بالصور ..."علي فرزات " رسام الكاريكاتور الذي أخاف نظام الأسد

بالصور ..."علي فرزات " رسام الكاريكاتور الذي أخاف نظام الأسد
رام الله - دنيا الوطن - أوسلو، النرويج (CNN)
كان واضحا هدف خاطفي رسام الكاريكاتور السوري، علي فرزات، الذي أغضب نظام الرئيس بشار الاسد: منعه من الرسم. لذا، لم يتوان المقنعون الثلاثة الذين اختطفوه عن شد أصابع يده الى الوراء حتى سمعوا صوت تكسر عظامها.

ويرى فرزات في خطفه اعترافا بقوة الرسم الساخر، وبتخويفه للأنظمة. ويقول: "لقد اتوا بحثا عني! من الواضح أن (الكاريكاتور) يملك القوة." ويسرد فرزات، في مقابلة مع CNN كيف اختطف في 25 اغسطس/آب 2011، بعد قرابة ستة اشهر على اندلاع الانتفاضة السورية، وكيف تم انقاذه.

يتذكر فرزات عبارات سمعها من خاطفيه، من بينها قول أحدهم لزميله: "اكسر يده حتى لا يرسم بعد الآن." ويقول فرزات إنه كان قد رسم كاريكاتوراً أظهر فيه الرئيس الأسد واقفا على طريق سريع يحاول ركوب سيارة تأخذه بعيدا، لتتوقف سيارة يقودها الزعيم الليبي السابق، معمر القذافي، الذي كان يواجه ثورة أطاحت به وقتلته لاحقا. الرسالة كانت واضحة: أزف وقت الرحيل.

كان ذلك بعد أن بدأ فرزات بتصوير الأسد بشكل واضح في رسوماته بعد اندلاع الانتفاضة, وتواتر الأنباء عن تعذيب المتظاهرين حتى الموت، خصوصا الطفل حمزة علي الخطيب. ولم يتأخر الرد على رسومات فرزات.

ويستعيد الرسام في المقابلة التي أجريت على هامش منتدى اوسلو للحريات قول أحد خاطفيه: "لا تتجرأ بعد اليوم بالتطاول على اسيادك وقادتك، لأن حذاء بشار الأسد سيبقى على وجهك وفوق رأسك" كان ذلك قبل أن يرمونه على طريق مطار دمشق وقد تلون قميصه الأبيض بلون دمه.

أنقذه القدر بعد أن رمى نفسه في صندوق شاحنة أصر سائقها على ترجله قبيل دخول دمشق، ليجد نفسه أمام منزل أوصله حارسه الى عيادة قريبة، حيث من حسن حظه، تعرف عليه الاطباء وتعاطفوا معه وقاموا بمداواته في بيته، بعيدا عن أعين المخابرات.

لكن كان عليه أن يسافر لعلاج يديه، فنجح في ترتيب سفره إلى الكويت، حيث خضع لستة اشهر من العلاج الجراحي والفيزيائي، ليعود قادرا على حمل القلم، والرسم.






التعليقات