ليبيا : الإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني بخطى السلحفاة تصارع من أجل البقاء
رام الله - دنيا الوطن
في أعقاب نوبة قصيرة من مشاعر النشوة احتفاء بالذكرى السنوية الثانية من الهجوم الأطلسي لإسقاط للثورة ضد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في 17 فبراير الماضي، سرعان ما توصل الليبيون مجدداً إلى الإدراك الأقل إثارة للبهجة، والمتمثل في أن الإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد يسير بخطى السلحفاة في أفضل أحواله.
ويُشكّل الاعتقال الأخير لأربعة مبشرين مسيحيين في بنغازي أكبر المدن الشرقية لليبيا بتهمة التبشير، وهي تهمة ما زالت تعد جريمة حسب القانون الموروث من حقبة القذافي، تذكيراً بمدى حاجة ليبيا لدستور يوضح ما يجيزه النظام الجديد.
وفي هذه الأثناء، يستمر انتشار العنف لاسيما في أطراف البلاد. وميليشيات متشددة ظهرت من جديد في الشرق، وهي تقيم نقاط تفتيش في بنغازي ودرنة، في أقاصي الشرق على طول الساحل، وهي المنطقة التي طالما كانت معروفة باستقبالها للإسلاميين المتشددين.
بعد خمسة أشهر من هجوم أمثال أولئك الإسلاميين المتطرفين على القنصلية الأميركية في بنغازي وقتلهم السفير هناك، لم يوجه اتهام إلى أحد بتلك الجريمة حتى الآن. وفي الغرب والجنوب، يتقاتل المهربون واللصوص من أجل السيطرة على تدفق البترول والأسلحة والمخدرات والبشر عبر الحدود. وفي أماكن أخرى، ترفض الميليشيات عملية دمجها في القوة الأمنية المركزية. والوحدات العسكرية الأقوى التي قادت الثورة ضد القذافي في مدينتي مصراتة وزنتان تتجاوب فقط مع سلطات المدينة المحلية.
وعجز الحكومة المركزية يمكن تبيانه بزيارة إلى المؤتمر الوطني في طرابلس، الذي خسر السيطرة على الغرفة التي يفترض أن يعقد فيها جلساته. ويحتل المبنى الآن مجموعة من قدامى المحاربين من جرحى الثورة، الذين يحتجون على فشل وزارة الدفاع في أن تدفع لهم معاشات تقاعد. وبدلاً من أن يطردهم المشرعون خارج المبنى، اختار هؤلاء عقد جلساتهم في خيمة مقامة على أراضي فندق محلي.
ويشعر الليبيين اليوم بالندم ..والحسرة علي ماوصلت إليه ليبيا.. ويتهمون الغرب وعملاءه.. علي مايجري في ليبيا اليوم ...
أسئلة كثيرة
برزت أدلة أخيراً تشير إلى أن السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز الذي تُوفيّ في الهجوم في بنغازي، وطاقمه الأمني كانوا شديدي القلق حول ما اعتبروه عدم كفاية الإجراءات الأمنية لحمياتهم.
وأفادت شبكة فوكس نيوز أن برقية سرية مرسلة إلى واشنطن وصفت "اجتماعاً طارئاً" في القنصلية في 15 أغسطس أعرب خلاله مسؤولو الأمن الإقليمي في وزارة الخارجية عن: "قلقهم بشأن قدرتهم على حماية موقعهم في حال حصول هجوم منسق". وتضمن الاجتماع أيضا تقريراً موجزاً عن مخيمات تدريب لتنظيم القاعدة وميليشيات إسلامية في منطقة بنغازي. وفي برقية أخرى قبل ساعات من الهجوم، وصف ستيفنز "الإحباط المتزايد" من الميليشيات والشرطة المحلية، التي عهدت إليهما وزارة الخارجية مهمة الدفاع عن القنصلية. تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها إن "قضايا غير محلولة حول بنغازي ترفرف فوق عملية الانتخابات الرئاسية، لأن البيت الأبيض فشل في حلها".
