قادة أذرع فتح العسكرية:نطالب بتشكيل لجنة تحقيق لفشل أمن مهرجان الانطلاقة..ولن نسمح بفرض أي قيادة جديدة لفتح كما السابق

قادة أذرع فتح العسكرية:نطالب بتشكيل لجنة تحقيق لفشل أمن مهرجان الانطلاقة..ولن نسمح بفرض أي قيادة جديدة لفتح كما السابق
غزة-خاص دنيا الوطن
ساعة ثورية , حلقة تنظيمية , رؤية موضوعية , قيادات مخفية .. هذا ما أفرزه لقاء دنيا الوطن بأكبر الأذرع العسكرية التابعة لحركة فتح بقطاع غزة .. بدأ اللقاء بدردشات عامة وانتهى الى برنامج وطني تنظيمي يمهّد لمرحلة حساسة قادمة ..

دنيا الوطن التقت مع قائد كتائب شهداء الاقصى - وحدات نضال العامودي مجدي مطر "أبو أحمد" , وقائد كتائب شهداء الاقصى -جيش العاصفة سالم ثابت "أبو العبد" , وقائد كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني "أبو صهيب زقوت" , وقائد كتائب شهداء الاقصى - وحدات المرابطين خيري أبو الخير "أبو تحرير",وقائد كتائب شهداء الاقصى -نبيل مسعود "أبو أمل" , وصقور فتح "أبو عماد" .. وكان لنا حواراً موسعاً تلخّص في التقرير التالي:

مهرجان فتح ودلالة الحشد الجماهيري ..
أبو صهيب زقوت , مدير جهاز الاستخبارات الفلسطينية بغزة قبل احداث الانقسام , والأمين العام لكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني حالياً , أكد "أن ّ الجماهير خرجت لتجدد البيعة لحركة فتح "الرعيل الاول" والكفاح المسلح،وكانت رسالة قوية لقيادتنا ان هذه الجماهير تحتاج الى قيادة قوية تعيد فتح الى مجدها ،واخرى الى العدو اننا شعب لانقبل الا بحريتنا وكرامتنا ،والرسالة الثالثة للاخوة في حماس في غزة انه كفى للانقسام ويجب العودة الى مشورع وطني يجمع الجميع في هذا الوطن"

وافقه الرأي قائد كتائب شهداء الاقصى - جيش العاصفة , سالم ثابت"أبو العبد" , فتحدث أن الجماهير وفية لحركة فتح كما عوّدتنا , وهو ما يتطلب النظر الى القيادة الحالية بعين كبيرة وواسعة لاعادة النظر بتلك القيادة بحسب ثابت , الذي أكد ايضاً وهو يتحدث بحرقة "ان الوضع القادم لا يمكن الصمت عليه كثيراً , فان لم تلبي القيادة متطلبات المرحلة ورغبات المليون فتحاوي فاعتقد انه من الواجب علينا التحرك فلن نقبل ان يفرض علينا كما السابق"

أما قائد كتائب شهداء الاقصى - فلسطين -وحدات نضال العامودي"مجدي مطر" فتوافق مع كلام "أبو صهيب" و"أبو العبد"مطالباً القيادة بضرورة الاسراع في النظر بحكمة بأي قرارات قادمة وبأي تشكيلة قيادية قادمة ..

أثناء الحديث مع قيادات الأذرع العسكرية , برع المتحدثون بالسياسة قبل العسكرية , فكان السؤال الذي لم يستطع أي منهم الاجابة عليه سوى بأمنيات .. فلماذا لا تنظر حركة فتح لهذه الشخصيات في أي تشكيلة قيادية ؟ بل وتختار وتفضّل من هم أقل كفاءة منهم ..

مؤتمرات وقيادة ..
خيري أبو الخير , قائد كتائب الاقصى - وحدات المرابطين , أكد انه من الضروري على قيادة الحركة واللجنة المركزية العودة للنظام الداخلي وضرورة تفعيل بند الـ"50 + 1" الخاص بالعسكر .. وافقه الرأي أبو صهيب وسالم ثابت ومجدي مطر مطالبين بأن تعود حركة فتح لأصلها وأن تُعيد الحركة معشوقتها التاريخية "الكفاح المسلح" .. وأي مؤتمر عام قادم يجب أن يضم كافة العساكر والمقاتلين , فهم وقود فتح ومستقبلها ..

