فنادق تل أبيب وكرتونة البيض

كتب غازي مرتجى
في أواخر الشهر الفضيل بدأت شركات سياحة فلسطينية بالتسجيل للمواطنين لزيارة بحر تل أبيب وحيفا وكل المدن الاسرائيلية .. نجحت ودخل على الخارطة "التنسيقية" وزارة الشؤون المدنية بتسهيلات اسرائيلية كبيرة غير مسبوقة .. وكأنّ ما يحدث كان مخطط له .
أكثر من 150 ألف تصريح زيارة وافقت عليها اسرائيل ولولا كانت تلك التصاريح تصدر بالخفاء وبلا ضجة كبيرة وكل الأمر لم يتعدى يومين لوجدنا عدد التصاريح فاقت النصف مليون !
ما علينا .. خرج أهالي ضفتنا الفلسطينية الى اسرائيل .. قدرّت الاوساط الاقتصادية مجموع ما تم صرفه خلال اربع ايام قضاها "سُيّاحنا"على شواطيء اسرائيل وفنادقها ومحالها ومولاتها بنصف مليار دولار .. وبالتأكيد شاهد المصطافون مدى الرفاهية التي يعيش بها سكان تل ابيب ومدى جمال "بلادنا الأولى" .. ومدى روعة الأماكن ..
بعد أسبوع واحد فقط .. انطلقت التظاهرات المنددة بالسياسة الاقتصادية لحكومة الدكتور سلام فياض وطالبت باسقاطه .. احتجاجاً على الأوضاع المالية الخانقة التي يعيشها المواطن في الضفة الفلسطينية ..
لا أدافع عن فياض ولا حكومته .. ولكن سؤالي مشروع .. لو فتحت اسرائيل باب التنسيقات والرحلات الى تل ابيب .. ولا زالت الازمة المالية الخانقة قائمة "حيث وصلت كرتونة البيض الى 5 دولارات" .. هل سنجد من يبيت في فنادق اسرائيل ويصطاف على شواطئها بـ 500 دولار يومياً ! ..
وكفى .... !
التعليقات