الديمقراطية بغزة تؤبن الشهيد القائد إبراهيم أبو دقة أحد أبرز مؤسسيها في المغرب

غزة - دنيا الوطن
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء أمس الثلاثاء، حفلا تأبينيا للشهيد الرفيق إبراهيم أبو دقة "أبو حسام" أحد مناضلي وقادة الجبهة الديمقراطية  وشارك في الحفل التأبيني في ديوان عائلة أبو دقة بعبسان الكبيرة شرق خانيونس لمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله حشد غفير من المواطنين وفي مقدمتهم قيادة الجبهة الديمقراطية وجناحها العسكري كتائب المقاومة
الوطنية بالإضافة إلي لفيف من عوائل الشهيد وأنصار وكوادر الجبهة

وقالت الجبهة الديمقراطية على لسان عضو مكتبها السياسي صالح ناصر، انها وشعبنا قد فقدت باستشهاد الرفيق أبو حسام أبو دقة قائداً بارزاً أفنى حياته في سبيل القضية والشعب وانجاز حقوق شعبنا في العودة والاستقلال والحرية. معبراً عن الحزن والعزاء برحيل الفقيد أبو دقة.

ولفت ناصر في كلمة الجبهة الديمقراطية ، إلى أن الشهيد إبراهيم أبو دقة "أبو حسام" لعب الدور الأبرز في تأسيس فرع الجبهة الديمقراطية في المغرب، وبنى علاقات وطيدة مع الأحزاب اليسارية المغربية، ودوراً مهماً في توفير الدعم للحركة الوطنية المغربية من موقعه الفلسطيني وكأحد مسؤولي الجبهة في المغرب.

وتقدمت الجبهة الديمقراطية بالعزاء الحار لعائلته في مدينة سلا المغربية وأهله في عبسان الكبيرة وفي بلدان الشتات، وهي تودع واحداً من رموزها المناضلة في الشتات والمهجر الذي مثل نموذجاً للرجل العصامي وتدرج في مسؤولياته التعليمية
وبنى صرحاً تعليمياً في سلا المغربية و3 مدارس لأبناء الشعبين المغربي والفلسطيني ووفر عديد المقاعد المجانية لأبناء الفقراء واحتل مكانة مميزة في صفوف رجال التعليم في المغرب.

وأكد صالح ناصر القيادي في الجبهة الديمقراطية، أن رحيل الرفيق المناضل إبراهيم أبو دقة خسارة كبرى إلا أن ما خلفه وراءه من أعمال لا تنسى. مشدداً على الوفاء للشهيد القائد أبو دقة ولجميع الشهداء بالحفاظ على المبادئ والاهداف التي أفنى الشهيد عمره من أجلها.

فيما ألقى د. جبر أبو النجا كلمة أصدقاء الشهيد*، أكد فيها، ان الشهيد إبراهيم أبو دقة كان مخلصاً لرفاقه ووطنه واهله، ولعب دوراً مميزاً في خدمة أبناء شعبه في الوطن والشتات. لافتاً إلى ان الكثير من الوزراء والنواب والمسؤولين في المغرب يدينون له الوفاء لما قدمه من حياته في خدمة مستقبلهم  ومستقبل بلادهم، ووقف إلى جانب أبناء شعبه الفلسطيني في الشتات وخصوصاً في
المغرب.

وفي كلمة هيئة العمل الوطني التي ألقاها عطا أبو رزق*، أشار إلى أن الحديث عن الشهيد في هذه المناسبة الاليمة التي تقام اليوم في ذكرى رحيله يثير في النفس مشاعر الأسى والشجن وذلك لما لهذه اللحظات من أثر في استشعار حدة الالم بفراقهذا المناضل والقائد والانسان الذي عرفناه رجلاً جمع بين صفات القيادة المحنكة والشجاعة الواعية والانسانية الراقية .. فقد عرفنا الشهيد مناضلاَ صلباً وقائداً مغواراً كما عرفناه انساناً رائعاُ مهذباً ومتواضعاً يتميز بقدرته على الولوج الى كل الذين يعيشون في محيطه ويتقاسمون معه الحياة بآلامها وآمالها وبنجاحاتها واخفاقاتها.

ونوه أبو رزق الى ان إحياء هذه الذكرى يدل على الوفاء للشهيد وكتعبير عن تجديد العهد له بأننا ماضون في طريقه الذي سار عليه والمبادئ التي حملها حتى انجاز حقوق شعبنا العادلة في الحرية والعودة والاستقلال .

وفي كلمة عائلة الشهيد إبراهيم أبو دقة، التي ألقاها عصام أبو دقة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، والذي وجه خلالها التحية لكافة شهداء شعبنا وثورتنا الفلسطينية، وكذلك إلى أسرانا البواسل في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم سامر العيساوي وأيمن الشراونة ورفاقهم، ونعلن وقوفنا الكامل إلى جانبهم.

وشدد عصام أبو دقة، على أن الوفاء للشهيد إبراهيم أبو دقة يكون بطي صفحة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية. لافتاً إلى مناقب الشهيد القائد الذي سخر حياته للعمل الوطني والاجتماعي والتربوي وتميز بالشجاعة والشهامة والأخلاق العالية.

وأوضح أبو دقة في كلمة عائلته أن دور أبو حسام البارز يكمن في تأسيس فرع الجبهة الديمقراطية بالمغرب وعلاقاته الوطيدة مع الأحزاب اليسارية هناك وصداقته لأبناء الجالية الفلسطينية وحضوره الواسع والبارز على أجندة الأحزاب المغربية ورجال التربية والتعليم بالغرب.

وختم عصام أبو دقة كلمته بالتأكيد على أن رحيل المناضل الكبير الشهيد إبراهيم أبو دقة خسارة كبيرة للعائلة وللجبهة الديمقراطية ولعموم الحركة الوطنية  الفلسطينية، مما يزيد من تصميمنا على السير على خطى الشهيد في خدمة فلسطين والمشروع الوطني.

التعليقات