وُصفت بـ"نصف الحرب" :ما أهمية معركة "القصير" السورية للنظام وحزب الله والمعارضة ؟

رام الله - دنيا الوطن
بعد سيطرة حزب الله على أغلب القرى السورية التي تقع غرب نهر العاصي، وسقط له فيها قتلى بأعداد أكثر من الوتيرة السابقة (بغضّ النظر عن أعدادهم التي تقدرها مصادر المعارضة السورية بالعشرات، وذهب أمين عام حزب الله السابق صبحي الطفيلي بعد معركة القصير إلى أنهم 138 قتيلاً ليصبح في مواجهة مدينة القصير، ما يؤشر إلى تعاظم دور الحزب العسكري ميدانيًا في هذه المنطقة؛ الأمر الذي تطلب من السيد نصر الله إطلالة مبكرة في نهاية إبريل/نيسان -وكان من المقرر أن تكون في 9 مايو/أيار ليوضح فيها عاجلا سبب هذا التطور.
ولمعركة القصير صلة بالأوضاع الأمنية الآخذة في التدهور في دمشق وكذلك في معظم المناطق الحدودية الأخرى مع لبنان، والسيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن ينقطع التواصل الجغرافي الآمن بين لبنان وسوريا ما سيؤثر على خطوط التنسيق والإمداد بين حزب الله ودمشق، كما سيضعف من الصلة بين قوى 8 من آذار ونظام الرئيس بشار الأسد.
في هذا السياق يمكن قراءة "معركة القصير" بلغة حزب الله على أنها "إجراء وقائي" شبيه بذاك الذي كان في بيروت في 7 مايو/أيار 2008 "لحماية المقاومة أي حماية حزب الله، واستعادة المبادرة لضخ الأمل مرة أخرى في قوى 8 آذار اللبنانية التي لا يزال النظام السوري فاعلاً أساسيًا فيها .
وقد بدأت القوات النظامية الاحد بشن هجومها على مدينة القصير الخارجة عن سيطرة النظام منذ اكثر من عام، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "القوات النظامية بدات هجومها" مشيرا الى "اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام عند مداخل المدينة" التابعة لريف حمص (وسط).
وكان مدير المرصد افاد صباح اليوم عن قيام الطيران بقصف مدينة القصير بعنف منذ ساعات الصباح الاولى، ما اسفر عن مقتل عشرين شخصا بينهم 11 مقاتلا من الكتائب المقاتلة بعد ان سادها الهدوء ليومين متتاليين، محذرا من ان يكون ذلك "تمهيدا لعملية واسعة النطاق".
كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها ان "الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ فجر اليوم".
واشارت الهيئة الى ان "المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة".
من جهته، افاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل ان "قواتنا الباسلة تحكم الطوق على الارهابيين وتداهمهم من محاور عدة واوكار متزعميهم في الجهة الجنوبية من المدينة".
وطالبت المعارضة السورية الاحد المجتمع الدولي باتخاذ موقف حيال "استباحة" حليفي النظام السوري ايران وحزب الله اللبناني الشيعي للاراضي السورية اثر مشاركة الحزب القوات النظامية بالهجوم على مدينة القصير، وسط البلاد، محذرة من ان السكوت عن ذلك سيقوض الحل السياسي للازمة في البلاد.
وتمكنت القوات النظامية مؤخرا من السيطرة على عدد من القرى الواقعة في ريف المدينة الاستراتيجية التي تقع على المحور الرابط بين العاصمة والساحل السوري في ريف حمص وسط البلاد.
وفي ريف حماة (وسط)، تقدمت القوات النظامية داخل مدينة حلفايا و"اقتحمتها من الجهة الجنوبية الشرقية والجهة الغربية الشمالية ومن الجهة الغربي الجنوبية، وسط حملة مداهمات وحرق للمنازل" بحسب المرصد.
