حول مسابقات mbc وتجار المسابقات

حول مسابقات mbc وتجار المسابقات
حول مسابقات mbc

أنتو ياللي عم تشوفونا فيكم تحققو أحلامكو فيكم تربحو الملايين خذو هواتفكم وارسلوا رسالة على الارقام المبينة على شاشاتكم .
كلام يكرره بدون كلل, المذيع الفصيح, مصطفى الاغا, مقدم البرنامج الأحلى والأجمل: صدى الملاعب.وكثيرة هي المسابقات الهاتفية. التي تجيش لها قناة mbc مواد اعلانية .مرئية وصوتية. تبثها على مدار الساعة, وتحث الملايين من المشاهدين للمشاركة من أجل تحقيق
أرباح مالية.كيف يتم ذلك ؟ عندما يقوم المشارك بارسال رسالة نصية قيمتها 5 ريالات سعودية. يأتيه الجواب سريعا, برسالة ترحيبية, ثم بسؤال أول, فثاني, وثالث ,ورابع, الى مالانهاية له من الاسئلة .التى توهم المشارك, بتسلق سلم درجات المسابقة ,.للظفر بالجائزة. لكن رغم تلقي المشارك رسائل التفوق. فان الجائزة تبدو سرابا .انه تسويق الوهم عبر ماكينة اعلامية ,ووجوه رياضية.وجمع الملايير دون رقيب.بطبيعة الحال فالقناة فصلت لمسابقاتها قانونا على مقاس مصالحها .سدت فيه جميع الثغرات اراحة للضمير وتبرأة للذمة.فهي تتبرأ مما قد يلحق الشاركين من مرض جراء الأصابة بالأحباط .وتعطي لنفسها حق وقف المسابقة وقتما تشاء.اذا لم تحقق الربح الكافي .أو اذا امتلأت حقينة خزائنها بالسيولة المالية المطلوبة.
عندما كانت قناة mbc تبث من مقرها بالعاصمة البريطانية لندن. كانت تحت رحمة القانون البريطاني الصارم .وتقع معاملاتها المالية تحت عيون خبراء الضرائب. الذين يحسبون الارباح سنتا سنتا.لم تكن القناة تتجرأ على الأكثار من هذه المسابقات. لما يترتب عليها من مساءلة قانونية , وضرائب مستحقة على الأرباح. وهذا ما اضطرها الى مغادرة ارض القانون والمحاسبة .الى دبي أرض الأخوة العربية. والأواصر القبلية. هناك حيث العتمة ضرورية يمكن لقناة mbc ان تنظم عشرات المسابقات الهاتفية والرسائل النصية وتجني الارباح الطائلة دون أية مسائلة قانونية أو شرعية.ودون أن يعرف الجمهور .لأن الأتفاقيات تتم سرا بين القناة وشركات الأتصالات, التي تمرر مشاركات المتصلين عبر العالم العربي .والارباح تبقى غامضة ومستورة .
والا لماذا لا تقوم حكومة الامارات بنشر أرباح قناة mbc من هذه المسابقات؟ ولماذا لا يتكلم شيوخ الدعوة والمفتين عن هذه المسابقات التي يجني منظموها ارباحا طائلة ؟
في المسابقة الجديدة التي تروج لها القناة هذه الأيام. يظهر مقدم برنامج صدى الملاعب المذيع مصطفى الاغا ,مرتديا لباس نجوم السهرة. وهو يمشي بخطوات عسكرية محاطا بالبودي كارد, داخل دهليز يشبه دهاليز نوادي لاس فيغاس. نحو سبورة مليئة بالصناديق
المرقمة بأرقام موزعة على سلسلة من المفاتيح لاثارة الجمهور العربي وتحريضه على المشاركة في المسابقة.لكن الملاحظ هذه المرة هو غياب شركة الأتصالات السعودية stc من لا ئحة شركات الأتصالات المزودة للخدمة من الدول العربية .وهذا الغياب ربما سببه هو عدم الأتفاق علي سعر الرسالة .أو لان شركة الأتصالات السعودية التي نظمت مسابقة مماثلة في مطلع السنة الحالية داخل المملكة العربية السعودية لا تريد انهاك جيوب زبائنها لمعرفتها بأسرار اللعبة .وكما يقول المثل فالطماع دائما يسقط ضحية الكذاب.وبعملية حسابية فاذا كان عدد المشاركين مثلا مائة ألف 100000 وعدد الفائزين واحد 1 فان نسبة الحظ هي واحد مقسوم على مائة ألف 1000001 وهو ما يعادل صفرا مكعبا وهذا ما لا يفطن اليه الطامعون للفوز فيقعون فريسة لتجار المسابقات.

محمود البوشيخي

التعليقات