عائلة الدلو ، مجزرة من عدة مجازر قام بها الاحتلال بالحرب الاخيرة .. شاهد القصة الكاملة بالفيديو والصور عبر دنيا الوطن

عائلة الدلو ، مجزرة من عدة مجازر قام بها الاحتلال بالحرب الاخيرة .. شاهد القصة الكاملة بالفيديو والصور عبر دنيا الوطن
رام الله - خاص دنيا الوطن- محمد الدهشان
فاجعه سبقتها اخرى ، لم تكن الاولى ونتمنى ان تكون الاخيرة ، استفاق قطاع غزة في اليوم الخامس من حرب الايام الثمانية على مجزرة عائلة الدلو ، مجزرة هي احدى مجازر الاحتلال الذي لم يفرّق بين مواطن ومقاوم فكل "فلسطيني" هو مطلوب.

عائلة المواطن جمال الدلو الذين كانو يسكنون بشارع النصر احد الشوارع الرئيسية في مدينة غزة ، تبدء  الحكاية عند خروج رب الاسرة مع اصغر ابنائه الي السوق في اليوم الخامس للحرب علي قطاع غزة لياتي بالطعام لاسرته المكونة من اثني عشر فردا ليعود للمنزل علي وقع خبر استهداف منزله وتدميره  بالكامل .

دنيا الوطن انفردت اليوم لتفتح الباب امام قصتهم ، حاولنا مقابلة الاب او ابنه الوحيد المتبقي من بعد المجزرة لكن الاثار النفسية منعتنا من المقابلة وفضلنا لقاء احد شهود العيان الموجودين في المكان "ابن اخ  المواطن جمال الدلو"  محمود رياض الدلو .

بعد تقديم تعازينا للأخ محمود سألناه عده اسئلة ..

ما هي وقع الصدمة على عائلة الدلو لحظة معرفتكم ان بيتكم كان هو المستهدف ؟
قبل الاستهداف
تبدء القصة من بداية الحرب علي قطاع غزة ان جميع المواطنين بالقطاع كان ينظر وبترقب لسمار  الامور في اول الايام ، وفي اليوم الخامس اراد عمي ان يخرج ليجلب بعض الخضراوات والطعام للبيت خصوصا ان هناك بعض الضيوف في بيته من اقربائه ممن لجئو اليه من المناطق الحدودية لاعتقادهم بأمان المكان وذلك

استهداف المنزل
في تمام الساعة 2:30 تقريبا هز المكان انفجار ضخم احدث اضرار هائلة ، لكن مع وقع الصدمة لم نكن نعرف ان الاستهداف كان بيت جيراني وهو بيت عمي جمال ، خرجنا مع قوة الضربة الي الشارع لاجد بيت عمي وكان شي لم يكن هنا ،اختفت اثاره وتم تدميره بالكامل وكان جميع افراد الاسرة في البيت عدا عمي وابنه عبد الله الذي يبلغ من العمر 19 عام وهم في السوق.

بعد رؤيتنا لهول الحادث وحجم الدمار وبدأنا بانتشال الاشلاء من تحت الركام صعق الجميع لهول تلك المناظر التي رأيناها ولم استطيع الاتصال بعمي واخباره ، فقام الجيران بالاتصال به واخباره انه  تم استهداف بيته وفي حال قدومة قام الجيران باستقباله في بداية طريقه للبيت وادخلوه وابنه لاحد البيوت في بداية الشارع حتي لا يرى ما حل ببيته واهل بيته وكيف نخرجهم اشلاء شهداء من تحت الركام.

عشرة شهداء ..

كيف تعامل الاخ جمال وابنه لحظة معرفة العدد الحقيقي للشهداء والاصابات من اهل بيته ؟

بالفعل كانت لحظة لا استطيع وصفها نهائيا فلقد كنت اخرج اقربائي من تحت الركام والدموع  تغرقني ، كانت لحظة انهيار فلم اكن اعرف عددهم عند اخراجهم فلن اقول شي غير حسبي الله ونعم الوكيل وعند معرفة عمي بالتفاصيل النهائية ممن استشهد وممن تبقي من العائلة اصيب بنهيار عصبي في  الحال وسط حالة اغماء علي نجلة عبد الله وقال حسبنا الله ونعم الوكيل فليس لنا غير الله مأوئ كان في تلك اللحظة