واضاف المرصد ان مناطق في بلدات العوينة والخويطات والجلمة تتعرض "لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة" مشيرا الى "حركة نزوح للأهالي من هذه البلدات".
كما دعا الائتلاف في بيانه "المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في حفظ حياة المدنيين البالغ عددهم 40 ألف نسمة في مدينة القصير، ويطالب مجلس الأمن بالتنديد بعدوان حزب الله على مدينة القصير والقيام بواجب الهيئة الأممية في حفظ أرواح المدنيين".
واضاف البيان ان "قوات الأسد مدعومة بميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني وعناصر إيرانية، تقوم بقصف مدينة القصير بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، ودك منازل المدنيين فيها بالمدافع والصواريخ، فيما يقوم الطيران الحربي بتأمين غطاء جوي لميليشيات حزب الله، في ما يبدو أنه تمهيد لاقتحام القصير، وعلامات على قرب مجزرة قد ترتكب بحق المدنيين فيها".
ناصر قنديل الكاتب اللبناني المعروف كتب مقالا يتحدث فيه ان معركة القصير هي نصف الحرب , وقال :
الملخص :
- تجمعت في مدينة القصير كل الأسباب لتكون نصف الحرب على سوريا هناك وتتجمع كل الأسباب لتجعل نصرها نصر سوريا على الحرب
- حي التركمان فيها هو أهم معقل للمخابرات التركية
- قيادة المنطقة الوسطى لجبهة النصرة تتموضع في القصير والحميدية
- الرهان الإسرائيلي على التقرب من المخازن الإستراتيجية للمقاومة دفع الموساد لتشكيل غرف تنصت ومتابعة وتدخل في القصير
- المؤكد في تقارير الغرب أن ثغرات هامة في خطوط المسلحين الدفاعية نحو قلب المدينة قد فتحت والمعارك صارت داخلها
- المؤكد أن غرب العاصي وصولا للساحل وحماة صار بيد الجيش و اللجان الأهلية المحلية المساندة
- المؤكد أن الغارة الإسرائيلية على دمشق وريفها كانت لوقف التقدم في معركة
- المؤكد أن إتجاه الأمور هو لنهاية معركة القصير ببسط سيطرة الجيش كليا عليها
- تفاهمات كيري لافروف تمتلك زخما بعد التحول الإستراتيجي في معركة القصير
- الغرب يسلم بنصر الرئيس الأسد
- في القصير يحسم موقع لبنان ومن يمسكها يجعل لبنان ممرا سوريا موازيا لكل الطرق المغلقة بسبب الحرب في سوريا
- عقدة انابيب الغاز والنفط القصير
النص الكامل :
القصير نصف الحرب
- تجمعت في مدينة القصير كل الأسباب لتكون نصف الحرب على سوريا هناك وتتجمع كل الأسباب لتجعل نصرها نصر سوريا على الحرب
بالنسبة لجبهة الحرب :
- حي التركمان فيها هو أهم معقل للمخابرات التركية وغرفة عمليات حمص وحماة ودمشق المرتبطة بانقرة وترتفع فيه أعلام وحدات نخبة الجيش التركي وفيه عشرات الضباط الأتراك
- قيادة المنطقة الوسطى لجبهة النصرة تتموضع في القصير والحميدية
- الرهان الإسرائيلي على التقرب من المخازن الإستراتيجية للمقاومة في الهرمل وما يعتقده مرابض صواريخها البعيده دفع الموساد لتشكيل غرف تنصت ومتابعة وتدخل في القصير
- التواصل بين الخارج المطلوب إيصاله إلى معركة دمشق رجالا وسلاحا عبر لبنان مستحيل دون ربط ما يصل عبر البحر إلى وادي خالد بعرسال والمعبر الوحيد هو عبر القصير ومن عرسال الطريق سالك ومؤمن إلى ريف دمشق
بالنسبة لجبهة الجيش والمقاومة :
- تواصل جبهة دمشق والوسط والساحل يتحقق بالسيطرة على القصير ولو طال أمد ترتيب مداخل دمشق الشمالية نحوحمص فمن يدخل لبنان مدنيا من الساحل يصبح عسكريا في دمشق
