انفجارات الريحانيه في تركيا انعكاس للسياسة التركية ضد سوريه

انفجارات الريحانيه في تركيا انعكاس للسياسة التركية ضد سوريه
بقلم المحامي علي ابوحبله
ان التفجيرات التي حصلت في بلدة الريحانيه التركية القريبة من الحدود السورية التي أوقعت ما يقارب ثلاثة وأربعون قتيلا وعشرات من الجرحى ، هذه العمليات سبقها عمليات مماثله في باب الهوى وغيرها من المناطق التركية ، ان التخوف ان تصبح الأراضي التركية مرتعا للإرهاب والإرهابيين نتيجة سياسة حكومة طيب رجب اردغان الداعمة للصراع الدامي الذي تشهده سوريا ، سياسة الحكومة التركية الهادفة لتأجيج الصراع على سوريا حيث ألدوله التركية احد الأقطاب الاقليميه الرئيسية المشاركة في التآمر على سوريا وهي الحاضن للمعارضة السورية وغير السورية المسلحة والداعم الرئيسي مع قطر للمجموعات المسلحة بمختلف جنسياتها التي تستهدف ألدوله السورية ، السياسة التركية بأبعادها ونتائجها تجلب المزيد من العداء للسوريين وغير السوريين من العرب والقوميات الأخرى في استهدافها للدولة السورية والشعب السوري والجيش العربي السوري وهذه القوميات ، ان تركيا التي تعد احد الدول المشاركة في دول حلف الأطلسي وهي من الدول المشاركة في تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني ، ان تركيا بسياستها المناهضة للدولة السورية وفي عدائها للدولة العراقية وتعديها على حرمة الأراضي والسيادة العراقية وفي صراعها العرقي مع الأكراد وفي صراعها على النفوذ مع العديد من دول الإقليم وتحالفها مع أمريكا وإسرائيل وحلف الناتو ما يجلب المزيد من العداء للشعب التركي ، ان حقيقة الصراع على سوريا ان ينتقل لكل دول الجوار السوري وان يدفع في المنطقة لأتون الصراع السياسي والطائفي والمذهبي ، هو صراع في غير صالح شعوب المنطقة ويجلب المزيد من الدمار لكل دول المنطقة ، سياسة حزب العدالة والتنمية الذي يرئسه رجب طيب اردغان حيث تسعى لان تكون محورا إقليميا يهدف إلى بسط النفوذ والسيطرة على دول الشرق الأوسط مما ينعكس سلبا على علاقات تركيا بدول الجوار حيث تتخوف العديد من دول المنطقة من السياسة التركية ومن الرغبة في التمدد التركي على حساب المصالح القومية العربية ، ان تحويل الأراضي التركية لمعسكرات تدريب للمجموعات المسلحة من مختلف الجنسيات والدفع بها للأراضي السورية خلق حاله من العداء نتيجة ما يلحق بالشعب السوري من دمار في بنيته التحتية وما لحق بالسوريين من قتل على أيدي المجموعات المسلحة إضافة للتدمير والتخريب الذي يستهدف كل مؤسسات ألدوله السورية إضافة إلى محاولات ما تسعى الحكومة التركية لتحقيقه من إضعاف في البنية الهيكلية والتنظيمية للجيش العربي السوري ضمن استهداف لمقومات الدفاع السورية حيث استهداف منظومة الرادارات والمطارات السورية ضمن محاولة إضعاف البنية الدفاعية للجيش العربي السوري عن الأراضي السورية وجعله هدفا سهلا أمام العدوان الإسرائيلي ومخططات حلف الناتو ، ان تركيا قد حولت منطقة الحدود لسوريه إلى معسكرات تدريب وتجميع لكل من يرغب بالعدوان على سوريا حيث تحولت مناطق الحدود جميعها إلى نقاط لتهريب المجموعات السورية للداخل السوري وتهريب السلاح ، ليس هذا فحسب بل يتعرض الشمال السوري لاستهداف في منشاته المدنية معامله ومصانعه للنهب وتهريب المعدات والبضائع وغيرها من سوريا إلى تركيا بعلم الحكومة التركية ، ان توجيه أصابع الاتهام من قبل الحكومة التركية لأجهزة المخابرات السورية بالمسؤولية عن عملية التفجيرات في الريحانيه وغيرها هو من ضمن محاولات حكومة رجب طيب اردغان لتصدير أزمات ما تعاني منه تركيا بسبب مواقفها العدائية للشعب السوري وموقفها من قضايا إقليميه جعلها محط أنظار العديد ممن يريدون الإيقاع بين شعوب المنطقة في صراع يحقق لإسرائيل أهدافها وغايتها لتبقى المهيمنة والمسيطرة على مقدرات المنطقة ، ان التفجيرات الارهابيه التي حدثت في الأراضي التركية إنما هدفها ضرب كل محاولات الحل السياسي للازمه السورية ضمن محاولات تأجيج عملية الصراع ، هناك العديد من القوى غير راغبة بالحل السياسي للازمه السورية وهي غير معنية بالحوار ما بين السوريين وتدفع بعملية الصراع إلى الاستمرارية دون الأخذ بمصالح الشعب السوري أو التركي أو العراقي أو اللبناني أي ان بعض المجموعات المسلحة التي امتهنت عمليات القتل ترغب في استمرارية الصراع لإيجاد البيئة الحاضنة للإرهاب الذي يمس الشعوب ومصالحها ضمن أهداف وغايات لا تمت بالصالح العام لشعوب المنطقة ، ان المنطقة برمتها أصبحت على فوهة بركان قابل للانفجار وهذا ما دفع بالفعل بعض دول المنطقة لإعادة حساباتها من عملية التحالف الذي يجمعها مع تركيا وقطر وبعض قوى الإقليم ، بعد ان تيقنت تلك الدول بخطورة وانعكاس تلك السياسة الدامية على هذه الدول وشعوبها ، وان هذه الدول قد أيقنت حقيقة وأهداف ما تتعرض له المنطقة وانعكاسه على امن هذه الدول التي أخذت بمراجعة مواقفها وحساباتها ، هذه المواقف قد تدفع لعملية تفاهم لإفشال مخطط ما تتعرض له المنطقة من خطر الانزلاق بصراع يبدأ ولا ينتهي وقد يؤدي بكل مصالح هذه الدول وشعوبها جميعا ، ان خطورة الأعمال التفجيرية التي تتعرض له دول المنطقة الذي يستهدف الأبرياء والآمنين تتطلب وحدة العمل المشترك لكل دول المنطقة لإخماد نيران الفتنه التي تكتوي بها كل شعوب المنطقة ، ان على الدول جميعها ان تعمل من اجل كبح جماح العنف والتطرف وان تأخذ بزمام المبادرة لإنهاء ألازمه السورية وإحباط المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف كل دول المنطقة ويستهدف تقسيمها ضمن ما تسعى إسرائيل لتحقيقه ، انفجار الريحانيه جرس إنذار تحدق بالمنطقة كلها وتهدد بانتقال الصراع والإرهاب لدول الجوار السوري وعلى الجميع ان يعاود النظر في مواقفه من ألازمه السورية والعمل من اجل إنهاء الصراع على سوريا ضمن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومصالح الشعب السوري ، على دول المنطقة ان تضغط باتجاه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وذلك ضمن السعي لتحقيق الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط التي أصبحت على فوهة بركان قابل للانفجار .
[email protected]

التعليقات