استطلاع للرأي: معظم المصريين يرفضون إعادة انتخاب مرسي

استطلاع للرأي: معظم المصريين يرفضون إعادة انتخاب مرسي
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
كشف استطلاع للرأي عن تراجع شعبية الرئيس المصري محمد مرسي بعد مرور 10 أشهر على توليه الحكم, ما يؤشر على الغضب العارم بين أوساط مختلفة من المصريين بعد استمرار التدهور الأمني والاقتصادي في البلاد.

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة", ونشر في القاهرة, أمس, أن نسبة الموافقين على أداء الرئيس وصلت إلى 46 في المئة, موضحة أن 30 في المئة فقط سينتخبونه في حال أجريت انتخابات رئاسية مبكرة.

وأشارت إلى أن نسبة الموافقة على أداء مرسي بعد مرور 10 أشهر على توليه الرئاسة, تراجعت بصورة طفيفة إلى 46 في المئة, مقابل 47 في المئة في نهاية مارس الماضي, علماً أن هذه النسبة كانت 78 في المئة في نهاية المئة يوم الأولى من حكم مرسي.

وارتفعت نسبة الرافضين لأداء الرئيس الذي تولى السلطة في 30 يونيو الماضي, آتياً من صفوف جماعة "الإخوان المسلمين", إلى 47 في المئة, مقارنة بـ 45 في المئة في مارس الماضي أيضاً.

وأوضحت النتائج أن المستوى التعليمي يلعب دوراً واضحاً في تقييم المواطن لأداء مرسي, حيث تنخفض نسبة الموافقة على أداء الرئيس إلى 38 في المئة بين الحاصلين على تعليم جامعي فأعلى مقارنةً بنحو 52 في المئة بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط أو لم يلتحقوا بالتعليم, كما تنخفض النسبة بين سكان المحافظات الحضرية إلى 34 في المئة, نظير 41 في المئة في الوجه البحري و58 في المئة في الوجه القبلي.

ورأى المركز أن هناك تحولاً واضحاً شهده الشهر الأخير وهو الانخفاض الملحوظ في نسبة الذين ينوون انتخاب مرسي مرة أخرى إذا ما أجريت انتخابات رئاسية مبكرة, حيث تراجعت هذه النسبة إلى 30 في المئة بعد أن كانت 37 في المئة في نهاية الشهر التاسع و58 في المئة في نهاية المئة يوم الأولى, بعد تفاقم الأزمات التي تمس رجل الشارع العادي, وتدهور الوضعين الأمني والاقتصادي بشكل كبير.

ولم تستفد المعارضة من تراجع شعبية الرئيس, حيث لم تتغير نسبة معرفة المصريين بـ "جبهة الإنقاذ الوطني" المعارضة عن النسبة التي تم رصدها خلال الشهرين الماضيين, حيث أن أكثر من ثلث المصريين لم يسمعوا عن "جبهة الإنقاذ".

وأشارت النتائج إلى أن 33 في المئة ممن يعرفون "جبهة الإنقاذ" يؤيدونها وهو ما يعكس تحسناً طفيفاً مقارنة بنحو  30 في المئة في الشهر الماضي, فيما بلغت نسبة الذين لا يؤيدون الجبهة 57 في المئة مقارنةً بنحو 60 في المئة الشهر الماضي, في حين أن 10 في المئة غير متأكدين من تأييدهم لها.

من جهة أخرى, أعرب عدد من النواب السلفيين في لجنة الثقافة والسياحة بمجلس الشورى عن تخوفهم من السياحة الإيرانية الآتية إلى مصر, مؤكدين أنها تهدد الأمن القومي, وستقوض العقيدة السنية للبلاد.

وقال النائب من حزب "النور" السلفي ثروت عطا الله في اجتماع اللجنة, "إن إيران تتعامل بفكر الأطماع الشيعية", مؤكداً "أن الشيعة هم أكثر خطراً من النساء العاريات, ومن الممكن أن ينخدع بعض المصريين في اتجاه التحول إلى المذهب الشيعي, مايعطيه فرصة للانتشار في مصر".

من جهته, قال النائب من حزب "النور السلفي" أيضاً أحمد نصر الدين, إن "المشروع الشيعي مدمر, وإيران أخطر من اليهود على الأمة الإسلامية".

وأضاف "لولا إيران ما دخلت أميركا العراق وأفغانستان ونرفض بكل قوة دخول المد الشيعي لنا, حيث إنهم يتقربون إلى الله بسب الصحابة, ويجب أن نجتهد لتحويل شيعة مصر إلى المذهب السني".

في سياق منفصل, أمرت محكمة جنايات الجيزة, بإخلاء سبيل وزير السياحة الأسبق زهير جرانه, بضمان محل إقامته على ذمة التحقيقات التي تجري معه في قضية اتهامه بالاستيلاء على المال العام.

التعليقات