- تواصل الهرمل بحمص عبر القصير يؤمن خطوط إمداد المدينة غذائيا ومدنيا عبر لبنان بما فيه المحروقات والدواء وسواهما
- حماية ظهر المقاومة بفتح خلفيتها العميقة نحو حمص يحررها من الضغط الملامس لعمقها في الهرمل
- القتال المشترك بين شباب المقاومة والجيش له مسرح عمليات واحد مشترك ينتج خبرات وقدرات ومسرحه القصير وتراه إسرائيل تمرينا لحرب الجليل القادمة
الواقع الميداني :
- المؤكد بالنسبة للتقارير الغربية رغم كل ما تبثه الجزيرة والعربية أن الحصار المحكم على القصير وكثافة النيران قد فتحا ثغرات هامة في خطوط المسلحين الدفاعية نحو قلب المدينة والمعارك صارت داخلها
- المؤكد أن غرب العاصي وصولا للساحل وحماة صار بيد الجيش و اللجان الأهلية المحلية المساندة
- المؤكد أن الغارة الإسرائيلية على دمشق وريفها كانت لوقف التقدم في معركة القصير وهذه هي الرسالة الإسرائيلية الحقيقية
- المؤكد أن إتجاه الأمور هو لنهاية معركة القصير ببسط سيطرة الجيش كليا عليها بعدما سقطت ورقة التهديد الإسرائيلية و إنقلبت لصالح مزيد من القوة لسوريا سلاحا وقرارا
التداعيات السياسية :
- تنامي الضغط الغربي لتسريع مؤتمر جنيف وإزالة التحفظات التي تعيقه مثل إرتباك المعارضة بشروطها المسبقة و خصوصا الشرط المستحيل بتنحي الرئيس وصولا إلى التخلي عن شرط حصر الوفد المعارض المشارك بالإئتلاف
- تراجع الغرب عن التحفظات على مشاركة إيران
- تصاعد حملات المعارضة في تركيا ضد ثنائي الحرب أردوغان واوغلو وتصاعد حملة "حسابي" التي تطالب بإستقالتهما والتي جذبت سبعماية ألف متظاهر يوم امس في أنقرة
- تزايد الضغط الأميركي على إسرائيل لتفادي التورط بتصريحات وتهديدات لفتح الباب أمام التسليم بميزان الردع الجديد مقابل تفادي تطور جبهة الجولان بعد القرار السياسي بفتحها قبل تحوله قرارا ميدانيا ينتج شيئا شبيها بجنوب لبنان
- التسليم بالدور المحوري في صناعة المسرح السياسي والإستراتيجي شرق المتوسط للرئيس الأسد والتعامل معه على هذا الأساس فعقدة خطوط النفط والغاز تمر في القصير بالمناسبة ومن يمسكها يمسك شبكة المصالح الحيوية في الشرق سواء من أو نحو تركيا وروسيا أو من ونحو العراق وإيران أو من ونحو الأردن والخليج
- سقوط الرهان الغربي و التركي والسعودي والقطري على قوى 14 آذار في لبنان فقيمتها الإستراتيجية تتأتى من دورها كممر وخزان إسناد للحرب على سوريا وهو دور يتلاشى بنهاية معركة القصير
خلاصة :
- السياسة حطت رحالها نحو موسكو وتفاهمات كيري لافروف تمتلك زخما بعد التحول الإستراتيجي في معركة القصير عقدة الحرب الإستراتيجية على سوريا والمقاومة
- القصير تحسم موقع الرئة اللبنانية في الحرب لحساب احد الفريقين بما فيها من مترتبات وتداعيات كبرى
- في القصير يحسم موقع لبنان الجيوسياسي ومن يمسكها إقليميا يتيح لحليفه اللبناني أن يمسك لبنان بينما يتيح له ان يجعل لبنان ممرا سوريا موازيا لكل الطرق المغلقة بسبب الحرب في سوريا
قال احد قياديي «حزب الله» في منطقة القصير الحاج ابو مصطفى (وهو من سكانها) ان القصف يتمّ كـ «العمليات الجراحية» بحيث يستهدف نقاط التموْضع التابعة لـ «جبهة النصرة»، من دون اي عمليات قصف عشوائي، كاشفاً لـصحيفة «الراي» الكويتية ان «دقة القصف ناجمة عن معرفة استخباراتية مسبقة بأمكنة وجود جبهة النصرة وقياداتها».
