بالصور:شوارع البلدة القديمة في نابلس خالية،أغلب العائلات أغلقت بيوتها وهجرت المكان..وأصحاب المحلات يتساءلون:أوشكنا على الانتهاء..أين ذهب الناس؟

نابلس- خاص دنيا الوطن-عطاء الكيلاني
حين تسير في شوارع البلدة القديمة في نابلس لا بد أن تشعر بعبق الأصالة وجمال الماضي الذي كان يزين هذه البلدة الأصيلة المتجذرة في مدينة نابلس ، كالأم التي انشغل عنها أبناؤها بمشاغل الحياة واخذتهم زينتها ،فنسيوها.
حين تسير في شوارع البلدة القديمة في نابلس لا بد أن تشعر بعبق الأصالة وجمال الماضي الذي كان يزين هذه البلدة الأصيلة المتجذرة في مدينة نابلس ، كالأم التي انشغل عنها أبناؤها بمشاغل الحياة واخذتهم زينتها ،فنسيوها.
شوارع البلدة القديمة بدت لعدسة دنيا الوطن خالية تماما من المارة ،فاستطلعت مراسلتنا آراء أهل البلدة القديمة الذين عبروا عن حزنهم لما آل إليه حالها..
الحاج أبو عماد رجل التسعينيات المتكأ على عصاته والشيب يخفي ملامح وجهه ، روى لدنيا الوطن قصة البلدة القديمة لمدينة نابلس مشيرا إلى ما كانت عليه في الماضي وما آلت إليه في الحاضر ،ليقول بصوت متعجرف" ان البلدة القديمة كانت مركز المدينة فلم نكن نعرف الدوار الواقع في وسط البلد الجديدة ".
ووصف أبو عماد ساحات البلد التي كانت لا تخلو من الناس مشيرا إلى الحركة التجارية النشطة حيث كان يأتيها الناس من جميع البلاد وفي بعض الأحيان كانوا ينامون بها لأنها كانت عاصمة فلسطين التجارية .
وأشار إلى أن البلد القديمة كانت بمثابة المجمع التجاري لوجود المطاعم والمقاهي والفنادق فيها منوها إن الحياة الترفيهية كانت حاضرة بها بسبب وجود الحكواتي الذي كان يجلس خلف الخيمة ويسرد لهم الفلم بطريقته السحرية .
وتحدث أبو عماد عن الحياة الجميلة التي كانوا يعيشونها قديما في البلد حيث كانوا يتسامرون بوجود الناس التي تدخل عليها في الصباح والمساء حيث كان شارع النصر عامر بالحركة على العكس من اليوم قد لا ترى احدا فيه .
وأضاف أبو عماد أن شارع النصر هو بمثابة البلدة القديمة الذي يعود تاريخ وجوده ل72 سنة ميلادية أي في زمن الروماني حيث يقطع المدينة من شرقها إلى غربها لاحتوائه عددا من المقاهي التاريخية، التي كانت وجهة كل أطياف المجتمع، باعتبارها مكان للسمر، كما أنها كانت عبارة عن مرصد لأخبار البلد السياسية والاجتماعية، كمقهى الشيخ قاسم في باب الساحة، ومقهى شقو حيث كان السياسيون والمثقفون من روّاد تلك المقاهي، وقد تحولت إلى منتديات سياسية في عشرينيات القرن الماضي،أي فترة الانتداب البريطاني.
و ردد أبو عماد على لسانه مرارا وتكرارا كلمات تخرج من وسط قلبه تعبر عن حزنه الشديد عما وصلت اليه البلدة قائلا"يا ريت نرجع مثل أول ،سقا لله على أيام زمان ,وين الناس عنا".
ونوه أن أغلب العائلات النابلسية التي كانت تقيم في هذا الشارع أغلقت بيوتها، وبقي منها آل طوقان، وآل عبد الهادي، والباقي، خاصة بعد انتفاضة الأقصى وما سجلته من قسوة المحتل.'
البلدة القديمة ربما يكون الزمن قد أرمي برمته عليها فالشوارع فارغة من البشر وأصحاب المحلات يجلسون على كراسيهم ينتظرون دخول احد يشتري منهم .
أبو احمد (65) شاهد عيان على حركة كل من هبّ ودبّ في تلك الناحية من الشارع النصر، ذاهبا في حديثه لأيام زمان مستحضرا الاحتفالات بأيام المولد النبوي الشريف، متحسرا على تلك الأيام.
ويؤكد إن هذه البلدة أصبحت قاحلة لا يوجد بها شئ مهم برغم من إنها كانت عاصمة فلسطين بالماضي ولكن لم يبقى الزمن لها أي شئ فالشباب اليوم لا يأكلون فيها ولا يأتون عليها فالحياة بها قد ماتت .
التاجر بسام محمد سلامة يتذكر وهو ينظر الى البلدة وهي فارغة أيام زمان التي كتبت لنا قصة البلدة القديمة التي كانت منارة نابلس متسألا لماذا الناس ارتدت أرجلهم عن هذا المكان هل نتيجة التكنولوجيا التي ابهرتهم بكل جديد وآنساتهم هذه إلام أم فلسطين التي تتسأل عن أبنائه .
وأضاف سلامة إن كل قطعه توجد بالبلدة القديمة هي ارخص من المحلات المتناثرة على أطراف الدوار الذي بسببه عدنا لم نرى الناس ولم نرى الحياة الاقتصادية .
وقال إحدى البائعين القدامى في شارع النصر مستحضرا من الذكريات ما رسم الابتسامة على محياه: 'كان يعجبني في هذا الشارع وأنا طفل، مرور شخصيات السرايا والمصرفية أي المقاطعة، كان أمرا يضفي هيبة على الشارع'.
وأضاف" سيارات تلك الفترة كانت المواشي من (حمير وجمال) " متحسرا على تلك الأيام.
خالد صاحب احدى المحلات الموجودة بالبلدة يقول" افتقر الى الزبائن يدخلون المحل" مؤكدا انه في بعض الايام لم يدخل عليه شخص واحد .
ويوافقه بالرأي جاره صاحب محل الحلويات مؤكد أنهم في البلد القديمة اوشكوا على الانتهاء فلم يعد هناك امل للحياة هنا .





