نهاية مخطط الوطن البديل للفلسطينيين في الاردن

نهاية مخطط الوطن البديل للفلسطينيين في الاردن
بقلم: عبدالله عيسى

من عظمة الانجاز التاريخي الذي قدمه الزعيم والقائد ابو مازن للشعب الفلسطيني انه وبضربه واحدة ابطل عدة مخططات شيطانية كانت تهدد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني فالدولة الفلسطينية غير العضو حدودها واضحة لاتاويل فيها ولم تعد تتحدث اسرائيل عن اراضي محتلة عام 67 والاراضي المحتلة أي تلاعب بال التعريف ولم يعد هنالك خلط بين الاراضي العربية المحتلة والاراضي الفلسطينية المحتلة فقد وضع الاعتراف الاممي بالدولة الفلسطينية خطا فاصلا وحدودا معترف بها وهي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس .

ومنذ اكثر من 30 عاما واليمين الاسرائيلي يلوح ويهدد بالوطن البديل وان الاردن هو مكان الشعب الفلسطيني ورغم اقامة السلطة الوطنية بقيت التهديدات الاسرائيلية تتزايد بشان تهجير الفلسطينيين الى الاردن وكان التصدي لهذا المخطط المدمر للقضية الفلسطينية يتم عادة ثنائيا بين الاردن والسلطة الفلسطينية بالاعتماد على الذات .

وللتوضيح فان المخطط الاسرائيلي لايمر بمهاجمة الاردن عسكريا لان الاردن كفيل بمواجهتها عسكريا وتلقينها درسا قاسيا كما فعل الطيار الشهيد فراس العجلوني ومعركة الكرامة التي تلاحم فيها ابطال الثورة الفلسطينية مع ابطال الجيش الاردني وهزمت اسرائيل هزيمة ساحقة والدور الذي لعبته الفرقة المدرعة الاردنية ومنعت تقدم الجيش الاسرائيلي الى دمشق في حرب 73 وبعد هزيمة الجيش الاسرائيلي في حرب تموز وحرب الايام الثمانية بغزة فان الاردن قادر لوحده على الحاق هزيمة كارثية باسرائيل .

ولكن الخطر كان يكمن في خلق اوضاع في الضفة الغربية تؤدي الى تهجير الفلسطينيين الى الاردن لتنفيذ مخطط الوطن البديل وهذا الخطر كان يستهدف فلسطين والاردن معا وبقي اليمين الاسرائيلي يلوح بهذا المخطط كسيف مسلط حتى قام الرئيس ابو مازن بخطوته التاريخية بالحصول على اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 67 .

وكما قال ناصر جودة برام الله:" الدولة الفلسطينية مصلحة اردنية بامتياز ومصلحة فلسطينية بامتياز". فان اعلان الدولة الفلسطينية سد الطريق والى الابد على مخطط الوطن البديل للفلسطينيين في الاردن ومن الان لن يكون التصدي لهذا المخطط جهود ذاتية فلسطينية اردنية بل ان المجتمع الدولي سيقف في وجه أي خطوة اسرائيلية بهذا الاتجاه .

لقد شكلت زيارة الملك عبدالله الثاني الى رام الله كاول زيارة لزعيم عربي بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية نموذجا راقيا للعلاقات العربية العربية التي يجب ان تكون على هذا المستوى من التعاون الاخوي والمواقف الاصيلة .

ورغم عظمة الانجاز الذي حققه ابو مازن والذي سد الطريق والى الابد على كل المخططات الشيطانية لتدمير القضية الفلسطينية فقد تحدث بتواضع كبير .. تواضع الزعماء والقادة الافذاذ في لقاء مع الصحفيين برام الله قبل ايام :" لن نسعى لنزع الشرعية الدولية عن اسرائيل وسنا دولة عظمى كي نفرض شروط مسبقة في المفاوضات ولكن الاستيطان خط احمر وو قف الاستيطان هو التزام يجب ان تقوم به اسرائيل بمفاوضات او بدونها".

ما معنى اعلان الدولة الفلسطينية وواقع الحال على الارض لم يتغير .. هذا سؤال يراود بعض الناس الان ويحتاج الاجابة عنه الى شرح كل جانب وقد بدانا بوقف المخططات التي كانت تتربص بالقضية الفلسطينية كاولى ثمرات اعلان الدولة وسيلمس المواطن الفلسطيني تدريجيا وخلال الشهور القادمة معنى وعظمة الانجاز الذي حققه ابو مازن في كافة الجوانب ومن اهم المعارك القادمة تعديل اتفاق باريس الذي سينعكس على حياة المواطن الفلسطيني وتوفير سبل الحياة الكريمة من عائدات الضرائب التي يجب ان تذهب مباشرة الى خزينة السلطة بدل سياسة الابتزاز الاسرائيلية.