وأشار القيادي في «حزب الله» الى انه «منذ اكثر من شهر، تقوم فرق استطلاع بدراسة المنطقة وتحديد كافة الاستحكامات وأمكنة تمركز النصرة، لافتاً الى ان «هذه المعلومات ساهمت في تكوين بنك من الاهداف تم التعامل معها في الساعات الاولى من الهجوم صباح (اول من) امس».
وأوضح ابو مصطفى انه «عملنا على ايهام جبهة النصرة بأن الهجوم سيتم من الجبهة الغربية، لذا فإنها فوجئت باندفاع القوات من الجبهة الشرقية حيث كان الجهد الرئيسي، وجرى اختراق مدينة القصير والوصول الى قلبها، فانهارت الجبهة الامامية لمقاتلي النصرة امام الهجوم».
وأكد هذا القيادي انه «بعد استجواب الاسرى تبيّن ان هناك كويتيين وسعوديين وقطريين وجزائريين وتونسيين ولبنانيين يقاتلون مع جبهة النصرة في القصير»، مشيراً الى «ان المعارضة المحلية في القصير تريد الانسحاب، الا ان الغرباء يمنعونها من الخروج».
بعد سيطرة حزب الله على أغلب القرى السورية التي تقع غرب نهر العاصي، وسقط له فيها قتلى بأعداد أكثر من الوتيرة السابقة (بغضّ النظر عن أعدادهم التي تقدرها مصادر المعارضة السورية بالعشرات، وذهب أمين عام حزب الله السابق صبحي الطفيلي بعد معركة القصير إلى أنهم 138 قتيلاً ليصبح في مواجهة مدينة القصير، ما يؤشر إلى تعاظم دور الحزب العسكري ميدانيًا في هذه المنطقة؛ الأمر الذي تطلب من السيد نصر الله إطلالة مبكرة في نهاية إبريل/نيسان -وكان من المقرر أن تكون في 9 مايو/أيار ليوضح فيها عاجلا سبب هذا التطور.
ولمعركة القصير صلة بالأوضاع الأمنية الآخذة في التدهور في دمشق وكذلك في معظم المناطق الحدودية الأخرى مع لبنان، والسيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن ينقطع التواصل الجغرافي الآمن بين لبنان وسوريا ما سيؤثر على خطوط التنسيق والإمداد بين حزب الله ودمشق، كما سيضعف من الصلة بين قوى 8 من آذار ونظام الرئيس بشار الأسد.
في هذا السياق يمكن قراءة "معركة القصير" بلغة حزب الله على أنها "إجراء وقائي" شبيه بذاك الذي كان في بيروت في 7 مايو/أيار 2008 "لحماية المقاومة أي حماية حزب الله، واستعادة المبادرة لضخ الأمل مرة أخرى في قوى 8 آذار اللبنانية التي لا يزال النظام السوري فاعلاً أساسيًا فيها .
وقد بدأت القوات النظامية الاحد بشن هجومها على مدينة القصير الخارجة عن سيطرة النظام منذ اكثر من عام، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "القوات النظامية بدات هجومها" مشيرا الى "اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام عند مداخل المدينة" التابعة لريف حمص (وسط).
