الصراع على سوريا يتمحور بين محورين والخشية من صراع مذهبي طائفي

الصراع على سوريا يتمحور بين محورين والخشية من صراع مذهبي طائفي
الصراع على سوريا يتمحور بين محورين والخشية من صراع مذهبي طائفي
بقلم المحامي علي ابوحبله
خطاب السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله تلقفته وسائل الإعلام المسخرة والمجندة لخدمة أهداف وغايات المشروع الأمريكي الصهيوني وأخذت بالترويج للفتنه المذهبية الطائفية وتروج لها عبر إعلام جند طاقاته وإمكانيته لضرب الوحدة العربية والاسلاميه ، ان انعكاس لغة الخطاب للامين العام لحزب الله على العديد من القوى المتامره على سوريا التي وجدت ضالتها للتغطية على خسارتها في المعارك التي تشهدها مدينة القصير والعديد من المناطق السورية ، ان محاولة الترويج للفتنه المذهبية الطائفية من خلال ما يشهده العراق ومن توصيف للتدخل المباشر من قبل عناصر من حزب الله في مؤازرة ومساندة الجيش العربي السوري لوصف التدخل بأنها حرب بين ألسنه والشيعة ، هذا الترويج وهذا الادعاء واستغلال وسائل الإعلام تضع كافة علماء ألامه المخلصين لدينهم ووطنهم للتصدي لهذه الظاهرة ولهذا الترويج الإعلامي ولهذه الثقافة التي نخشى ان تتحول لدى البعض إلى تعصب أعمى مقيت يقود المنطقة برمتها للهاوية ، ان المسعى الأمريكي الصهيوني للتغطية على فشله بتمرير مخططاته ومشاريعه المشبوهة في المنطقة يروج ويدعم الصراع المذهبي والطائفي في عالمنا العربي والإسلامي ، إستراتجية الكيان الإسرائيلي حسب توصيات مؤتمر هرتزل تسعى لتأجيج الصراع المذهبي وإشعال نيران الحرب المذهبية ألشيعه وألسنه مع تحريك للقوميات والاثنيات في العالم العربي ضمن عملية فرز قد تشهدها المنطقة التي تشتعل نيران الفتنة فيها ضمن مخطط مدروس من قبل المخططين لكيفية الانقضاض على ما تبقى من أمل للامه العربية باستمرار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ، ان حقيقة الصراع على سوريا هو صراع بين محورين ونهجين محور مقاوم يرى بضرورة الاستمرار بمقاومة الاحتلال والنفوذ الأمريكي ومقارعته ويسمى بالتصنيف الأمريكي الصهيوني في محور الشر ، والمحور الثاني المسمى بالتصنيف الأمريكي الصهيوني في محور الاعتدال يقبل بنهج التسوية مع الكيان الإسرائيلي والقبول بتسويات لا تلبي مطامح المواطن العربي وتؤدي إلى ان تصبح إسرائيل القوه المهيمنة على المنطقة حيث تتحالف فيها إسرائيل مع دول اعتدال العربي والإقليمي ، حين نعود بالذاكرة إلى حرب تموز 2006 حين شنت إسرائيل حربها على لبنان لاستهداف حزب الله وصف البعض حزب الله بالمغمور وكان هذا البعض يراهن على هزيمة حزب الله بالحرب ، انتصار حزب الله ارق النظام العربي وجعله في موقع المساءلة والمحاسبة ، قوة نهج ومحور المقاومة أمر لا يروق لأنظمه الاعتدال العربي التي قبلت بالانهزامية والاستسلام ، عجزت الاله العسكرية الاسرائليه عن تدمير حزب الله وانتصر حزب الله في التصدي للحرب الاسرائيليه في حربها على لبنان ، وجد البعض ان الدعم السوري الإيراني هو الذي مكن حزب الله من الصمود ولا بد من استحواذ سوريا أو تغيير النظام فيها ، حين عجزت أمريكا من الاستحواذ على سوريا كانت عملية اغتيال الحريري ظنا من تلك القوى المتامره والمخططة والمنفذة لعملية الاغتيال من إمكانية إسقاط النظام في سوريا من خلال إخضاع أركان النظام للمحاكمة الدولية ، فشلت محاولات اتهام النظام كما فشلت محاولات إلصاق تهمة الاغتيال في حزب الله ، بقي النظام السوري وقوى المقاومة في دائرة الاستهداف فشلت مرة أخرى محاولات القضاء على قوى المقاومة الفلسطينية في عملية الرصاص المصهور عام 2008 كما فشلت عملية السحاب في إلحاق الهزيمة في قوى المقاومة الفلسطينية في 2012 ، تم كسر شوكة وهيبة إسرائيل وإسقاط نظرية الأمن الإسرائيلي حين تمكنت قوى المقاومة الفلسطينية في غزه المحاصرة بقصف تل أبيب والقدس ، نتائج ما تم استخلاصه لا بد من تدمير سوريا والقضاء على سوريا وهذا ما يؤكد ان حقيقة الصراع على سوريا يتمحور في محورين محور المقاومة ومحور الاعتدال والاستسلام ، انعكس حقيقة الصراع