مصادر في القاعدة: مصرع أبو منصور الأمريكي في الصومال

مصادر في القاعدة: مصرع أبو منصور الأمريكي في الصومال
رام الله - دنيا الوطن
كشفت مصادر مُقربة من تنظيم القاعدة ان خلافات نشبت بين اعضاء وقيادات حركة الشباب المجاهدين في الصومال، ادت الى مصرع ابو عزام الامريكي، المدرج ضمن قائمة أكثر المقاتلين الاسلاميين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي "أف.بي.آي".

واضافت المصادر ان الامريكي والمعروف باسم "عُمر شفيق حمامي"، لقى مصرعه في كمين لمقاتلين موالين لأمير الحركة احمد عبدي جوداني بالقرب من قرية راما عدّي جنوب الصومال بعد ظهر يوم الثلاثاء السابع من مايو ايار الجاري.

وقالت المصادر ان "معركة مميتة" نشبت بعد اغتيال الامريكي بين عناصر تنظيم القاعدة من حملة الجنسيات الامريكية والاوروبية والصومالية وبين مقاتلين صوماليين من حركة الشباب المجاهدين التابعة هي الاخرى للتنظيم العالمي، ادت الى مصرع وجرح العشرات من مقاتلي جوداني.

 واشارت المصادر الى ان هناك فتوى اصدرها عدد من كبار قادة حركة الشباب، بما في ذلك المؤسس المُشارك ابراهيم الافغاني ومعلم برهان شيخ حاشي وحسن طاهر أويس، تحرم قتل ابو عزام الامريكي واسامة البريطاني وخطاب المصري.

وحسب المصادر إن هناك صراعًا يدور بين زعيم الحركة احمد عبدي جوداني المعروف باسم مختار أبو الزبير، والشيخ مختار روبو أبو منصور الرجل الثاني في الحركة. وتتمحور الخلافات داخل قيادات حركة الشباب حول تفسيرات الشريعة الاسلامية وإدارة الحرب ضد قوات الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي، وكذلك حول مواقف الحركة السياسية والايديولوجية تجاه الوضع في الصومال، اضافة الى العلاقة بين المقاتلين "الانصار والمهاجرين".

وكانَ الامريكي قد اشتكى لقيادات القاعدة من قيادة جوداني لحركة الشباب واتهمه بالتسبب في انهيار الحركة داخليًا والخروج عن المبادئ الحقيقية للجهاد، بينما اتهمته الحركة بانه يسعى للشهرة النرجسية.

بطاقة هوية ابو منصور الامريكي:

ولدَ ابو منصور الامريكي والمعروف باسم "عُمر شفيق حمامي" في مدينة ديفني بولاية ألاباما الامريكية في السادس من مايو ايار سنة 1984م/ الرابع من شعبان سنة 1404هـ، لأب مُسلم امريكي من اصل سوري ويعمل كمهندس مدني ولأم معمدانية جنوبية امريكية من أصل أيرلندي وتعمل كمُدرسة في الولاية.

بعد عودة والده للأسلام، تمكنَ عُمر العضو النشيط في برنامج الطالب الموهوب، من أقناع صديقه في المدرسة الثانوية "بيري كولفيهوس" من اعتناق الاسلام. وبمرور الوقت نمت لدى عُمر رغبة شديدة في الجهاد، ولاسيما بعد غزو بغداد سنة 2003م، الا انه سرعان ما تزوج من امرأة مُسلمة كندية من أصول صومالية.

وفي سنة 2005م، توجه برفقة زوجته الى الاسكندرية وفيها انجبت له زوجته طفلة، ليهجرهم بعد عام للأنظام لحركة الشباب المجاهدين في الصومال. وفي سنة 2007م، اصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي امر لاعتقاله وعرضت مكافاة مالية قدرها خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومات تقود لاعتقاله.

في يناير كانون الثاني سنة 2008م، اصدرَ ابو منصور الامريكي رسالة يدعوا فيها لاقامة خلافة اسلامية من المشرق الى المغرب وقتل المحتلين ومرتزقتهم من عساكر جيوش الحكومات العربية، اضافة الى المرتدين، حسب وصفه.

وبحلول سنة 2009م، تزوج من امرأة صومالية أخرى وانجب منها طفلة. وفي سنة 2010م، اتهمه مكتب التحقيقات الفيدرالي بتجنيد 20 أمريكيًا وأغلبهم من منطقة مينيابوليس ضمن صفوف تنظيم القاعدة العالمي.

وفي مارس اذار سنة 2012م، أعتبرَ الامريكي ان حياته مُهددة من قبل حركة الشباب بسبب الخلافات حول تفسير الشريعة الاسلامية.

وفي ابريل نيسان سنة 2013م، اعلنَ الامريكي نجاته من محاولة اغتيال بعد تعرضه لهجوم أسفرَ عن أصابته في الرقبة. وقالَ الامريكي حينها ان مسلحين مجهولي الهوية شنو عليه هجومًا مُسلحًا في محاولة لأغتياله.

 






التعليقات