أنباء عن سقوط 12 صاروخا على مطار دمشق الدولي

أنباء عن سقوط 12 صاروخا على مطار دمشق الدولي
ارشيف
رام الله - دنيا الوطن-وكالات
قالت شبكة «سانا الثورة» المعارضة إن «الجيش السوري الحر» استهدف، أمس، مطار دمشق الدولي بـ«12 صاروخا محلي الصنع». وأشار ناشطون إلى «أضرار غير معروفة لحقت بالمدرج الرئيسي، إضافة إلى إصابات في مركز المطار الرئيسي ومقر الصيانة». وأكد العقيد عارف الحمود، مدير العمليات في «تجمع شهداء سوريا»، في اتصال مع لـ«الشرق الأوسط»، قيام مقاتلي المعارضة بقصف المطار براجمات الصواريخ، مشيرا إلى «أن العملية تأتي في سياق سلسلة الأهداف التي تسعى المعارضة لضربها في العاصمة بهدف إضعاف النظام».

وتدور معارك عنيفة في محيط المطار بين القوات النظامية وعناصر «الجيش الحر» منذ شهرين تقريبا، حيث يتمركز مقاتلو المعارضة في مناطق العتيبة وحران العواميد وعقربة القريبة من حرم المطار.

وكانت المعارضة قد أعلنت قبل يومين إسقاط طائرة إيرانية محملة بالأسلحة والذخائر إثر هبوطها في المطار الذي تحول، بحسب ناشطين، إلى «ثكنة عسكرية».

وبحسب المتحدث باسم «لواء سيف الشام» وعضو المجلس العسكري الثوري في دمشق وريفها النقيب علاء باشا، فإن «النظام السوري لم يعد له نفوذ على الأرض في العاصمة بسبب عمليات الجيش الحر». وقال الباشا لـ«الشرق الأوسط» إن «النظام السوري يعتمد بشكل كبير على مطار دمشق لنقل الذخائر والمؤن الحربية، وذلك بعد أن باتت كتائب المعارضة في معظم الطرق الرئيسية في دمشق، ولم يعد باستطاعته نقل الأسلحة برا من الساحل أو السويداء».

وأكد الباشا «أن الجيش الحر يستطيع الوصول إلى المطار بأقل من 3 ساعات بسبب وجوده الكثيف في المناطق المحيطة به، لكننا لن نقدم على هذه الخطوة؛ لأن النظام بعد سيطرتنا على حرم المطار سيقوم بقصفه وتدميره».

ولفت إلى أن استراتيجية المعارضة بما يخص المطار «تقوم على تحييده من المعركة، بحيث لا يتمكن النظام من استخدامه للحصول على الأسلحة»، موضحا أن «المطار بالنسبة للنظام السوري أهم من هيئة الأركان».

وبحسب أحد القياديين في الجيش الحر، «فإن حصول المعارضة على صواريخ مضادة للدروع تستطيع تدمير الدبابات، سيغير موازين المعركة في دمشق لصالح (الجيش الحر)»، ويؤكد القيادي الميداني لـ«الشرق الأوسط» أن «النظام يتفوق عسكريا بالآليات والمصفحات والدبابات، وفي حال حصولنا على هذه الصواريخ سينقلب الأمر لصالحنا»، مشيرا إلى أن «الجيش الحر يقاتل بقذائف الـ(آر بي جي)، بينما النظام يملك عتادا ثقيلا».

وعن التفوق الجوي الذي يملكه النظام قال: «سلاح الطيران النظامي يمكنه أن يقتل المدنيين كما يحصل حاليا في مناطق مختلفة من سوريا، أما على الصعيد العسكري فلا تأثير له».

ويتركز الثقل العسكري للنظام في دمشق في عدة مواقع، أبرزها مراكز الحرس الجمهوري الموزعة بين جبل قاسيون ومنطقة عرطوز والفرقة الرابعة التابعة للعميد ماهر الأسد التي توجد مواقعها في المعضمية وأطراف داريا والسومرية والصبورة، إضافة إلى الفرقة الأولى المتمركزة في منطقة الكسوة التي يتبع لها اللواء 91 والفرقة الثالثة التي تتخذ من منطقة القطيفة (شمال دمشق) مقرا لها.

ويضاف إلى تلك المواقع مطار المزة العسكري الذي بات مقرا للمخابرات الجوية والكثير من الفروع الأمنية الموزعة في مناطق متفرقة من العاصمة، في حين يتركز الثقل العسكري للمعارضة في وسط المنطقة الجنوبية وفي الغوطتين الشرقية والغربية، إضافة إلى خوض مقاتليها اشتباكات عنيفة على خمس جبهات في أماكن متفرقة من دمشق.

وتؤكد مصادر عسكرية معارضة أن الوصول إلى هذه المواقع النظامية صعب جدا، لكنها تشير في المقابل إلى «القيام بعمليات ضد هذه المواقع تتنوع بين القصف المباشر والكمائن المدبرة».

وتلفت المصادر إلى أن «الاستراتيجية المعمول بها حاليا بما يتعلق بمعركة دمشق تقضي بشق العاصمة إلى قسمين، شرق غرب وشمال جنوب، على أن يبقى وسط المدينة محيدا عن المعارك حرصا على المدنيين».

وتمكن الثوار بعد أيام من القتال العنيف من السيطرة على الجزء المتبقي من الشيخ مقصود، وهو حي يقع على رأس تلة تشرف على حلب من الجهة الشمالية.

ورغم أن حجم المناطق المسيطر عليها في الحي لا تزال غير معروفة، فإن ما قام به «الحر» في الشيخ مقصود يمثل نقلة نوعية في الخطوط الأمامية التي يقاتل بها الجيش الحر ضد القوات النظامية.

ووفقا للمعارض السوري علي الحاج حسين فإن السيطرة على الشيخ مقصود تأتي استكمالا لسيطرة «الحر» على حي الأشرفية ذي الغالبية الكردية، واستجابة لمطالب أهالي الحي المتكررة الداعية إياهم للدخول والتخلص من ممارسات عناصر الأفايش (الأمن) التابعة لحزب العمال الكردستاني.

ويرى المعارض السوري أن أهمية السيطرة على الشيخ مقصود هي قربه من مركز مدينة حلب الواقع في منطقة الجابرية، إذ لا يفصل بين «الحر» ومركز مدينة حلب سوى منطقة الميدان ذات الغالبية المسيحية.

وفي سياق متصل، قال المرصد إن الجيش الحر أقدم على قتل الشيخ حسن سيف الدين، وهو «موال» لنظام الأسد، في الحي ذاته.

من جانبها، أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن الجيش الحر أسقط طائرة حربية تابعة للقوات الحكومية فوق دير الزور، كما بث ناشطون مشاهد عبر الإنترنت لحجم الدمار الهائل الذي حل بأحياء وشوارع المدينة جراء القصف والاشتباكات. وفي محافظة درعا (جنوب سوريا) أعلن الجيش الحر أنه هاجم الكتيبة 49 دفاع جوي في بلدة علما بريف المحافظة، مستخدما الأسلحة الرشاشة والصاروخية.

التعليقات