توحيد 

انتقل الحديث وبشكل أعمق لشكل أي قيادة فتحاوية قادمة لقطاع غزة , فكانت الرؤى جاهزة والأحاديث متسقة وكأن من يتحدث "شخص واحد" فاستفسرنا عن سبب عدم توحيد أجنحتهم العسكرية طالما هناك اتفاق فكري واتفاق رؤى , فكان حديث "أبو صهيب"من وجهة نظر أمنية مؤكداً أن الاعتماد على أسلوب "اللامركزية" أفضل , ولتوزيع "الأحمال" كما وصفها .. أما أبو العبد فأكد أن مجموعة كبيرة من وحدات كتائب الاقصى العاملة في الميدان تعمل وفق خطة واحدة ويتم تشكيل غرفة عمليات موحدة في حالات الطواريء , ويتم العمل وكأن الجميع في حالة واحدة وفي ذراع واحد .. لكن ولأسباب أمنية وعسكرية وسياسية فاللامركزية أفضل للعمل , وهو ما وافقه عليه أبو أحمد مؤكداً أن الجميع يعمل وفق خطة ومنهجية واستراتيجية متوافقة ..

عودة للتنظيم ..

مجدي مطر "أبو أحمد" , طالب بضرورة العودة للكفاح المسلح بالتوازي مع الخط السياسي معتبراً "أوسلو" في حكم الميتة وأن المفاوضات أثبتت عدم فاعليتها ..

قائد وحدات العامودي طالب بتفعيل النظام الداخلي للحركة والعودة للتنظيم , مذكراً الجميع بان اسم فتح لا زال حركة التحرير الوطني الفلسطيني ولم يتم تغييره ..

أما أبو صهيب فطالب في خطته ووفقا لآرائه واستراتيجيته بعودة العمل المسلح وان تعود حركة فتح لدورها الريادي خصوصا بالضفة الفلسطينية , فبحسب قائد الحسيني فالعمل اللوجيستي والأمني بالضفة أسهل من غزة ويحقق انجازات كبيرة بامكانيات بسيطة .. فصاروخ مداه "كم واحد" يصل الى قلب تل ابيب بدلا من 75 كم من غزة ..

وكعادة سالم ثابت , ختم قائلاً "يجب اتباع اكفاءات لا اتباع الولاءات" ..

انتخابات ..
تساءل الجميع عن عدم اجراء انتخابات المناطق والاقاليم حتى اللحظة في المحافظات الجنوبية , على الرغم من تكليف احد اعضاء الهيئة بلجنة حصر العضوية .. أكد الجميع ان الحل الأمثل لخروج بقيادة يرضى عنها الجميع تكون شرعيتها من صندوق الانتخابات لا "بالباراشوتات" مطالبين بضرورة الاسراع باجراء الانتخابات بدءاً من الخلية الى الشعبة الى المنطقة وصولاً للاقليم , وانتهاء بانتخاب القيادة المركزية لقطاع "الهيئة القيادية" .

موضوع شائك ..

انتهى مهرجان الانطلاقة بنجاح كبير .. لكن البيانات التي خرجت قبل المهرجان وبعده وما صاحب الإعداد لأمن ونظام المهرجان من لغط لا زالت حديث الساعة , فكما علمت دنيا الوطن من مصادرها الخاصة ان رسالة تم توجيهها لمفوض التعبئة والتنظيم بالمحافظات الجنوبية تطلب منه ضرورة تشكيل لجنة تحقيق بحادثة المنصة والتي أدت الى تخريب والغاء باقي  فعاليات المهرجان .. كان لهذا لحديث مساحة كبيرة من الوقت فدلائل مصوّرة وأخرى مكتوبة وثالثة مقروءة عرضها مساعد احد امناء عام الاذرع المسلحة .. "سالم ثابت" طالب بضرورة تشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة كل من تورط في هذا الفشل بحسب قوله .. مؤكداً أن الاذرع العسكرية توقعت منذ البداية ما سيحدث ..

أبو صهيب والذي تعدت لجنة الأمن في ارض السرايا على عناصر من اللجنة الاجتماعية لكتائبه وهي تقوم بتوزيع "العشاء" على المتواجدين بالسرايا أكد أن ما حدث يتحمل مسؤوليته أحد اعضاء الهيئة القيادية العليا فهو مسؤول الملف وهو من اختار أحد الأذرع العسكرية فتح دون غيرها لتولي المسؤولية .

أما أبو أحمد فطرح تساؤلاً عن دور "اللواء امير الحسيني" واذي كلّفه الدكتور نبيل شعث كمسؤول عن أمن المنصة , أجابه "أبو تحرير" بأن عضو الهيئة القيادية هو من ضرب بالتكليف عرض الحائط ولم يمارس اللواء الحسيني اي من صلاحياته ..

"أبو أمل" قائد كتائب الاقصى -نبيل مسعود أكّد أن كتائبه رفضت المشاركة في أمن المهرجان لتوقعها لهذه النهاية بسبب سياسة "جمع العدد فقط" وهو ما أدى الى فشل امن المهرجان لأن العناصر الأمنية غير معروفة وغير متجانسة .

أما "أبو نعيم" قائد صقور فتح فطالب بضرورة الاسراع بتشكيل لجنة تقصي للحقائق والخروج بنتائج سريعة لتخفيف الاحتقان الموجود في الشارع الفتحاوي بعد فشل أمن المهرجان في مهمته .

