أين تُزرع .. وكيف تُحصد .. وطريقة تحضيرها وطبخها .. "الخبّيزة" نبتة غزّية وفوائد صحية ومالية

أين تُزرع .. وكيف تُحصد .. وطريقة تحضيرها وطبخها .. "الخبّيزة" نبتة غزّية وفوائد صحية ومالية
عزة – خاص دنيا الوطن – ناصر أبو عيدة 

نبات الخبيزة ذلك النبات الذي يعد من أحد النباتات المتواجدة في قطاع غزة, حيث يعتبر مصدر غذائي ورزق لبعض الناس, كما أن البعض يعتبره وجبة شعبية مفضلة تعرف منذ قديم الزمان وعلى مر العصور وخاصة في هذه الأيام التي نعيشها, وهناك أشخاص يقومون بجمع هذا النبات ويعرضونه في الأسواق للحصول على النقود من خلال بيعه لسد حاجات الأسر الفقيرة.  

حيث أماكن تواجدها غالباً تظهر في الأراضي الزراعية وتنبت بين الحشائش والأشجار, وخاصة المناطق الشرقية والشمالية من قطاع غزة, وتتميز برونقتها ولونها الأخضر الذي يميزها عن باقي النباتات,  ومن أكثر الفصول التي تنتشر نباتات الخبيزة فيه فصل الشتاء والربيع التي تتفتح فيه الزهور والنباتات . 

كما أن لها عدة فوائد طبية وأهمية كبيرة من حيث يقول الأطباء , أنها تستخدم كدواء لبعض الأمراض , مهدئة ومسكنة – وتستخدم للسعال والالتهابات – ويعمل منه شراب يعالج للمسالك البولية .... 

والخبيزة نبتة خضراء موسمية تنبت بعد هطول الأمطار., وهي منتشرة بكثرة في معظم أرجاء فلسطين, وهي من الطعام المفضل عند النساء, وكثيرا ما يشتهن ويقطعن المسافات البعيدة من أجل تحصيلها.  

دنيا الوطن تحدثت مع الحاجة نعمة غبن وهي من أحد البائعين لنبات الخبيزة في معسكر جباليا شمال القطاع عن كيفية تسويقها للناس فقالت " أن هذا النبات مصدر رزق لنا فإحنا بنقوم بقطفها وبنبيعها في السوق بأسعار بسيطة لسد حاجات البيت ونطعمي أولادنا " 

وعن اقبال الناس لها أضافت لدنيا الوطن" أنه يوجد اقبال من الناس الي بهتموا بهذه الوجبة المفضلة, وكمان يقومون بالتوصيات عليها بأن نأتي لهم بكم من هذه النباتات ليعملوها في بيوتهم ".  

ويتكرر مشهد النساء في كل عام , وهن يجوبن بين الأشجار لقطف نبتة الخبيزة , المنبوت الربيعي والآكلة الشعبية الفلسطينية القديمة , والمفضلة لدى كثير من الناس .  

الحاجة مريم أبو سبتان التي تبلغ من العمر (70) عاما , وهي تعول أحد الأسر الفقيرة في شمال قطاع غزة تحدثت لدنيا الوطن عن نبات الخبيزة كيف تحصل عليه قائلة " أذهب من الصبح الى البيارة القريبة من بيتنا لألقط الخبيزة عشان أطعمي أولادي منها وأطبخها الهم لتسدي حاجات البيت"  

وتابعت أبو سبتان " الخبيزة طعمها زاكي وبستفيدوا منها الأولاد ومفيدة كتير, وبنطبخها وبنظفها في البيت لناكلها.  

أما الحاجة رسمية عياد التي تبلغ من العمر (60) عاما اعتبرت أن نبات الخبيزة هو غذاء لجميع الناس , اّذ هو طعام طازج من الطبيعة التي خلقها الله لنا , لكي لا نفرط من نعمته .  

وأشارت عياد الى كيفية صنعها حيث قالت لدنيا الوطن " أن الخبيزة يتم تلقيطها وغسلها في وعاء قبل عملية الغليان في الماء , وبعد عملية الغسيل يتم ادخالها في وعاء لغليان الماء فيها, وعندما تذوب يتم فركها واعادتها مرة أخرى واضافة عليها تفاتيل مفروكة من الطحين واضافة عليها ملح الطعام وعين جرادا وفليفلة منشفة" 

وهذه النبتة الخضراء المزينة باللون الأخضر الجميل , موجودة في التراث الشعبي الفلسطيني , فكانوا النساء عند عملية قطفهن يرددن ببعض الأغاني والأمثال الشعبية التي تدل على وجودها في الحياة الفلسطينية ومن بين هذه الأغاني " خبيزتي بعروقها وحلف الشايب ما يذوقها قال ذاقها وإن شاء الله ما ذاقها "  

ومن الأغاني الأخرى أيضا " خبيزة واللبن يكثر, وافشر يا الغلا افشر "  

ومن جهة أخرى, أوضح عبد المجيد ديب المختص بالأعشاب الطبية عن فائدة هذه النيتة حيث قال لدنيا الوطن " بأن لها فوائد جمة تخفف نسبة السكر في الجسم , وتستخدم أيضأ للالتهابات النسوية في الرحم, ومليثة بالفيتامينات كالمغنيزيوم والكالسيوم الذي يمنع هشاشة العظام.  

ونصح ديب المواطنين بتناول هذا الطعام الجيد في أنه يتمتع بعناصر علاجية هامة تحميه من الأمراض.  

والجدير بالذكر بأنه يوجد بعض الآكلات الشعبية الفلسطينية القديمة المتوارثة من الأجداد والمفضلة التي لا يلتفت اليها الكثير من الغزيين بسبب قلة هذه النباتات وبروزها في مناطق محدودة مثل (اللسان – الرجلة – أذن القط – الحليون). 



التعليقات