عائلة محمد يوسف عبد الرحمن ناجى(ابو حميد) معاناه لا تنتهى

سمعت كثيراً عن عائلة الحاج / محمد يوسف عبد الرحمن ناجي " أبو حميد " وعن تلك المرأة الفلسطينية المناضلة الصابرة الحاجة " أم ناصر أبو حميد " والتي بحق هي سيدة الأسماء التي تفيض بالقادم بقدر ما يغرقها الماضي ، تلك المرأة أم الأسرى السبعة وأم الشهيد التي استفزت السجان وهي تقول : جميع الأسرى أولادي .. لهم ما ينتظرهم في هذه الحياة لأنهم شركاء البدايات والنهايات .. أحياء فيهم رائحة البخور والكرز والتين والزيتون .. أم ناصر أبو حميد تقول : أن أبنائها الأسرى يطلون على أرضهم من عتمات الزنازين ومن سعال الموت في نفحة وشطة وجلبوع وعسقلان ، ومن وجع الأسيرات في تلموند وأفاعي الرمل في النقب حقاً إنها خنساء فلسطين .. لها في سجون الاحتلال سبعة أبناء أسرى يحملون على أكتافهم ظلم المؤبدات .. ومع هذا تقول الحاجة أم ناصر أن أولادها يربون القرار من لحمهم كي يأتي سلاماً كاملاً بلا جوع ولا ركوع وبلا شروط وبلا تمييز .. قادرون على العيش بعد المؤبد ، يحملون وطنهم لأنهم يعيشون في قلبي وقد رضعوا حليبي .. هذا ما قرأته أعزائي قراء الكرامة خلال حديثي مع الحاجة أم ناصر أبو حميد والدة العظماء السبعة الأبطال في سجون الاحتلال خريجي مدرسة الكرامة والفتح .عذراً إن أطلت عليكم ولكن لابد من نبذة عن هوية هذا البيت الفلسطيني المناضل الواقع في مخيم الأمعري / رام الله قرب مسجد الأمعري والذي قام الاحتلال الإسرائيلي بنسفه مرتين الأولي في العام 1994م ، والثانية في العام 2002م .
البلدة الأصلية للأسرى الأشقاء والأبطال السبعة في سجون الاحتلال هي السوافير الشمالي قضاء غزة وهم أبناء الحاج محمد يوسف عبد الرحمن ناجي أبو حميد " أبو ناصر " وهو من مواليد عام 1937م , وأبناء الحاجة لطيفة محمد ناجي أبو حميد " أم ناصر " وهي من مواليد 7/3/1945م وبلدتها الأصلية أبو شوشة / قضاء الرملة وقد تعلمت في إحدى مدارس وكالة الغوث الدولية بمخيم النصيرات في قطاع غزة وحصلت على الشهادة الإعدادية قبل أن تسكن في مخيم الأمعري برام الله مع زوجها الحاج محمد يوسف أبو حميد وللاقتراب أكثر من معاناة هذه العائلة الفلسطينية المناضلة أعزائي القراء دعونا نتعرف على أبطالنا العظماء السبعة والأشقاء الأسرى في سجون الاحتلال وهم :
ناصر محمد يوسف ناجي " أبو حميد " ويبلغ من العمر 36 عاماً اعتقل لأكثر من 10 مرات على يد الاحتلال الإسرائيلي وأول مرة اعتقل فيها كان لم يبلغ من العمر سوى 12 عاماً وشكلت له حينذاك محكمة من ثلاثة قضاة إسرائيليين وفي المرة الأخيرة اعتقل بتاريخ 22/4/2002م مع شقيقه نصر أبو حميد 34عاماً وذلك عندما اجتاح الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله حيث عاشا قبل اعتقالهما حياة المطاردة الساخنة بين رام الله والقدس والعيسوية " شرق القدس " وقد اعتقلا في أحد البيوت في مخيم قلنديا بعد اشتباك دام لأكثر من ساعة بينهما وبين جنود الاحتلال وما يدل على بطولة ناصر وشقيقه نصر أنهما لم يعترفا بشرعية المحاكمة، ورفضا أن يقفا على قدميهما للقضاة الصوريين لأنهما يؤمنان بعدم شرعية المحكمة وقد رفضا أن يمثلهما أي محامي لعلمهما أن الحكم قد صدر مسبقاً .. وقد صدر الحكم على المناضل ناصر محمد يوسف ناجي أبو حميد بالسجن 7 مؤبدات وخمسين سنة وعلى شقيقه نصر 5مؤبدات وهما أبناء الفتح " كتائب شهداء الأقصى " ويقبعان الآن في سجن عسقلان علماً أن ناصر أعزب ونصر متزوج ولديه ولدين رائد 6سنوات ، عائد 5 سنوات وتهمتهما حيازة أسلحة والتخطيط لعمليات استشهادية .