وكان مدير المرصد افاد صباح اليوم عن قيام الطيران بقصف مدينة القصير بعنف منذ ساعات الصباح الاولى، ما اسفر عن مقتل عشرين شخصا بينهم 11 مقاتلا من الكتائب المقاتلة بعد ان سادها الهدوء ليومين متتاليين، محذرا من ان يكون ذلك "تمهيدا لعملية واسعة النطاق".
كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها ان "الطيران الحربي يمطر المدينة بوابل من الصواريخ والقذائف بالتزامن مع قصف شديد جداً بالمدفعية الثقيلة والهاون منذ بزوغ فجر اليوم".
واشارت الهيئة الى ان "المنازل تتهدم وتحترق مع المدينة".
من جهته، افاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل ان "قواتنا الباسلة تحكم الطوق على الارهابيين وتداهمهم من محاور عدة واوكار متزعميهم في الجهة الجنوبية من المدينة".
وطالبت المعارضة السورية الاحد المجتمع الدولي باتخاذ موقف حيال "استباحة" حليفي النظام السوري ايران وحزب الله اللبناني الشيعي للاراضي السورية اثر مشاركة الحزب القوات النظامية بالهجوم على مدينة القصير، وسط البلاد، محذرة من ان السكوت عن ذلك سيقوض الحل السياسي للازمة في البلاد.
وتمكنت القوات النظامية مؤخرا من السيطرة على عدد من القرى الواقعة في ريف المدينة الاستراتيجية التي تقع على المحور الرابط بين العاصمة والساحل السوري في ريف حمص وسط البلاد.
وفي ريف حماة (وسط)، تقدمت القوات النظامية داخل مدينة حلفايا و"اقتحمتها من الجهة الجنوبية الشرقية والجهة الغربية الشمالية ومن الجهة الغربي الجنوبية، وسط حملة مداهمات وحرق للمنازل" بحسب المرصد.
واضاف المرصد ان مناطق في بلدات العوينة والخويطات والجلمة تتعرض "لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة" مشيرا الى "حركة نزوح للأهالي من هذه البلدات".
كما دعا الائتلاف في بيانه "المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في حفظ حياة المدنيين البالغ عددهم 40 ألف نسمة في مدينة القصير، ويطالب مجلس الأمن بالتنديد بعدوان حزب الله على مدينة القصير والقيام بواجب الهيئة الأممية في حفظ أرواح المدنيين".
واضاف البيان ان "قوات الأسد مدعومة بميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني وعناصر إيرانية، تقوم بقصف مدينة القصير بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، ودك منازل المدنيين فيها بالمدافع والصواريخ، فيما يقوم الطيران الحربي بتأمين غطاء جوي لميليشيات حزب الله، في ما يبدو أنه تمهيد لاقتحام القصير، وعلامات على قرب مجزرة قد ترتكب بحق المدنيين فيها".