على ألجامعه العربية التي تم الاستحواذ عليها من قبل من قبل لان يكون أداة في تنفيذ المشروع التآمري على سوريا وقوى المقاومة وقبل ان يستهدف امن ألامه العربية وقبل الانخراط في المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية ضمن عملية ما نشهده بالمقايضة على الأرض الفلسطينية والحقوق الوطنية الفلسطينية ، ان المتآمرين على سوريا من تسببوا في مأساة السوريين كما سبق لهم وان تسببوا في نكبة فلسطين وتمكين الحركة الصهيونية من السيطرة على ارض فلسطين وإقامة الكيان الإسرائيلي على ارض فلسطين ، ان ما يشهده عالمنا العربي هو امتداد للمشروع الصهيوني على فلسطين وهو امتداد للمشروع التآمري الذي يستهدف تمزيق الوحدة العربية وتمزيق الكيانات العربية ضمن مخطط يقود إلى ما نشهده من ترويج للفتنه الشيعية السنية ، ان أدوات التنفيذ للمؤامرة التي تستهدف سوريا بالرعاية الامريكيه الصهيونية عده البعض جهادا وعده البعض ثوره وعده البعض الآخر انتقاما والسؤال ان ما يجري في سوريا ليس جهادا لان الأولى في الجهاد بيت المقدس وأكناف بيت المقدس التي تخضع للاحتلال الاسرائيل ولتهويد القدس والأقصى والاستيطان ، وان الثورة تعني ان يثور الشعب على النظام ولا يعني التدمير والقتل واستهداف كل المقومات السورية التي هي ملك الشعب السوري ، الذي يجري في سوريا هو انتقاما بقرار أمريكي صهيوني وامتثال للمخطط الأمريكي الصهيوني الذي يهدف لإخضاع سوريا وإسكات سوريا وإسقاط سوريا ، حقيقة التدخل القطري الخليجي التركي الإسرائيلي في الشأن السوري ودعم المجموعات المسلحة ومحاولات فرض الاملاءات والشروط على سوريا لا يعبر عن حقيقة ما يطالب به الشعب السوري ولا يعبر عن الاراده الحقيقية للشعب السوري ، الذي يدعوا للتساؤل عن حقيقة تدخل قوى الرابع عشر من آذار ودور عقاب صقر وغيره من قوى الرابع عشر من آذار في دعم المجموعات المسلحة وإرسال السلاح والمال للداخل السوري ، لابد من القول هل من حق أمريكا ان تحدد نوع وشكل الحكم في سوريا وان تفرض ما تريد على الشعب السوري هل من حق قطر والسعودية من فرض الوصاية على الشعب السوري لتنصب حكومة وما شابه ذلك لتقول هؤلاء هم الممثلين عن الشعب السوري ، ما هي أهداف وحقيقة تصريحات رجب اردغان للصلاة في المسجد الأموي الكبير في دمشق ، كل تلك الدلائل تؤكد ان ما يجري في سوريا هو انتقاما من قيادة سوريا وشعب سوريا لمواقفهما الداعمة واحتضانهما للمقاومة ورفضهما للخضوع والاملاءات الامريكيه الصهيونية ، ان حقيقة التدخل الإسرائيلي يؤكد حقيقة التآمر الذي تشهده سوريا ، هذه الحقائق ليست بحاجه لتفسير أو تبرير وإنما هي وقائع وحقائق افرزها حقيقة الصراع على سوريا الذي يتمحور بين محورين ونهجين متضادين لا يمكن لها ان يتلاقيا ، فشل المتآمرين على سوريا جعلهما ينزلقا لمخاطر جسيمه تؤدي إلى إشعال الحرب المذهبية حرب يروجون لها ويدعون لها ان الحرب الشيعية السنية التي ان دلت على إنما تدل على جهل هؤلاء وعميان بصيرتهم بقيادتهم للامه للفتنه المذهبية وتحليلهم للقتل المحرم ، ان ما يجري في عالمنا العربي الإسلامي يعد جريمة لا تغتفر ولا بد من اليقظة قبل استفحال ما يدعون إليه وما يروجون له ، ان قوة المقاومة هو من منعة ألامه وحصنها الحصين وقوة أي جيش عربي يدعم المقاومة ويقف في وجه أعداء ألامه هو ذخيرة ألامه في الدفاع عن حقوق ألامه لنتقي الله جميعا ولنضع مخافة الله أمام ما يجري في عالمنا العربي الإسلامي لنتوقف عن هذا الحشد التحريضي وعن هذه الحرب المذهبية الطائفية ولتتوقف كل وسائل الإعلام عن تحريضها وعلى علماء ألامه والاسلاميه والعربية ان يهبوا لتنوير المسلمين بأمور دينهم وبصحة عقيدتهم التي تدعوا للإخاء والسلام والأمن والطمانينه ولا تدعو للقتل والتدمير وان المسلمين أمرهم شورى فيما بينهم لا يحق لأحد ان يفرض راية وفكره على الآخر بعيدا عن تعاليم العقيدة الاسلاميه ونصوص القران الكريم بحيث لا يحق لأحد أيا كان ان يكفر المسلم الذي يؤمن بوحدانية الله وان محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله
[email protected]

التعليقات