ظاهرة اطفال الشوارع المشردين بالمغرب

ظاهرة اطفال الشوارع المشردين بالمغرب
بقلم: ايمان لغريس

أضحت ظاهرة أطفال الشوارع او المشردين بالمغرب ظاهرة مقلقة المجتمع ككل خصوصا أمام تناميها و ازدياد عدد أطفال الشوارع بالمدن المغربية الكبرى يوما عن يوم.
الطفل المشرد هو الحدث الذي لم يبلغ سن الرشد وبلا مأوى وغير قادر على تحديد مكان السكن ، غير قادر على تحديد مكان سكنه، وغير قادر على إرشاد الشرطة إلى من يتولى أمره ، أو لا يستطيع إعطاء معلومات عن نفسه ، ولا يمارس عملاً يعيشه أو هو من يبيت بالطرقات بلا سكن يأويه ، يكون مارقاً عن سلطة أبويه أو من يتولى أمره ، يخالط المنحرفين والمجرمين و يتعاطى المخدرات أو الكحول أو يستنشق – السيليسيون-، ويكون عاطلاً وليس له عائل ويمتهن في الغالب السرقة والتسول.
لا تخلو معظم شوارع المدن الكبرى من اطفال مشردين او اطفال الشوارع بحيث يتواجدون بالارصفة وقرب مواقف السيارات والاماكن المهجورة والحدائق والمحطات الطرقية وهم بحالة يرثى لها وتحت وطأة البرد والاستغلالات الجنسية من منحرفين راشدين همهم فقط اشباع رغباتهم الجنسية دون مأوى ولا عائلة لانه ببساطة غالبيتهم من اللقطاء كما يتعاطى معظم هؤلاء الاطفال المخدرات والممنوعات ويمتهنون السرقة والنشل والبعض الاخر يمسح زجاج السيارات او يبيع مناديل ورقية في الشوارع الرئيسية والطرقات وهم لا يستحقون اللوم على هذا ابدا لانهم ضحايا العوامل الاقتصادية والاجتماعية والظروف العائيلية,, استفحال هذه الظاهرة لديه عدة اسباب وهي التفكك الاسري والفقر او قسوة احد الوالدين التي تجعل الطفل يهرب خوفا..او الانقطاع عن الدارسة او يكون الطفل هرب من احدى المؤسسات الخيرية للاطفال المتخلى عنهم لسبب من الاسباب .. اما نتائج هذا الناتجة عن هذه الظروف هو ضياع الطفل وانحرافه الاخلاقي والسلوكي وكذلك الجنسي بحيث يصبح عرضة للاستغلال الجنسي وكذلك الامراض المزمنة والقاتلة والتسول وكذلك يصبحون محترفين في الاجرام بأنواعه ومن تم الى السجن اما الحلول التي يجب اتخاذها في هذه الحالة انشاء جمعيات مثل جمعية بيتي ذلك أنها تضم عددا من الفروع بالمدن المغربية و تعمل بصفة مستمرة على إنتشال هؤلاء الأطفال من براثن الضياع، حيث استطاعت – خلال السنوات الاولى من العمل – أن تدمج اكثر 60 % من الأطفال المتشردين في الحياة العامة.
وفي سابقة من نوعها قام المخرج نبيل عيوش بانتاج فيلم من بطولة احد اطفال الشوارع وهو هشام موسون في فيلم علي زاوا ..وهي بادرة جميلة جدا اتجاه ادماج هذه الفئة المهمشة من المجتمع .

التعليقات