دكتور من غزة يحقق انجازا غير مسبوق في لبنان بتأليفه موسوعة أعلام النساء الفلسطينيات

دكتور من غزة يحقق انجازا غير مسبوق في لبنان بتأليفه موسوعة أعلام النساء الفلسطينيات
غزة- دنيا الوطن-أجري الحوار: عبد الهادي مسلم
حقق المؤرخ الفلسطيني الدكتور عبد الحميد الفراني الحاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الحديث من جامعة الجنان اللبنانية إنجازاً غير مسبوق في لبنان بتأليف موسوعة أعلام النساء الفلسطينيات الذي صدر عن دار العلوم العربية في بيروت ، وتم نشرة وتوزيعه في لبنان بشكل ايجابي .
وقد شارك الدكتور الفراني في 28 مؤتمر علمي في تاريخ فلسطين والقدس والاستيطان واللاجئين والمقاومة . ونظرا لأهمية هذا الأنجاز بتأليف موسوعة أعلام النساء الفلسطينيات كان لدنيا الوطن هذا الحوار مع الدكتور عبد الحميد الفراني ..
- بطاقة تعريفية بالدكتور عبد الحميد الفراني
وكان السؤال من هو عبد الحميد جمال عبد الحميد الفراني،فرد قائلا أنا فلسطيني من مواليد 13 مارس 1978م في مخيم الشاطئ بمدينة غزة في فلسطين ، أنهىت دراسة الثانوية العامة من مدرسة أسامة ابن زيد عام 1996 م، ثم أكملت تعليمي الجامعي فحصلت على درجة البكالوريوس من كلية التربية في الجامعة الإسلامية بغزة تخصص تاريخ عام 2000 م بمعدل عام جيد جداً ،وكنت الأول على دفعتي .
ثم ت على درجة الماجستير من الجامعة الاسلامية في مايو 2005 م بمعدل عام جيد جداً ، وأخيراً حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة الجنان في لبنان ، بعدها اتجهت للعمل البحثي والأكاديمي ، والمشاركة في المؤتمرات ، كما أسست في عام 2005 موقع للتاريخ الإسلامي على الإنترنت بالاشتراك مع الأستاذة آمنة فيروز عبد الله عبد الكريم من الكويت: http://www.islamichistory.net
- وعن أهم المؤتمرات التي شارك بها الدكتور الفراني أوضح قائلا : لقد
شاركت في 28 أكثر من مؤتمر وندوة علمية في تاريخ فلسطين والقدس والاستيطان واللاجئين والمقاومة ، من أهمها:
1- المؤتمر العلمي " تجليات حركة التاريخ في مدينة نابلس" الذي نظمته جامعة النجاح وبلدية نابلس في الفترة من 2-3 أكتوبر 2012م.
2- المؤتمر العلمي الخامس " الاستيطان في القـدس ودوره في تهويد المدينـة " تحت شعار " فلنتحد مـن أجـل القـدس والأقصـى والمقدسـات"، الذي نظمته مؤسسة القدس الدولية بغزة في 31/11/2011م.
3- المؤتمر العلمي الدولي الخامس " الروايات الواهية وخطرها على الإسلام "، الذي نظمته كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة من 4- 5 أكتوبر 2011 م.
4- المؤتمر العلمي الثاني " العلماء واقع و آمال "، الذي نظمته جمعية القدس للبحوث والدراسات الإسلامية بغزة ، في الفترة من 26-27 سبتمبر 2011 م.
5- المؤتمر العلمي (جهود الدكتور يوسف القرضاوي في خدمة الإسلام ونصرة القضية الفلسطينية) "، الذي نظمته وزارة الأوقاف والشئون الدينية - غزة فلسطين ، من 12-13 أكتوبر 2010 م.
6- المؤتمر الدولي الرابع لنصرة القدس، "معًا مــن أجــــل القــــدس"، (القدس بين التهويد ومتطلبات المواجهة الذي نظمه مركز قدس نت – غزة ، في الذكرى الثالثة والأربعين لسقوط مدينة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي 5-6 حزيران 2010 م، بحث بعنوان: "خطر التهويد الديني في القدس"
7- المؤتمر الدولي الأول في تأريخ العلوم عند العرب والمسلمين "أثر العلوم العربية والإسلامية في خدمة الإنسانية" جامعة الشارقة - الإمارات العربية المتحدة، من 24 - 27 مارس 2008 م.
وعن الانجاز الذي حققه الدكتور الفراني في لبنان استرسل قائلا :
بأن الإنجاز الذي حققته مع زميلي عوني العلوي هو تأليف موسوعة أعلام النساء الفلسطينيات ، الذي صدر عن دار العلوم العربية في بيروت ، وهو أول كتاب من نوعه يوثق لإنجازات المرأة الفلسطينية على مدار أكثر من 4 آلاف عام ، ويقع الكتاب في 800 صفحة من القطع المتوسط في مجلد فاخر ، وإخراج رائع ، ويتناول سيرة أكثر من 426 امرأة فلسطينية.
وأضاف أن والكتاب اشتمل على جُل الفلسطينيات اللاتي ولدن وعشن في فلسطين، أو كن من طينتها وولدن وعشن في الخارج، أو لم يكن من طينتها ولكن سكن فلسطين وساهمن في تاريخها وحضارتها ، من زوجات الأنبياء ، والصحابيات ، والصالحات ، والعالمات ، والمحدثات ، والراويات ، والفقيهات ، والأديبات الكاتبات والشاعرات ، والمؤرخات ، والشهيدات ، والأسيرات ، والسياسيات ، وغيرهن ، ، ولم يقتصر على النساء المتوفيات فقط ، بل اشتمل على الأحياء منهن ، إذ الغالبُ في المعاجم والموسوعات النسائية عدم التطرق للأحياء ، ولم تسْتُثْنِ من ذلك امرأةٌ واحدةٌ ممن عرفت معلومات عنها ولو كانت قليلة. وقد تم ترتيب الأعلام الواردة في الكتاب ترتيبًا أبجدياً وفقَ حروف المعجم.

