تركيا: السيارات والمواد المتفجرة المستخدمة بـ"الريحانية" مهربة من سوريا

تركيا: السيارات والمواد المتفجرة المستخدمة بـ"الريحانية" مهربة من سوريا
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
كشف وزير الداخلية التركية، معمر غولر، عن تفاصيل جديدة حول كيفية وصول السيارات المفخخة إلى موقع التفجيرات في بلدة الريحانية القريبة من الحدود السورية قائلا إن السيارات والمواد المتفجرة تم تهريبها من سوريا إلى إقليم هاتاي، حيث تم التفجير.

وقال غولر "اكتشفنا أن المواد والسيارات تم تهريبها إلى داخل هاتاي ودخلت السيارات في ورشات تصليح لتجهيزها بأماكن مخفية لزرع المتفجرات، ثم استلمها أشخاص قاموا بنقلها إلى مسرح التفجيرات في ريحانة".

وجاءت التصريحات غاضبة من رئيس الوزراء التركي، مذكرا شعبه والعالم بأن تركيا لن تقع في الفخ الذي يحاول النظام السوري جرها إليه وتعهد بالرد ولكن بعد حين.

وتعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بجعل الجهات المنفذة للتفجيرات والتي تقف وراءها تدفع الثمن، مشدداً أن على بلاده التعامل بهدوء مع الاستفزازات التي يمارسها نظام الأسد.

وقال أردوغان "كل من يرد إلحاق الأذى بتركيا سيدفع الثمن عاجلا أم آجلا, إن بإمكان الدول الكبيرة أن ترد أضعافا مضاعفة إن تعرضت للهجوم لكنها تنتظر الوقت المناسب".

وأضاف "لا يجب أن يشك أحد في أن من أزهق أرواح إخواننا الذين سقطوا في ريحانة، وكذلك أرواح مئات الآلاف من السوريين سيدفع الثمن."

أما وزير الخارجية التركي فقد وجه رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحرك معا ضد النظام السوري، لأن المخاطر الأمنية على دول الجوار السوري في تزايد، حسب قوله .

وقد أعلنت وزارة الداخلية التركية عن القبض على الأشخاص التسعة ومن ضمنهم مدبر التفجيرين اللذين وقعا بعد ظهر الأحد في شارعين مزدحمين في بلدة ريحانية التركية وقتل فيهما ستة وأربعون شخصا، إضافة إلى العشرات من الجرحى بعد تفجير سيارتين مفخختين.

وقد نشرت السلطات التركية أعدادا كبيرة من قوات الشرطة والدرك في المدينة في محاولة لاستيعاب الموقف والحيلولة دون مزيد من ردود الأفعال بين السكان.

التعليقات