·شريف محمد ناجي " أبو حميد " موظف في جهاز الأمن الوقائي 28عاماً لم تكتمل فرحته بالزواج بعد وينتظر لحظة الإفراج عنه ليلتقي بأهله وخطيبته التي ما زالت تنتظر خروجه من السجن وهو محكوم 4مؤبدات ومعتقل من العام 2002م و بعد أسبوع من اعتقال الاحتلال لشقيقيه ناصر ونصر ويقبع في سجن عسقلان أيضاً وقد اعتقل عند حاجز بيتونيا بعد يومين من الاشتباكات مع الاحتلال الإسرائيلي وقبل اعتقاله اتصل هاتفياً بوالدته الحاجة " أم ناصر " مخاطباً إياها : يا أمي ألا تحبين أن أكون شهيداً مثل شقيقي عبد المنعم .
· يذكر أن هذه العائلة التي لها سبعة أبطال في السجون لها أيضاً ابن شهيد وهو عبد المنعم محمد يوسف ناجي " أبو حميد " والذي استشهد عند حاجز قلنديا خلال اشتباك مع الاحتلال وذلك بعد عودته من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك حيث تمت بعد إصابته في الاشتباك تصفيته من قبل جنود الاحتلال بقرابة 150 رصاصة في الوجه والجبين وذلك يوم 31/5/1994م .
*محمد محمد يوسف ناجي " أبو حميد " 23عاماً صاحب محل لبيع الدواجن معتقل منذ العام 2002م وهو أعزب ويقبع في سجن عسقلان أيضاً ومحكوم مؤبدين + 30سنة وتهمته التخطيط لعمليات استشهادية " كتائب شهداء الأقصى " وقد اعتقل وعمره 18عاماً حيث كان مطارداً ونصب الاحتلال له كميناً بمساعدة العملاء عند أحد المحلات في رام الله .
*باسل محمد يوسف ناجي " أبو حميد " 27عاماً بائع خضروات في رام الله معتقل منذ العام 2003م وهو أعزب و يقبع الآن في سجن النقب محكوم 4سنوات +4شهور +يوم وغرامة قدرها 10,000شيكل وتهمته " كتائب شهداء الأقصى و رجم حجارة على الاحتلال ومن المتوقع أن يتم الإفراج عنه في أيار القادم .
* إسلام محمد يوسف ناجي " أبو حميد " 29عاماً أعزب معتقل منذ تاريخ 10/6/2003م محكوم 5سنوات ونصف وغرامة قدرها 10,000شيكل حيث اعتقلته القوات الخاصة الإسرائيلية مع ابن خاله رمزي خميس أبراش في فرح يعود لأقربائهما وتهمته إطلاق نار والانتماء لفتح وكتائب شهداء الأقصى .
*جهاد محمد يوسف ناجي " أبو حميد " 18عاماً أعزب يتعلم مهنة النجارة اعتقل بتاريخ 7/12/2006م لم يحكم بعد ويقبع الآن في سجن النقب والتهمة المعدة له " كتائب شهداء الأقصى " وتقول والدته الحاجة أم ناصر أن جهاد لا يعرف أبداً أن يعيش بدون إخوته ودائماً كان يسرح في خياله و يقول لي أتمني أن أكون إلي جانب إخوتي حتى ولو كان في السجن .
وإذاً أعزائي القراء .. هذه إحدى الأسر الفلسطينية – الفتحاوية .. تمتلك سبعة أبناء في سجون الاحتلال وتعيش على ذكريات ابنها الشهيد .. قام الاحتلال بنسف البيت الذي يأويها مرتين .. وبالرغم من هذا إلا أن هذه العائلة الكريمة عائلة الأسرى والشهداء .. لا يسعدها كثيراً أن تتحول إلى عائلة متسولة تنتظر رحمة المسؤولين لكي يزوروها أو يعدوها ببيت غير البيت الذي تعيش فيه الآن والذي لا يصلح للحياة الآدمية .. ولكن ربما تريد هذه العائلة ممن يتسابقون في التصريحات حول الاسرى أن يضيفوا أسماء أبنائها ضمن اى افراجات قادمه أو على الأقل صرف مخصصات أبنائها الأسرى وكل الأسرى .. ومن الجدير ذكره أن الحاجة أم ناصر والدة الأبطال الأسرى السبعة ممنوعة أمنياً من الزيارة منذ سنوات .. ومن كلماتها يا رب .. حتى لو أعطوني تصريح لزيارة أحد أبنائي في السجن فماذا أفعل للآخرين وهل أستطيع أن أزورهم .. وهل !! وهل ؟! .
هنا عزيزي القارئ يمكن القول : اقرأ ما بين السطور.. هنا .. وليس هناك !!

التعليقات