في أعقاب نوبة قصيرة من مشاعر النشوة احتفاء بالذكرى السنوية الثانية من الهجوم الأطلسي لإسقاط للثورة ضد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في 17 فبراير الماضي، سرعان ما توصل الليبيون مجدداً إلى الإدراك الأقل إثارة للبهجة، والمتمثل في أن الإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد يسير بخطى السلحفاة في أفضل أحواله.
ويُشكّل الاعتقال الأخير لأربعة مبشرين مسيحيين في بنغازي أكبر المدن الشرقية لليبيا بتهمة التبشير، وهي تهمة ما زالت تعد جريمة حسب القانون الموروث من حقبة القذافي، تذكيراً بمدى حاجة ليبيا لدستور يوضح ما يجيزه النظام الجديد.
وفي هذه الأثناء، يستمر انتشار العنف لاسيما في أطراف البلاد. وميليشيات متشددة ظهرت من جديد في الشرق، وهي تقيم نقاط تفتيش في بنغازي ودرنة، في أقاصي الشرق على طول الساحل، وهي المنطقة التي طالما كانت معروفة باستقبالها للإسلاميين المتشددين.
بعد خمسة أشهر من هجوم أمثال أولئك الإسلاميين المتطرفين على القنصلية الأميركية في بنغازي وقتلهم السفير هناك، لم يوجه اتهام إلى أحد بتلك الجريمة حتى الآن. وفي الغرب والجنوب، يتقاتل المهربون واللصوص من أجل السيطرة على تدفق البترول والأسلحة والمخدرات والبشر عبر الحدود. وفي أماكن أخرى، ترفض الميليشيات عملية دمجها في القوة الأمنية المركزية. والوحدات العسكرية الأقوى التي قادت الثورة ضد القذافي في مدينتي مصراتة وزنتان تتجاوب فقط مع سلطات المدينة المحلية.
وعجز الحكومة المركزية يمكن تبيانه بزيارة إلى المؤتمر الوطني في طرابلس، الذي خسر السيطرة على الغرفة التي يفترض أن يعقد فيها جلساته. ويحتل المبنى الآن مجموعة من قدامى المحاربين من جرحى الثورة، الذين يحتجون على فشل وزارة الدفاع في أن تدفع لهم معاشات تقاعد. وبدلاً من أن يطردهم المشرعون خارج المبنى، اختار هؤلاء عقد جلساتهم في خيمة مقامة على أراضي فندق محلي.
ويشعر الليبيين اليوم بالندم ..والحسرة علي ماوصلت إليه ليبيا.. ويتهمون الغرب وعملاءه.. علي مايجري في ليبيا اليوم ...
أسئلة كثيرة
برزت أدلة أخيراً تشير إلى أن السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز الذي تُوفيّ في الهجوم في بنغازي، وطاقمه الأمني كانوا شديدي القلق حول ما اعتبروه عدم كفاية الإجراءات الأمنية لحمياتهم.
وأفادت شبكة فوكس نيوز أن برقية سرية مرسلة إلى واشنطن وصفت "اجتماعاً طارئاً" في القنصلية في 15 أغسطس أعرب خلاله مسؤولو الأمن الإقليمي في وزارة الخارجية عن: "قلقهم بشأن قدرتهم على حماية موقعهم في حال حصول هجوم منسق". وتضمن الاجتماع أيضا تقريراً موجزاً عن مخيمات تدريب لتنظيم القاعدة وميليشيات إسلامية في منطقة بنغازي. وفي برقية أخرى قبل ساعات من الهجوم، وصف ستيفنز "الإحباط المتزايد" من الميليشيات والشرطة المحلية، التي عهدت إليهما وزارة الخارجية مهمة الدفاع عن القنصلية. تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها إن "قضايا غير محلولة حول بنغازي ترفرف فوق عملية الانتخابات الرئاسية، لأن البيت الأبيض فشل في حلها".
التعليقات