لهذه الأسباب تفاقمت الخلافات بين أبو ظبي و"الإخوان" في مصر ؟!

لهذه الأسباب تفاقمت الخلافات بين أبو ظبي و"الإخوان" في مصر ؟!
رام الله - دنيا الوطن
كشف مصدر مصري مسؤول أن الهجوم الذي شنّه وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد ضد جماعة الإخوان لم يأت من فراغ وإنما جاء بعد تأزم شديد للعلاقات بين الإمارات ومصر.

وقال المصدر في تصريحات صحفية إن السلطات الإماراتية طلبت من مصر رسمياً ومن حزب الحرية والعدالة بأن يتم إدانة "إصلاحيي" الإمارات المعتقلين وأن يعلن الإخوان في مصر رفضهم القاطع للمساس بأمن الإمارات وجاء الرد الرسمي المصري بأن مصر ترفض فعلاً المساس بأمن الإمارات لكنها لن تتدخل في قضية الإصلاحيين الإماراتيين!!.

وذكّرت القاهرة السلطات الإماراتية بأنها سبق وأكدت أن مصر لن تعمل على تصدير ثورتها لأي بلد عربي ولن تتدخل في شأن داخلي لأي بلد، وهو ما أكده الرئيس المصري نفسه بعد أن أعربت دول خليجية وعلى رأسها الإمارات عن تخوفها من دعم القاهرة لجماعات الإخوان المنتشرة في دول الخليج.

وبحسب المصدر المصري فإن القاهرة أبلغت أبو ظبي بأنه لا يعقل أن يطلب منا عدم التدخل في أي شأن داخلي لأي بلد ومن ثم يطلب منا الآن التدخل لإدانة مواطنين إماراتيين يعتقلون بسبب انتمائهم لتنظيم الإخوان لصالح النظام الإماراتي وهو الرد الذي أزعج الإمارات التي تبدو متوجسة جداً من جماعة الإخوان في الإمارات والتأييد الشعبي الذي تحظى به.

وحاولت الإمارات التأكيد بأن الإخوان في مصر ليسوا بمعزل عن مزاعم السلطات بكشف خلية تعمل للإضرار بأمن الدولة بالتعاون مع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وهو الأمر الذي نفاه حزب الحرية والعدالة جملة وتفصيلاً.

وأكد المصدر الرسمي أن العلاقة بين مصر والإمارات تمر بأسوأ أحوالها وأن القاهرة لا تتعمد أي تصعيد مع هذه الدولة الخليجية أو غيرها لكنها عاكفة على التحقيق من معلومات أشارت لها وسائل إعلام غربية كان آخرها تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية وأشارت فيه إلى أن الإمارات تقود الثورة المضادة في مصر وأكد المسؤول المصري أنه إذا تأكد أن الإمارات تمول جماعات أو تتدخل في الشأن المصري فإنه سيكون لكل حادث حديث!!.

التعليقات