عاجل

  • (سكاي نيوز) عن مسؤول أمريكي: الضغط الأمريكي على إسرائيل للقبول باتفاق بشأن غزة بدأ وسيكون شديدا الليلة

  • (سكاي نيوز) عن مصدرين مطلعين: ترمب يمارس ضغطا كبيرا على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة

  • 7 شهداء بينهم 3 أطفال في قصف الاحتلال على خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة

  • وزارة الصحة بغزة: انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أقسام في مجمع الشفاء نتيجة النقص الحاد في إمدادات الوقود

حزب الله تؤكد مواصلة القتال في سورية

حزب الله تؤكد مواصلة القتال في سورية
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
"مستعدة لإرسال مزيد من أبنائي ليموتوا في سورية من أجل حماية الأضرحة الشيعية، لقد مات في سبيل الخير"، هكذا تقول أم علي عن ابنها الذي قتل بينما كان يقاتل ضمن قوات الحكومة السورية ضد المعارضين في بلدة القصير الحدودية مع لبنان.

وتؤيد أم علي شأنها شأن غالبية أتباع حزب الله الحجج التي يسوقها الأمين العام للحزب حسن نصر الله في تبرير الانخراط المتنامي للحزب في الحرب الأهلية التي تدور في سورية ودعمه للرئيس السوري بشار الأسد الذي ينحدر من الطائفة العلوية التي تندرج تحت المذهب الشيعي.

وكان نصر الله اعترف قبل أسبوعين بأن حزبه يقاتل إلى جانب قوات الأسد لحماية الأضرحة الشيعية والشيعة الذين يعيشون في مجموعة من القرى بالقرب من الحدود مع لبنان ضد المعارضين الذين في معظمهم من الأغلبية السنية في البلاد.

ولكن في الوقت الذي يتردد فيه أن المزيد من عناصر حزب الله يقتلون في أعمال العنف الأخيرة بالقصير (نحو 20 كم من الحدود اللبنانية) فإن الكثيرين يشككون في جدوى مثل هذا الانخراط.

وزادت حدة انتقادات الكثير من علماء الشيعة البارزين لنصر الله لزجه بالشيعة في "مثل تلك الحرب التي لا طائل من ورائها" لإنقاذ نظام الأسد.

ويقول الشيخ علي الأمين: "تدخل حزب الله في القتال الجاري بالأراضي السورية هو أمر غير مقبول من وجهتي النظر الدينية والقانونية".

وكتب على موقعه الإلكتروني يقول: "إن مسؤولية الدفاع عن المقدسات الدينية واللبنانيين في سورية إنما تقع على كاهل النظام السوري وحده، فهي ليست مسؤولية حزب الله أو الدولة اللبنانية".

وقال الأمين المؤيد لسياسة الحكومة اللبنانية في النأي بالنفس عن الصراع: "الجهاد هو الدفاع عن وطننا لبنان والحفاظ على وحدتنا الوطنية".

وجاء الانتقاد الأشد لانخراط حزب الله في سورية من جانب الشيخ صبحي الطفيلي، الأمين العام السابق لحزب الله.

ودعا الطفيلي حزب الله إلى "عدم الدفاع عن النظام الذي يقتل شعبه، بينما لم يطلق رصاصة واحدة على إسرائيل".

وقال الطفيلي، الذي قاد حزب الله خلال الفترة (1989-1991) للتلفزيون اللبناني الأسبوع الماضي إن الذين قتلوا في سورية "سيذهبون للجحيم" ولا يمكن اعتبارهم شهداء.

لكن أم علي التي فقدت ابنها (20 عاما) في المعارك الأخيرة بالقصير، قالت إنها ترى الأمور من وجهة نظر أخرى.

وقالت: "بالنسبة لي هو شهيد حيث قتل بينما كان يحمي مقدساتنا الشيعية من الإرهابيين المنتمين إلى القاعدة الذين يدمرون سورية ويقتلون الشعب السوري".

ويحرص حزب الله على إبعاد الصحافيين والمصورين عن جنازات القتلى من أعضائه وأسرهم، غير أن محطته الفضائية "المنار" تبث لقطات لأشخاص يحضرون جنازات خمسة أشخاص على الأقل.

ومن بين القتلى حسن شكر (18 عاما) وخاله فايز شكر، وهو وزير سابق والأمين العام لحزب البعث في لبنان.

وقال شكر: "فقدت ابن شقيقتي غير أن دماءه لن تضيع هدرا، لقد حارب الإرهابيين المنتمين إلى القاعدة الذين جاؤوا من الشيشان أو أفغانستان ليدمروا سورية ويخدموا مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل".

وأضاف أنه واثق من أن القتال سيستمر حتى "يتم تحرير السوريين من هؤلاء المتطرفين".

وقال مصدر مقرب من حزب الله في وادي البقاع إن الذين قتلوا في القصير هم أعضاء في قوات النخبة بقيادة القائد العسكري لحزب الله فادي الجزار.

وقتل الجزار في القتال الذي اندلع مطلع الأسبوع عندما شنت قوات الأسد هجوما على البلدة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة، إن ما لا يقل عن 28 من مقاتلي حزب الله قد قتلوا.

وتحث مستشفيات حزب الله في بيروت وشرق لبنان أتباع الحركة على التبرع بالدم بسبب تزايد عدد المقاتلين المصابين الذين يتم إجلاؤهم من سورية.

وبالرغم من الخسائر البشرية، يقول حزب الله إنه ما زال مصرا على مواصلة المشاركة في الصراع السوري الذي بدأ في آذار (مارس) 2011 وأسفر عن مقتل 80 ألف شخص،بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وقال الشيخ محمد يزبك، عضو أعلى هيئة لصنع القرار في حزب الله (مجلس الشورى): "سنقاتل في جميع أنحاء سورية لأننا نقاتل العدو الإسرائيلي".

التعليقات