مصر: أطفال الشوارع ظاهرة مقلقة وأسرار موقوتة

مصر: أطفال الشوارع ظاهرة مقلقة وأسرار موقوتة
القاهرة - دنيا الوطن - أحمد رمضان الشليحي
تعتبر مشكلة أطفال الشوارع ظاهرة عالمية تفاقمت في الفترة الأخيرة وبشكل كبير , ولقد اهتمت بها الدول التي تكثر فيها هذه الظاهرة لذلك لم ينتج عنها مشاكل كثيرة تؤدى إلى حرمان شريحة كبيرة من هؤلاء الأطفال من إشباع حاجتهم النفسية والاجتماعية . فبغض النظر عن موقع البلد شمالا كان أم جنوبا فان وضع أطفال الشوارع واحدا وضع يفرض على الطفل الانعزال عن المجتمع والحياة , فى ظروف غذائية وصحية سيئة للغاية والتعرض للاستغلال النفسي ومن هذا المنطلق أجرينا هذا التحقيق ...
وفى البداية سألنا الأستاذ :محمد العربي  وهو مدرس مادة اللغة العربية -عن رأيه فى أسباب المشكلة فأجاب قائلا :
أعتقد أن هذه المشكلة المسئول الأول عنها أولا هم من أنجبوا هؤلاء الأطفال المساكين ثم ألقوهم فى الشوارع لسبب أو لأخر يعانون المصير المجهول وينحرفون فى عالم الجريمة يرتكبون من الجرائم ما يشاءون دون وجود رقيب عليهم يقول لهم أن ما يفعلونه عيب لا يصح أن يفعلوه

وبسؤالنا للأستاذ : حشمت الادريسي وكيل مدرسة بأبوتشت بقنا عن أسباب الظاهرة فقال : أعتقد أن الزيادة السكانية بلاشك لها دور كبيرفى انتشار هذه الظاهرة ولكن هناك عوامل أخرى مساعدة منها عدم وجود قوانين صارمة لحماية الأطفال ... فقوانين العمل مفترض ألا تسمح بعمالة الأطفال وكلنا يعلم أنها قوانين صورية لا تطبق .

وقال المواطن وليد السياح عن رأيه فى هذه الظاهرة فأجاب قائلا : أن المشكلة ليست من الأطفال وحدهم بل بعض أولياء الأمور يشتركون معهم فى ذلك من خلال اعتبار خروجهم من البيت للعب فى الليل نوع من فك الحصار عنهم ومنهم أيضا من يعدها جائزةلابنه بعد قيامه بعمل فى المنزل دون علمهم بمخاطر ترك الأطفال فى الشوارع دون رقابه . وأيضا مقاهي الانترنت نجد بها أطفال صغيره لا تتجاوز أعمارهم الثانية عشر ليس للبحث عن معلومات ولكن للبحث عن ألعاب بها إثارة وعنف.

وعن رأى الدين فى عمالة الأطفال أجاب الشيخ محمود حسن إمام و خطيب بوزارة الأوقاف قائلا : لقد اهتم الاسلام بحماية حقوق الأطفال من الانتهاك فالإسلام ينص على ضرورة توفير الحماية الكاملة للأطفال وعدم انتهاك حقوقهم وتأمين مستقبلهم , فالإسلام يحارب الظلم الاجتماعي باعتباره أسوء الأفعال حيث قال تعالى ( لا تظلمون ولا تظلمون ) وان عمل طفل الشارع يحرمه من فرص تعليمه المساوية لأقرانه وسيمنعه من اكتساب كافة حقوقه الأساسية مثل حنان الأم والأب مما يجعله أكثر عرضه لأن يكون إنسان غير سوى .

وبسؤالنا الأستاذه ندي خليفة الأخصائية الاجتماعية عن أهم الأفكار التى تطرحها لحل هذه المشكلة فقالت :
هناك طرق عديدة لمواجهة المشكلة منها على سبيل المثال لا الحصر : عمل يوم لأطفال الشوارع مثل يوم اليتيم وأيضا عمل حملة لجمع الملابس نصف المستعملة وتوزيعها على هؤلاء الأطفال ، وأيضا إنشاء مركز لتلقى الشكاوى من أطفال الشوارع إذا تعرضوا للإيذاء .

وفى نهاية تحقيقنا
توصلنا إلى ان السبب الحقيقي فى ذلك هم الأشخاص الذين يرمون أطفالهم فى الشارع ولا يقدرون المسئولية ولا يحترمون مما خلقة الله تعاله بالإضافة إلى ان هناك واجب لابد ان تقوم بة الجمعيات ولا بد من وجود أماكن رعاية لهم

التعليقات