وعن علاقة المؤرخ بالكتاب والمؤلفين في الوطن والشتات قال :تربطني علاقات جيدة والحمد لله في العديد من الكتاب والكاتبات في الوطن والشتات ، وكان آخر لقاء لي مع الشاعرة السورية نيلا النجار ، والتي أهدتني باكورة انتاجها ، وهو ديوان شعر.وكان لنا لقاء بالسفير الفلسطيني في لبنان ، الأخ أشرف دبور، الذي أبدى إعجابه بالكتاب واعتبره من أهم الكتب التي رآها ، وخاصة أنه أول كتاب يترجم لحياة النساء الفلسطينيات ، وقد تعجب من اهتمامي بتناول مثل هذا الموضوع ، وخاصة أني رجل ، وأن مثل هذه المواضيع هي من صميم اهتمام المؤلفات وليس المؤلفين.
وعن أهم الانجازات التي تم تحقيقها في فلسطين أكد
الدكتور الفراني تحقيقه العديد من الانجازات على جميع الأصعدة حيت قام بكتابة العديد من الكتب والأبحاث ، ونال العديد من الجوائز المحلية والدولية ، ومن أهم تلك الانجازات والجوائز:
1- تأليف كتاب المقاومة الشعبية للاحتلال الصليبي في بلاد الشام ، دار اليازجي للنشر والتوزيع - غزة - 2008 .
2- تأليف كتاب عن قرية حمامة ، ضمن كتاب أوراق في التاريخ الشفوي ، مركز بديل " المركـز الفلسطيني لمصـادر حقـوق المواطنـة واللاجئيـن" ، بيت لحم ، مايو 2008م.
4- كتاب القدس في المنهاج الفلسطيني، عضو لجنة المواد الاجتماعية ، منشورات وزارة التربية والتعليم-غزة 2010 م.
أما أهم الجوائز...
1- جائزة الشيخ عبد الله مبارك الصباح للإبداع العلمي للشباب العربي، دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع ، الكويت ، 1999 م ، جائزة العلوم الأولى عن بحث "الأرقام العربية مصدرها و تطورها".
2- جائزة مؤسسة سعيد المسحال للثقافة والعلوم ، غزة ، فلسطين ، 1998م، مسابقة فلسطين – قرية أو مدينة ، الترتيب الثالث ، قرية حمامة المدمرة قضاء غزة.
3- شهادة تقدير وتكريم من الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب بدمشق في 1 يناير 2008م.
4- جائزة فلسطين التشجيعية للإبداع الشبابي 2011م، فرع الإبداع البحثي في شئون القضية- (جائزة أنيس الصايغ)، وسام التميز الفضي، من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، ضمن فعاليات عام الشباب الفلسطيني 2011م.
5- المركز الأول في مسابقة الأندية الثقافية الأولي عن مدينة القدس، ضمن فريق نادي الرضوان، الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع لجنة القدس الدولية- فرع غزة، رمضان 2008م.
6- جائزة العودة السنوية 2008 م من مركز بديل " المركـز الفلسطيني لمصـادر حقـوق المواطنـة واللاجئيـن"، بيت لحم ، الضفة الغربية - فلسطين، مايو 2008م ، الترتيب الثاني في مجال التاريخ الشفوي.
7- وردت سيرتي في كتاب " المؤرخون الفلسطينيون في القرن العشرين" تأليف الدكتور تيسير جبارة ، وسعيد البيشاوي ، دار الشيماء - نابلس، ص133.
وفي ختام الحوار وجه الدكتور الفراني رسالة للطلبة الدارسين في الجامعات الفلسطينيةأوجه لهم التحية، وأرجو لهم النجاح والفلاح في مشوارهم العلمي ، وأحثهم جميعاً على المثابرة والاجتهاد وعدم اليأس ، كما أشد على أيديهم ، راجيا من الله عز وجل أن يكلل مشوارهم بالنجاح في ظل دولتنا الفلسطينيه المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ان شاء الله .
كما وجه كلمة للشعب الفلسطيني قال فيها كل التحية لشعبنا الفلسطيني المناضل في الوطن والشتات ، هذا الشعب الأبي صاحب المنجزات ، الشعب الصامد القابض على الجمر ، الشعب الذي حقق ويحقق المعجزات رغم كل الظروف الصعبة التي تحيط به ، والملمات التي تعصف حوله ، أرجو من الله أن يجمع شعبنا في وطن واحد في فلسطين فتصبح دولتنا أعظم دولة في العالم.

التعليقات