القدس والجبهة الشعبية تحتفلان بالأسير المحرر علاء العلي

القدس والجبهة الشعبية تحتفلان بالأسير المحرر علاء العلي
رام الله - دنيا الوطن
أقامت مساء أمس الأول الأحد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احتفالاً جماهيراً حاشداً في ساحة بيت الأسير المحرر علاء العلي في سلوان،وقد حضر الاحتفال قادة العمل الوطني والاجتماعي ورجال الدين وجمع غفير من أهالي المعتقلين والأسرى المحررين
وأبناء مدينة القدس .

وقد بدء هذا الاحتفال الذي تولى عرافته الاعلامي الرياضي المميز منير الغول بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد
على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني،ومن بعد ذلك ألقيت العديد من الكلمات منها كلمة للكاتب الصحفي والمحلل السياسي راسم عبيدات باسم رفاق وأصدقاء الأسير المحرر،فكلمة والدة الأسير المضرب عن الطعام منذ ما يقارب ال (260) يوماً سامر العيساوي،وكلمة وزير شؤون القدس ومحافظها،السيد عدنان
الحسيني،وكلمات السيد حاتم عبد القادر باسم حركة فتح والقوى
الوطنية،والأب عطا الله حنا،وناصر قوس باسم نادي الأسير والبلدة القديمة،والشيخ ناجح بيكرات مدير المسجد الأقصى،ومحمد زياده "أبو منصور" باسم حركة أبناء البلد والداخل الفلسطيني،ومحمد عوده باسم جمعية أبناء لفتا المقدسية،وكلمة للأسير المحرر علاء العلي.

وقد أكد المتحدثون على ضرورة وقوف أبناء شعبنا الفلسطيني خلف قضية الأسرى،فهي قضية مركزية تمس العصب المباشر لكل أبناء شعبنا الفلسطيني،وطالبوا بضرورة بذل كال الجهود واستخدام كل الوسائل من أجل تحرير أسرانا من سجون الاحتلال،ودعوا الى اوسع تحركات جماهيرية شعبية ورسمية من اجل إنقاذ حياة الأسير سامر العيساوي الذي يسجل ملحمة بطولية
غير مسبوقة في تاريخ الحركة الأسيرة،واستذكروا شهداء الحركة
الأسيرة،والذين كان آخرهم الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية الذي استشهد نتيجة سياسة الاهمال الطبي من قبل ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية،ونددوا بعنصرية حكومة الاحتلال وعدم انسانيتها،حيث أن الأسير ابو حمدية استشهد وهو مقيد اليدين ومكبل القدمين الى السرير في مستشفى سجن الرملة،وكذلك
دعا المتحدثون الى ضرورة توحد كل أبناء القدس،هذه المدينة التي يستهدفها الاحتلال ويسعى الى أسرلتها وتهويدها عبر سياسات التطهير العرقي ،وما يحصل في المسجد الأقصى خير دليل وشاهد على ذلك حيث الإقتحامات اليومية والمتكررة لساحاته من قبل مستوطني الاحتلال وزعرانه من أعضاء كنيست
وغيرهم،والحفريات تحت وحول الأقصى،ونبه المتحدثون الى ان مخاطر وخطط تقسيم المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً أصبحت جاهزة،وتنتظر اللحظة المناسبة للتنفيذ، وشددوا على أن اهل القدس بإرادتهم وصمودهم سيدافعون عن مدينتهم،والاحتلال مهما طغى وتعسف وظلم لن يستطيع اقتلاعهم وتهجيرهم

وطالب المتحدثون العرب والمسلمين ودعوهم الى ترجمة أقوالهم الى أفعال في قضايا دعم صمود القدس والمقدسيين،وفي هذا الجانب اتفق المتحدثون على ضرورة ان تتوحد مرجعيات وعناوين المدينة المقدسة،حتى تتمكن من التصدي
للهجمة الصهيونية الشاملة على المدينة حيث تغول وتوحش الاحتلال بطريقة غير مسبوقة.

أما في إطار العملية السياسية والمفاوضات فالمتحثون اجمعوا على ان حكومة الاحتلال الحالية،هي حكومة عنصرية وتطرف وتنكر لكل حقوق شعبنا الفلسطيني،وهي لا تريد السلام ولا حتى الاعتراف بالحدود الدنيا من حقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة،وطالبوا السلطة الفلسطينية في ظل التحركات
السياسية التي تقوم بها الادارة الأمريكية للضغط على السلطة الفلسطينية من أجل العودة الى المفاوضات بدون شروط مسبقة بعدم العودة الى تلك المفاوضات التي ادخلتنا في نفق مظلم ولم تحقق أي من حقوق شعبنا المشروعة،بل استغلت من قبل الاحتلال من اجل التهام وقضم المزيد من الأراضي الفلسطينية،وقالوا بانه على السلطة الفلسطينية عدم العودة لتلك
المفاوضات دون تنفيذ اسرائيل لالتزاماتها وتعهدتها باطلاق سراح الأسرى القدماء والمرضى وكبار السن ووضع جداول زمنية واضحة ومحددة من أجل تحرير كل أسرانا من سجون الاحتلال،وكذلك الوقف الشامل للاستيطان في القدس
والضفة الغربية،وأن تكون هيئة الأمم المتحدة هي المرجعية لتلك المفاوضات وبسقف زمني محدد لتنفيذ مقررات الشرعية الدولية وليس التفاوض حولها

واكد المتحدثون على ضرورة انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية لانه بمثابة السرطان في الجسد الفلسطيني،وضرورة العمل على تحقيق الوحدة الوطنية المستندة الى برنامج سياسي واستراتيحية تقومان على الصمود والمقاومة بدل المفاوضات العبثية غير المجدية.

أما الأسير علاء العلي في كلمته فقد شكر كل من شاركوه حفل استقباله وقدموا لتهنئتة بالتحرر والافراج،وعاهدهم على ان يبقى جنديا في خدمة الوطن. وقد تخلل العرض لوحات فنية رائعة ألهبت حماس الجماهير قدمتها فرقة نبع التراث،وكان هناك قصيدة شعرية للشاعر محمد عيسى الرويضي،وكذلك شارك الطفلين جميلة عماد الغول وفوزي اسلام البكري بقصيدتين شعريتين، وقدمت الفنانة المقدسية ريم تلحمي بالتعاون مع عازف العود كنعان الغول عدد من الاغاني الوطنية الملتزمة.


التعليقات