منتدى الأمن الوطني ينظم ندوة إعلامية حول الوقاية المرورية بالجزائر

تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice

بمناسبة تخليد ذكرى يوم النصر المصادف لـ 19 مارس من كل سنة، وتزامنا مع افتتاح الصالون الدولي للسيارات بقصر المعارض الصنوبر البحري، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني، صبيحة يوم الثلاثاء 19 مارس 2013، على الساعة 10:00، على مستوى منتدى المن الوطني، ندوة إعلامية حول الوقاية والسلامة المرورية، نشطها السيد مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، عميد أول للشرطة نايلي عيسى، بحضور إطارات من المديرية العامة للأمن الوطني، ممثل قيادة الدرك الوطني، وممثل عن مديرية الحماية المدنية، ممثلي المجتمع المدني ومختلف وسائل الإعلام.

كلمة افتتاح الندوة كانت من إلقاء السيد عميد أول للشرطة جيلالي بودالية، مدير الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، الذي استهل مداخلته بتقديم الشكر لجميع الضيوف الذين لبوا الدعوة لحضور هذه الندوة الإعلامية، ليناول الكلمة بعدها للسيد مدير الأمن العمومي الذي رحب بدوره بالحضور الكريم موجها لهم التهاني بمناسبة عيد النصر، خاصا بالذكر الرعيل الأول للقضية الوطنية وممثلي الجمعيات الفاعلة في المجال الوقائي، ليقوم بعدها بإلقاء مداخلته حول " الوقاية والسلامة المرورية ".

السيد مدير الأمن العمومي، أكد في مداخلته أن هذه الندوة الإعلامية الهامة تأتي تجسيدا لسياسة المديرية العامة للأمن الوطني، الرامية إلى الوقاية والحد من حوادث المرور، في ظل الأرقام المخيفة لحوادث المرور المسجلة دوليا من طرف المنظمات العالمية المختصة والتي يذهب ضحيتها سنويا حوالي 1240000 شخص، بالإضافة إلى الأرقام المسجلة وطنيا والتي بلغت حسب حصيلة رقمية لمديرية الأمن العمومي سنة 2012 حوالي 44669 حادث مرور، خلف 4447 قتيل و69141 جريح، أغلبهم في المناطق الريفية أين تم تسجيل 27499 حادث مرور، نجم عنه 3737 قتيل و48875 جريح، مقارنة بالمناطق الحضرية التي عرفت 17170 حادث مرور، نتج عنه 710 قتيل و20266 جريح.


عميد أول للشرطة نايلي عيسى، أكد في مداخلته بأن المديرية العامة للأمن الوطني لا تدخر أي جهد في سبيل تسطير البرامج الوقائية والتحسيسية في مجال السلامة المرورية، وكذلك العمل على توفير كافة الإمكانيات والوسائل اللازمة لإنجاح العمل الوقائي والتحسيسي في المدارس، الشوارع، المنازل وكل الفضاءات الإجتماعية والجوارية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع جميع الفاعلين في المجتمع المدني والناشطين في حقل الوقاية المرورية، كالجمعيات، الهيئات الرسمية ووسائل الإعلام، كل في مجال عمله واختصاصه، وذلك بهدف توحيد جهود الجميع ووضع الآليات والخطط الفعالة في ميدان الوقاية من العنف المروري، التي من شأنها رفع مستوى الوعي والتربية المرورية لدى المواطن وتحسين أطر وأساليب الوقاية والسلامة في الطرقات، وكذلك العمل على التقليل والحد من ضحايا حوادث المرور.

وأشاد السيد مدير الأمن العمومي، بالإهتمام الكبير الذي يوليه عناية السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني للعمل الجواري التحسيسي ضد كافة الآفات الاجتماعية، لاسيما منه العمل في مجال الوقاية والسلامة المرورية، مستدلا بمقولة عناية السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني " إن الدولة الجزائرية ليست بحاجة إلى المدخول المتحصل عليه من الغرامات الجزافية للمخالفين لقانون المرور، بل هي في حاجة إلى المزيد من نشاطات التحسيس والتوعية في حقل الوقاية المرورية، ولابد من تفعيل الجانب التوعوي قبل الجانب الردعي".

هذا وبناءا على كل ما سبق، فإن هذه الندوة الإعلامية حول "الوقاية والسلامة المرورية" التي إحتضنها منتدى الأمن الوطني، كانت بادرة حسنة نوه بها جميع الحاضرين من إطارات أمنية وفاعلين جمعويين، كان لهم شرف الحضور وإثراء النقاش حول واقع وآفاق الوقاية والسلامة المرورية في المجتمع، متمنين أن تكون هذه التظاهرة الإعلامية خطوة تتبعها خطوات أخرى على طريق العمل الجواري التحسيسي في المجتمع.

وعلى هامش هذه الندوة الإعلامية، قامت المديرية العامة للأمن الوطني بتكريم كل من السيد عميد شرطة المتقاعد محمد العزوني والسيدة بوبرغوث فلورة، رئيسة جمعية البركة لدعم ذوي الإحتياجات الخاصة، وذلك عرفانا ووفاءا للجهود المتميزة التي قدماها في مجال التوعية والتحسيس حول السلامة المرورية والوقاية من حوادث المرور.