ناصر قنديل الكاتب اللبناني المعروف كتب مقالا يتحدث فيه ان معركة القصير هي نصف الحرب , وقال :
الملخص :
- تجمعت في مدينة القصير كل الأسباب لتكون نصف الحرب على سوريا هناك وتتجمع كل الأسباب لتجعل نصرها نصر سوريا على الحرب
- حي التركمان فيها هو أهم معقل للمخابرات التركية
- قيادة المنطقة الوسطى لجبهة النصرة تتموضع في القصير والحميدية
- الرهان الإسرائيلي على التقرب من المخازن الإستراتيجية للمقاومة دفع الموساد لتشكيل غرف تنصت ومتابعة وتدخل في القصير
- المؤكد في تقارير الغرب أن ثغرات هامة في خطوط المسلحين الدفاعية نحو قلب المدينة قد فتحت والمعارك صارت داخلها
- المؤكد أن غرب العاصي وصولا للساحل وحماة صار بيد الجيش و اللجان الأهلية المحلية المساندة
- المؤكد أن الغارة الإسرائيلية على دمشق وريفها كانت لوقف التقدم في معركة
- المؤكد أن إتجاه الأمور هو لنهاية معركة القصير ببسط سيطرة الجيش كليا عليها
- تفاهمات كيري لافروف تمتلك زخما بعد التحول الإستراتيجي في معركة القصير
- الغرب يسلم بنصر الرئيس الأسد
- في القصير يحسم موقع لبنان ومن يمسكها يجعل لبنان ممرا سوريا موازيا لكل الطرق المغلقة بسبب الحرب في سوريا
- عقدة انابيب الغاز والنفط القصير
النص الكامل :
القصير نصف الحرب
- تجمعت في مدينة القصير كل الأسباب لتكون نصف الحرب على سوريا هناك وتتجمع كل الأسباب لتجعل نصرها نصر سوريا على الحرب
بالنسبة لجبهة الحرب :
- حي التركمان فيها هو أهم معقل للمخابرات التركية وغرفة عمليات حمص وحماة ودمشق المرتبطة بانقرة وترتفع فيه أعلام وحدات نخبة الجيش التركي وفيه عشرات الضباط الأتراك
- قيادة المنطقة الوسطى لجبهة النصرة تتموضع في القصير والحميدية
- الرهان الإسرائيلي على التقرب من المخازن الإستراتيجية للمقاومة في الهرمل وما يعتقده مرابض صواريخها البعيده دفع الموساد لتشكيل غرف تنصت ومتابعة وتدخل في القصير
- التواصل بين الخارج المطلوب إيصاله إلى معركة دمشق رجالا وسلاحا عبر لبنان مستحيل دون ربط ما يصل عبر البحر إلى وادي خالد بعرسال والمعبر الوحيد هو عبر القصير ومن عرسال الطريق سالك ومؤمن إلى ريف دمشق
بالنسبة لجبهة الجيش والمقاومة :
- تواصل جبهة دمشق والوسط والساحل يتحقق بالسيطرة على القصير ولو طال أمد ترتيب مداخل دمشق الشمالية نحوحمص فمن يدخل لبنان مدنيا من الساحل يصبح عسكريا في دمشق
- تواصل الهرمل بحمص عبر القصير يؤمن خطوط إمداد المدينة غذائيا ومدنيا عبر لبنان بما فيه المحروقات والدواء وسواهما
- حماية ظهر المقاومة بفتح خلفيتها العميقة نحو حمص يحررها من الضغط الملامس لعمقها في الهرمل
- القتال المشترك بين شباب المقاومة والجيش له مسرح عمليات واحد مشترك ينتج خبرات وقدرات ومسرحه القصير وتراه إسرائيل تمرينا لحرب الجليل القادمة
الواقع الميداني :
- المؤكد بالنسبة للتقارير الغربية رغم كل ما تبثه الجزيرة والعربية أن الحصار المحكم على القصير وكثافة النيران قد فتحا ثغرات هامة في خطوط المسلحين الدفاعية نحو قلب المدينة والمعارك صارت داخلها
- المؤكد أن غرب العاصي وصولا للساحل وحماة صار بيد الجيش و اللجان الأهلية المحلية المساندة
- المؤكد أن الغارة الإسرائيلية على دمشق وريفها كانت لوقف التقدم في معركة القصير وهذه هي الرسالة الإسرائيلية الحقيقية