كيف توزع الشهداء بين عائلة الاخ جمال والضيوف الذين تواجدوا بالمنزل وقت القصف ؟

عدد شهدائنا 10 اشخاص 5 اطفال وهم (يوسف ،ابراهيم ،سارة ،جمال،يارة ) ويارة هي طفلة وهي في نفس الوقت عمة الشهداء الاطفال وهي اخت صاحب المنزل ، وكان من بين الشهداء 4 نساء وهم (سهيلة،تهاني ،سماح ،رنين ) وسهيلة هي ضيفة البيت وتبلغ من  العمر 75 عام وابنتها رنين عمرها 22 عام لجئوا من المنطقة الشمالية الغربية لقطاع غزة خوفا علي حياتهم من الموت فلحق بهم الموت هنا ،فيما كان من بين الشهداء شاب وحيد ويبلغ من العمر 29 عام وللعلم ان الشاب الوحيد والطفلة يارة الدلوعثر عليهم بعد 4 ايام من المجزرة والبحث عنهم كان تحت الركام .

انتم في عائلة الدلو بعد سماعكم هذا الخبر كيف تعاملتم مع الموقف ؟

 لا تسالني عن هذا الموقف لاني لم اكن اتوقع ما حدث ولا اي مواطن في قطاع غزة توقع هذا الشي وفي  الفور من حدوث تلك المجزرة وجدنا العشرات من الاشخاص قد تواجدو لمساعدتنا في انتشال الضحايا من تحت الانقاض ومواساتنا في فاجعتنا والكل يعلم انه لم يكن في البيت حتي لو موظف واحد في الحكومة في
 غزة ، والتي هي حجة الاحتلا ل لاستهداف البيت ، ليس لدنيا مصانع صواريخ ولا اسلحة وليس المكان امني او يطلق منه صواريخ والكل في قطاع غزة يعلم  جيدا ان هذا المكان هو من من الاماكن الامنة في القطاع ، الكل كان في حالة هول من حجم الكارثة وكمية المتفجرات التي استخدمتها طائرات الاحتلال لقصف المنزل.

وصية الرسول بسابع جار " كيف تعامل الجيران وهذا الموقف ؟ "
من لا يشكر الناس لا يشكره الله رغم الاضرار الكبيرة التي لحقت بالناس من حولنا لم يتواني الجيران عن مساعدتنا ولو للحظة واحدة فالكل كان موجودا والكثير منهم بيته من به مصاب او اضرار حدثت في  بيته وبقو معنا واصرو علي مساعدتنا

وللتذكير انه في نفس المكان من شدة  الضربة كان هناك اشهداء من عائلة المزنر خلف بيتنا وهي الحاجة ام طلال المزنر وهي قعيدة تبلغ  من العمر 82 عام والشاب عبد الله المنزر استشهد وهو نائم ويبلغ من العمر 22 عام  ولا انسي دور جيراننا فلهم الكثير من الفضل في اخراجنا من هذه المحنة ولم يتخلو عنا ولو للحظة واستضافونا في بيوتهم رغم معاناة البعض من اطفالهم لحلات عصبية ونفسية من بشاعة المنظر حسبي الله ونعم الوكيل
 
هل قامت الحكومة بغزة بتقديم المعونات سواء ماديا او معنويا ؟ ، وماذا توجّه للشعب العربي في هذه اللحظة؟

نعم الحكومة في قطاع غزة وفور سماعها هذا الخبر اسرعت بنقل تعازي رئيس الوزراء بغزة اسماعيل هنية الينا وبعد انتهاء الحرب قامو بزيارتنا هم وبعض الوفود العربية وقدّمو لنا التعازي وارسلت بعدها الحكومة لجنة لتقيم الاضرار وحصرها فيما وعدونا بالتعويض واعادة بناء ما دمره الاحتلال ، ولكن حتي اللحظة لم نري اي شي من الوعود التي وعدتنا اياها واطلب منهم الاسرع في تنفيذ وعودهم وخصوصا اننا حتي هذه اللحظة  نحن ضيوف علي جيراننا واقربائنا وفصل الشتاء باشر بالدخول فاطلب منهم الاسراع في عملة البناء  وتنفيذ ما وعدو به.

اما عن كلمة اوجهها للشعب العربي فأقول لكل الدول العربية التي شاركتنا همنا ووقفت الي جانبنا نشكر لكم عزائكم لنا ونثمن وقوفكم معنا وللشعوب التي شهد لها دور التخاذل العربي ولامتامرين فاقول لحكامهم حان دروكم كمن كانو قبلكم وحسبنا الله ونعم الوكيل رأيتم اطفال وشيوخ فلسطين تقتل ونسائنا تقطع وهم عرضكم وشرفك وبقيتم كما انتم مكممين الافواه خوفا علي مناصبكم فحسبي الله ونعم الوكيل .
























































التعليقات