استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية ومواجهات عنيفة بمسقط رأسه بالخليل.. جيش الاحتلال يعلن حالة التأهب على حدود قطاع غزة تخوفا من صواريخ المقاومة..محدث

استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية ومواجهات عنيفة بمسقط رأسه بالخليل.. جيش الاحتلال يعلن حالة التأهب على حدود قطاع غزة تخوفا من صواريخ المقاومة..محدث
عائلة الاسير الشهيد ابو حمدية
رام الله - دنيا الوطن
ذكرت اذاعة جيش الاحتلال ان اسرائيل رفعت درجة تاهب قواتها في المنطقة الجنوبية المحاذية لقطاع غزة في ظل استشهاد الاسير الفلسطيني ميسرة ابو حمدية في مشفى سوروركا الاسرائيلي .

وقالت الاذاعة ان حالة التأهب اعلنت الليلة الماضية بعد تاكد الاجهزة الامنية من موت الاسير "ابو حمدية" موضحة انها لن تسمح بتهديد امن بلدات الجنوب ولن تسمح في الوقت ذاته للاسرى الفلسطينيين بابتزاز الدولة العبرية

وقد اندلعت مواجهات عنيفة قبل ظهر الثلاثاء بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة مسقط رأس الأسير ميسرة أبو حمدية الذي استشهد صباح اليوم في مستشفى سوروكا الإسرائيلي. 

وقد ذكر نادي الأسير الثلاثاء أن قوات القمع في سجن "ايشل" الإسرائيلي اقتحمت قسمي 10 و11، وهاجمت الأسرى بالهروات والغاز.

وأكد النادي عن سيادة حالة من الغليان بسجن إيشل عقب استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية، حيث كان يقبع به قبل مرضه.

وأصيب عدد من الأسرى في سجن ريمون الإسرائيلي جراء رش غاز سام، فيما أصيب عدد من أسرى النقب خلال مواجهات مع إدارة السجن وسط حالة استنفار بين الأسرى.

وقد أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع عن استشهاد الاسير ميسرة أبو حمدية في قسم العناية المكثفة في مستشفى سوروكا الساعة الثامنة صباحا الثلاثاء 2/4/2013 بعد معاناته من مرض السرطان نتيجة الإهمال الطبي.

وقال قراقع أن جريمة بشعة وخطيرة عن سبق الإصرار ارتكبت بحق الاسير ميسرة بسبب الإهمال الطبي والتلكؤ بالإفراج عنه .

وطالب بلجنة دولية عاجلة للتحقيق في ظروف استشهاده وتعرضه لإهمال طبي متعمد منذ سنوات ، وحمل قراقع حكومة إسرائيل ومصلحة السجون المسؤولية عن هذه الجريمة.

ودعا قراقع إلى يوم الأربعاء 3/4/2013 يوم إضراب شامل وحداد استنكارا على هذه الجريمة الخطيرة.

الجنرال العجوز
واعتقل الأسير أبو حمدية عدة مرات في سنوات الستينيات والسبعينيات، وأبعد إلى الأردن عام 1978، وبعد عودة السلطة الفلسطينية إلى أرض الوطن عام 1994، أمضى أبو حمدية عدّة سنوات بالخارج والاحتلال يرفض إعادته إلى أن تمّت الموافقة.

وعاد أبو حمدية لأرض الوطن عام 1998 وسكن في مدينة الخليل، وعمل لواء في السلطة الفلسطينية، لعدة سنوات، قبل أن يتم اعتقاله بتهمة المشاركة في انتفاضة الأقصى.

واعتقل الشهيد أبو حمدية في 18 مايو عام 2002، وحكم بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء لحركة فتح وذراعها العسكري كتائب شهداء الأقصى والمشاركة في عمليات ضد الاحتلال.

وعبر أعوام اعتقال أبو حمدية، رفضت سلطات الاحتلال منح زوجته أو أبنائه الأربعة تصاريح زيارة له داخل سجونه، فيما تراجعت حالته الصحيّة مؤخرا بشكل حاد.

التعليقات