خليل شعث عالم ذرة من غزة

خليل شعث عالم ذرة من غزة
غزة - دنيا الوطن - أسامة الكحلوت
حينما نتجول في شوارع قطاع غزة ،يلفت انتباهنا جملة مكتوبة في كل مكان وفى اغلب الشوارع ،على جدران  بيضاء في أماكن مهمة يراها الجميع"خليل شعث عالم ذرة من غزة"،جملة صغيرة لكنها تحمل بداخلها مفاهيم كبيرة في دول عظمى.

وسرعان ما يدور بداخلنا عدة أسئلة تتعلق بهذه الجملة،فهل صحيح أن غزة تحتضن بداخلها  عالم ذرة،أم إنها جملة مكتوبة للفت النظر والشهرة،والكثير من الأسئلة تتزاحم خلال تجولنا  وتنقلنا في السيارات .

وما أن نقرأها على جدران بشارع عام ، ونبدأ بالتفكير بما قراناه ومدى جديته،حتى  نرى نفس الجملة مكتوبة على جدار  على جهة أخرى قريبة من السابقة ،  وباختيار نفس الديكور لنفس الجملة، جدران بيضا نظيفة ، وفى شوارع تعج  بالسيارات والمارة ، ومكتوبة بخط احمر واضح.

وعلى طريقة فيلم القرموطى حين أرسل ابنه لبغداد في تجاره المانجا من مصر،  واحتلت أمريكيا العراق وقتها ،فهدد القرموطى أمريكيا بالنووي إذا  لم يعود ابنه وحيد من العراق، فاعتقلت أمريكيا ابنه للتحقق في أقوال والده، فقد أرسلت أمريكيا وفدا خاصا من القدس  لمقابلة خليل شعث والتحقق  من أقواله.

صاحب الجملة الشهيرة هو خليل محمد شعث"59 عام"متزوج وله خمسة أبناء،عمل في فترة شبابه بمجال المقاولات والبناء داخل إسرائيل.

رمضان شعث "37 عام" الابن الأكبر لخليل شعث يقول :"في عام 1987 في أول يوم من الانتفاضة الأولى،ذهب والدي لمستشفى ناصر للتبرع بالدم،مع اثنين من أصدقائه،فجرى وقتها اشتباك بين المطاردين وقوات الاحتلال ،أصيب على أثرها  بسبع طلقات في رجله ،وأصيب صديقه الثاني بطلقة في الرأس ،والثالث في اليد ،ومن ثم تم اعتقال والدي وضربه على رأسه بشكل مباشر،ثم تركوه وهم متأكدين أن عقله "ضرب" حسب قوله.

ويضيف "عاد إلينا وشعرنا انه غير طبيعي حاولنا علاجه في بيت لحم ،ولكن عدنا إلى غزة في نفس اليوم ،وتفاجئنا بعدها بتصريحاته السياسية ،حين قال سأحضر أبو عمار من تونس وسأتزوج من أم جهاد، وبدا شراء ملابس لها وتخزينها في شنط خاصة ،ومن ثم بدا بشراء كتب تتخصص في الطاقة النووية والذرية ويقرأها، ويتابع الأخبار السياسية يوميا عبر راديو خاص به"

ويحتفظ خليل شعث بشنطتين مليئات بالكتب والملخصات الخاصة بالمفاعلات النووية في العالم ويمنع اى شخص من الاقتراب منهن، ويعتبر هاتين الشنطتين هما المفاعل النووي الذي  سيبيعه لإسرائيل مستقبليا.

مواقف طريفة

يقول رمضان الابن" تفاجئنا يوما بطاقم صحفيين أجانب على باب منزلنا، وأرادوا إجراء مقابلة مع والدي وابلغوني أنهم يبحثوا عنا منذ شهرين ،فأبلغتهم أن والدي مريض نفسي وعقلي،فضحكوا وقالوا ابلغنا الإدارة الأمريكية بذلك ،ولكنهم أصروا أن نأتي من القدس ونقوم بإجراء مقابلة مصورة معه حتى يطمئنوا"

 ويقوم خليل شعث بكتابة عبارته الشهيرة في كل مكان بحثا عن الشهرة ،حتى وصلت هذه الجملة إلى العريش والقاهرة، ويكتبها باللون الأحمر حتى يراها الجيش الاسرائيلى، ويخاف منها ويبتعد عن المكان المتواجد فيه اسمه.

وأضاف"سافر والدي قبل شهرين لمصر وأقام في فندق مجاور للسفارة الألمانية ، وتردد على السفارة يوميا طلبا في فيزا لدخول ألمانيا ، وبيع الحقيبة النووية الموجودة في شقته لألمانيا، وحينما تحققت السفارة منه ومن كلامه  ومن وضعه النفسي والعقلي طردوه،ثم عاد لغزة نتيجة تكاليف الفندق المرتفعة"

تصريحات خليل شعث النارية
عرفنا على نفسه بصوت عالي وانه خريج الجامعة النووية في ألمانيا تخصص بروفيسور في الذرة والطاقة النووية  ثم قال "أنا املك اكبر ترسانة نووية في العالم،ولدى 3000 مختبر نووي في الشنط، ولدى برنامج نووي بـ100 مليار دولار سأبيعه لإسرائيل بعد الانتخابات التشريعية والرئاسية"

وعن علاقته بالقادة الفلسطينيين  قال"أحضرت أبو عمار من تونس باتفاقية أوسلو،وتوسطت  بعودة قادة حماس المبعدين في مرج الزهور لدى إسحاق شامير،وقلت له "رجعهم بتكسب فيهم اجر"

ويجمع شعث على مكتبه حوالي أسماء وأرقام وتواقيع 8000 ألاف شخص  ليساعدوه في نجاحه قائلا"سأرشح نفسي للانتخابات التشريعية وسأنافس القيادات وسأنجح"

علاقته مع الغرب
و صرح عن علاقته بالغرب قائلا" مونيكا كول عالمة نووية صديقتي ويمكن أن نتزوج،وحبيبة كتساف بنت معلمي أيام عملي داخل إسرائيل، ومعجب جدا في تسيبي ليفنى، واسكندر هيك صديقي وهو رئيس وعمدة واشنطن وكبير الحاخامات اليهود في أمريكيا.

وفى نهاية الحديث أعلن انه سيتزوج انجلينا ميركل وسيأخذ 100 مليار يورو من خزينة ألمانيا.

التعليقات