواجهان تهديدا ممن سماهم "تكفيريين".

وأضاف أن هذا مخطط دبرته الولايات المتحدة وحلفاؤها لخدمة مصالح إسرائيلية.

وارتفعت شعبية نصر الله في العالم العربي بعد أن أجبرت مليشياته القوات الإسرائيلية على الانسحاب من جنوب لبنان في عام 2000 وخاضت حربا قصيرة مع إسرائيل في عام 2006.

لكن التدخل المتزايد لحزب الله في الحرب الأهلية السورية دفع الكثيرين إلى تغيير آرائهم في جماعته.