- المؤكد أن إتجاه الأمور هو لنهاية معركة القصير ببسط سيطرة الجيش كليا عليها بعدما سقطت ورقة التهديد الإسرائيلية و إنقلبت لصالح مزيد من القوة لسوريا سلاحا وقرارا
التداعيات السياسية :
- تنامي الضغط الغربي لتسريع مؤتمر جنيف وإزالة التحفظات التي تعيقه مثل إرتباك المعارضة بشروطها المسبقة و خصوصا الشرط المستحيل بتنحي الرئيس وصولا إلى التخلي عن شرط حصر الوفد المعارض المشارك بالإئتلاف
- تراجع الغرب عن التحفظات على مشاركة إيران
- تصاعد حملات المعارضة في تركيا ضد ثنائي الحرب أردوغان واوغلو وتصاعد حملة "حسابي" التي تطالب بإستقالتهما والتي جذبت سبعماية ألف متظاهر يوم امس في أنقرة
- تزايد الضغط الأميركي على إسرائيل لتفادي التورط بتصريحات وتهديدات لفتح الباب أمام التسليم بميزان الردع الجديد مقابل تفادي تطور جبهة الجولان بعد القرار السياسي بفتحها قبل تحوله قرارا ميدانيا ينتج شيئا شبيها بجنوب لبنان
- التسليم بالدور المحوري في صناعة المسرح السياسي والإستراتيجي شرق المتوسط للرئيس الأسد والتعامل معه على هذا الأساس فعقدة خطوط النفط والغاز تمر في القصير بالمناسبة ومن يمسكها يمسك شبكة المصالح الحيوية في الشرق سواء من أو نحو تركيا وروسيا أو من ونحو العراق وإيران أو من ونحو الأردن والخليج
- سقوط الرهان الغربي و التركي والسعودي والقطري على قوى 14 آذار في لبنان فقيمتها الإستراتيجية تتأتى من دورها كممر وخزان إسناد للحرب على سوريا وهو دور يتلاشى بنهاية معركة القصير
خلاصة :
- السياسة حطت رحالها نحو موسكو وتفاهمات كيري لافروف تمتلك زخما بعد التحول الإستراتيجي في معركة القصير عقدة الحرب الإستراتيجية على سوريا والمقاومة
- القصير تحسم موقع الرئة اللبنانية في الحرب لحساب احد الفريقين بما فيها من مترتبات وتداعيات كبرى
- في القصير يحسم موقع لبنان الجيوسياسي ومن يمسكها إقليميا يتيح لحليفه اللبناني أن يمسك لبنان بينما يتيح له ان يجعل لبنان ممرا سوريا موازيا لكل الطرق المغلقة بسبب الحرب في سوريا
قال احد قياديي «حزب الله» في منطقة القصير الحاج ابو مصطفى (وهو من سكانها) ان القصف يتمّ كـ «العمليات الجراحية» بحيث يستهدف نقاط التموْضع التابعة لـ «جبهة النصرة»، من دون اي عمليات قصف عشوائي، كاشفاً لـصحيفة «الراي» الكويتية ان «دقة القصف ناجمة عن معرفة استخباراتية مسبقة بأمكنة وجود جبهة النصرة وقياداتها».
وأشار القيادي في «حزب الله» الى انه «منذ اكثر من شهر، تقوم فرق استطلاع بدراسة المنطقة وتحديد كافة الاستحكامات وأمكنة تمركز النصرة، لافتاً الى ان «هذه المعلومات ساهمت في تكوين بنك من الاهداف تم التعامل معها في الساعات الاولى من الهجوم صباح (اول من) امس».
وأوضح ابو مصطفى انه «عملنا على ايهام جبهة النصرة بأن الهجوم سيتم من الجبهة الغربية، لذا فإنها فوجئت باندفاع القوات من الجبهة الشرقية حيث كان الجهد الرئيسي، وجرى اختراق مدينة القصير والوصول الى قلبها، فانهارت الجبهة الامامية لمقاتلي النصرة امام الهجوم».
وأكد هذا القيادي انه «بعد استجواب الاسرى تبيّن ان هناك كويتيين وسعوديين وقطريين وجزائريين وتونسيين ولبنانيين يقاتلون مع جبهة النصرة في القصير»، مشيراً الى «ان المعارضة المحلية في القصير تريد الانسحاب، الا ان الغرباء يمنعونها من الخروج».
التعليقات