كاتب بريطاني يتهم أوروبا بالنفاق فى تعاملها مع الدول الاسلامية تحديدا تركيا

كاتب بريطاني يتهم أوروبا بالنفاق فى تعاملها مع الدول الاسلامية تحديدا تركيا
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
اتهم الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقال له بصحيفة الإندبندنت البريطانية الدول الأوروبية بالنفاق فى تعاملها مع الدول الإسلامية وتحديدا تركيا فيما يتعلق بسعى الأخيرة للانضمام للاتحاد الأوروبى. 

ذكر فيسك فى مقاله الذى أوردته الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن تركيا ترغب فى الانضمام لاتحاد الأوروبى، وإننى أعتقد أنه يجب أن يحدث ذلك، متسائلا كيف يمكن للأوروبيين الادعاء بأنهم يريدون أن يكون العالم الإسلامى جزءا من قيمهم فى الوقت الذى تريد فيه دولة إسلامية بالكامل أن تشارك المجتمع الأوروبى مضيفا القول " إننا بالفعل منافقون".

واستطرد الكاتب البريطانى قائلا كيف يمكن لتركيا أن تستمر فى أملها بالانضمام إليهم فى الوقت الذى تستمر فيها فى رفضها الاعتراف بحقيقة التطهير العرقى ضد الأرمن وتمثيل هذا الإنكار فى هجوم مخز على ضابط عثمانى توفى منذ أمد بعيد؟ 

ولفت فيسك إلى مذكرات الضابط العثمانى الأرمنى سركيس توروسيان- بعنوان من الدردنيل إلى فلسطين- التى ظهرت لأول مرة فى بوسطن عام 1947، وألان عالم الاجتماع بجامعة اسطانبول ألايان أختار تعجب قبل عشرين عاما من أن هناك ضابطا من أصل أرمنى يقاتل من أجل العثمانيين. 

وأورد توروسيان -الذى حصل على ميداليات من الزعيم التركى الراحل مصسطفى كمال أتاتورك لشجاعته فى كتابه القتال فى معركة جاليبولى -والتى شارك فيها مقاتلون عرب إلى جوار العثمانيين، وشارك هو فيها، أنه مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الأولى عثر على شقيقته من بين اللاجئين الأرمن فى قوافل الموت إلى سوريا وفلسطين. وعندها سلم نفسه لقوات الحلفاء، والتقى بلورانس ودخل تركيا مجددا مع القوات الفرنسية، وسافر فى نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن فيسك يشكك فى لقاء توروسيان بلورانس. 

وعلى صعيد آخر، ذكرت الكاتب البريطانى أن الأتراك يفضلون نسيان البطل توروسيان وذلك مع اقتراب الذكرى المئوية الأولى للإبادة الجماعية لنحو 1.5 مليون أرمنى على أيدى الأتراك العثمانيين فى عام 1915، وأن الحكومة التركية تخطط التغطية على تلك المذابح باحتفالات ذكرى انتصار الأتراك على الحلفاء فى معركة جاليبولى من العام نفسه. 

وأضاف أن الأكاديميين الأتراك الموالين يبذلون بالفعل قصارى جهدهم من أجل لتجاهل وجود الآلاف من القوات عربية بين الجيوش التركية فى جاليبولى - وحتى رمز تلك المعركة وهو ضابط المدفعية التركية الأرمنى الأصل سركيس توروسيان يحاولون توصيف شجاعته فى المعركة على أنها كذب قام بتلفيقه فى مذكراته . 

غير أن فيسك استطرد أن أحد المؤرخين الأتراك تانير أكام تقفى أثر عائلة توروسيان فى أمريكا وتأكد حصل على ميداليتين عثمانيتين إحداهما معلمة بتوقيع أصلى لأتاتورك .

التعليقات