الحاضرون جميعاً وعند السؤال عن الفترة التي يمهلون بها القيادة لتشكيل اللجنة أكدوا أن "أسبوع واحد فقط" كفيل بتشكيل اللجنة والبدء بالتحقيق .. الجميع أكد أنه لم يصمتوا ان استمر بعض المعنيين بالتسويف ..

رامي أبو كرش والذي حضر الجلسة أكد أن لجنة تفريغات 2005 والتي تتمتع بتنظيم عال ولديها غرف عمليات في كافة المحافظات وتسير وفق قرارات منظمة عرضت على الهيئة القيادية ان تتولى مسؤولية أمن المهرجان ولكن قوبل طلبهم بالرفض لأن أحد اعضاء الهيئة القيادية أصرّ على تطبيق ما يدور في "رأسه" لارتباطه بمصالح شخصية بمن كلّفه .. بحسب ما قال أبو كرش .

أنهى سالم ثابت الحديث قائلاً "كان من الممكن ان يخرج المهرجان بشكل إداري وتنظيمي أفضل لو استمعت القيادة لنصائحنا" ..

كتائب الحسيني .. سبب التسمية وهل هم شيعة ؟

كثيرة هي محاولات التشويه التي تتعرض لها كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني ,فبحسب الناطق العسكري باسم الكتائب "أبو الوليد" لم يتركوا شيء إلا وتحدثوا به ..

أبو صهيب سرد تاريخ تأسيس كتائبه , فأكد انه ومجموعة من المؤسسين كانوا من قيادات كتائب الاقصى منذ بداية اانتفاضة الثانية وكانوا تحت لواء كتائب الاقصى مجموعات الشهيد ايمن جودة .. خرجوا وأسسوا كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني , رفض الحديث وتفصيل الأمر لكنه أكد أن كل شيء سيتم التحدث فيه بوقته ..

كتائب الحسيني والتي لمع اسمها في الحرب الاخيرة على غزة بكم الصواريخ التي اطلقتها وباستخدامهم لأنواع جديدة من السلاح كانوا "الحصان الأسود" وكان الجميع يبحث عنهم ويريد التعرف عليهم ..فيؤكد أبو صهيب أن هدفهم الاساسي محاربة الاحتلال الاسرائيلي وتعزيز فكرة المقاومة والكفاح المسلح .. أكد أن فكرهم قومي إسلامي "لكنه يقبل بوجود مسيحي ضمن كتائبه" .. وعن ما يُثار حول تمويلهم ومصادرها وعن تشيعه هو ومجموعاته .. ردّ أبو صهيب مؤكداً انه ليس معيباً او محرماً الحصول على تمويل من "حزب الله" أو "ايران" فكل من يدعم المقاومة أهلا وسهلا به .. وعن تشيعه وأصحابه ضحك وأكد ان هذا الكلام عار عن الصحة فكل الشعب الفلسطيني يتبع المذهب السني وبالاصل لا يوجد لدينا النبرة العنصرية "سني - شيعي" .

جيش العاصفة .. عماد مغنية سابقاً 
سالم ثابت , قائد وحدات جيش العاصفة بكتائب الاقصى أكد ان مجموعته تقوم بتغيير الاسم كل فترة , لأسباب أمنية وعسكرية .. وعن سبب تسمية كتائبه "عماد مغنية" , أكد ان عماد مغنية كان أحد مرافقي ابو عمار وهو ضابط الاتصال بين فتح وحزب الله في لبنان عندما قامت فتح بتدريب عناصر حزب الله ومدهم بالسلاح عندما تقرر خروجهم من هناك , وعند بداية الانتفاضة الثانية كان مغنية يرد الجميل ولم ينسى فتح وفسطين , فيؤكد ثابت ان عدد كبير من عمليات قتل الجنود الاسرائيليين بالضفة وغزة واطلاق الصواريخ وعمليات التفجير داخل "الكيان" كان لمغنية بصمة كبيرة فيها , فكان من الأجدر تسمية "وحداتنا" باسمه فـ"نحن أولى به" بحسب ثابت .. ولأسباب امنية وعسكرية ومنها سياسية تم تغيير اسم "مغنية" ليصبح "جيش العاصفة" والذي يؤكد ثابت ان بداية حخركة فتح وانطلاقتها كانت بالعاصفة فآثرنا تغيير الاسم الى "جيش العاصفة" لنعيد أمجاد حركتنا "فتح" .

مفاجأة ..

أبو أحمد وعد أبناء "فتح" بمفاجأة كبيرة خلال شهرين على أقصى تقدير .. وشاركه الوعد "أبو تحرير" فتحدثا بثقة كبيرة أن كتائب الاقصى استطاعت وبجهود ذاتية محلية على تطوير صاروخ محلي الصنع ليصل إلى "40 كم" .. لكن ما سبق ليس المفاجأة التي وعدونا بها ..

التعليقات