ووصف أبو عماد ساحات البلد التي كانت لا تخلو من الناس مشيرا إلى الحركة التجارية النشطة حيث كان يأتيها الناس من جميع البلاد وفي بعض الأحيان كانوا ينامون بها لأنها كانت عاصمة فلسطين التجارية .
وأشار إلى أن البلد القديمة كانت بمثابة المجمع التجاري لوجود المطاعم والمقاهي والفنادق فيها منوها إن الحياة الترفيهية كانت حاضرة بها بسبب وجود الحكواتي الذي كان يجلس خلف الخيمة ويسرد لهم الفلم بطريقته السحرية .
وتحدث أبو عماد عن الحياة الجميلة التي كانوا يعيشونها قديما في البلد حيث كانوا يتسامرون بوجود الناس التي تدخل عليها في الصباح والمساء حيث كان شارع النصر عامر بالحركة على العكس من اليوم قد لا ترى احدا فيه .
وأضاف أبو عماد أن شارع النصر هو بمثابة البلدة القديمة الذي يعود تاريخ وجوده ل72 سنة ميلادية أي في زمن الروماني حيث يقطع المدينة من شرقها إلى غربها لاحتوائه عددا من المقاهي التاريخية، التي كانت وجهة كل أطياف المجتمع، باعتبارها مكان للسمر، كما أنها كانت عبارة عن مرصد لأخبار البلد السياسية والاجتماعية، كمقهى الشيخ قاسم في باب الساحة، ومقهى شقو حيث كان السياسيون والمثقفون من روّاد تلك المقاهي، وقد تحولت إلى منتديات سياسية في عشرينيات القرن الماضي،أي فترة الانتداب البريطاني.
و ردد أبو عماد على لسانه مرارا وتكرارا كلمات تخرج من وسط قلبه تعبر عن حزنه الشديد عما وصلت اليه البلدة قائلا"يا ريت نرجع مثل أول ،سقا لله على أيام زمان ,وين الناس عنا".
ونوه أن أغلب العائلات النابلسية التي كانت تقيم في هذا الشارع أغلقت بيوتها، وبقي منها آل طوقان، وآل عبد الهادي، والباقي، خاصة بعد انتفاضة الأقصى وما سجلته من قسوة المحتل.'
البلدة القديمة ربما يكون الزمن قد أرمي برمته عليها فالشوارع فارغة من البشر وأصحاب المحلات يجلسون على كراسيهم ينتظرون دخول احد يشتري منهم .
أبو احمد (65) شاهد عيان على حركة كل من هبّ ودبّ في تلك الناحية من الشارع النصر، ذاهبا في حديثه لأيام زمان مستحضرا الاحتفالات بأيام المولد النبوي الشريف، متحسرا على تلك الأيام.
ويؤكد إن هذه البلدة أصبحت قاحلة لا يوجد بها شئ مهم برغم من إنها كانت عاصمة فلسطين بالماضي ولكن لم يبقى الزمن لها أي شئ فالشباب اليوم لا يأكلون فيها ولا يأتون عليها فالحياة بها قد ماتت .
التاجر بسام محمد سلامة يتذكر وهو ينظر الى البلدة وهي فارغة أيام زمان التي كتبت لنا قصة البلدة القديمة التي كانت منارة نابلس متسألا لماذا الناس ارتدت أرجلهم عن هذا المكان هل نتيجة التكنولوجيا التي ابهرتهم بكل جديد وآنساتهم هذه إلام أم فلسطين التي تتسأل عن أبنائه .
وأضاف سلامة إن كل قطعه توجد بالبلدة القديمة هي ارخص من المحلات المتناثرة على أطراف الدوار الذي بسببه عدنا لم نرى الناس ولم نرى الحياة الاقتصادية .
وقال إحدى البائعين القدامى في شارع النصر مستحضرا من الذكريات ما رسم الابتسامة على محياه: 'كان يعجبني في هذا الشارع وأنا طفل، مرور شخصيات السرايا والمصرفية أي المقاطعة، كان أمرا يضفي هيبة على الشارع'.
وأضاف" سيارات تلك الفترة كانت المواشي من (حمير وجمال) " متحسرا على تلك الأيام.
خالد صاحب احدى المحلات الموجودة بالبلدة يقول" افتقر الى الزبائن يدخلون المحل" مؤكدا انه في بعض الايام لم يدخل عليه شخص واحد .
ويوافقه بالرأي جاره صاحب محل الحلويات مؤكد أنهم في البلد القديمة اوشكوا على الانتهاء فلم يعد هناك امل للحياة هنا .





التعليقات