القضاء الأردني يحقق في شكوى ضد الروابده والدغمي يهدد: الموت دون المساس بصلاحيات الملك

القضاء الأردني يحقق في شكوى ضد الروابده والدغمي يهدد: الموت دون المساس بصلاحيات الملك
رئيس الوزراء الأردني الأسبق
غزة - دنيا الوطن - وكالات 
فتحت السلطات القضائية الأردنية تحقيقا رسميا بشكوى تقدم بها أحد الناشطين السياسيين ضد رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابده ونجله الوزير في الديوان الملكي عصام الروابدة.
وقدم المحامي موسى العبدللات لائحة شكوى وإدعاء بحق الروابده ونجله وآخرون مجهولون كما قال لـ(القدس العربي) بإسم موكله الناشط السياسي حسام العبداللات ضد الروابده الذي يعتبر من أبرز الشخصيات والزعامات الوطنية.

وتقدم صاحب الشكوى رسميا بإفادته قبل يومين أمام دائرة إدعاء شمال العاصمة عمان وقال المحامي موسى العبداللات أنه سيقدم أدلة موثقة لاحقا تثبت تحريض الروابده ونجله على ضرب موكله بصورة وحشية قبل نحو ثلاثة أسابيع في حادثة شهيرة حصلت بالقرب من منزل الروابده في عمان.

وكان العبداللات قد طعن وتعرض للضرب الشديد هو وزميل له في إطار حملة للتشهير بشخصيات عامة يتهمها الأخير بالمسئولية عن الفساد.

وحسب المحامي هاجم مئات الأشخاص بتحريض من عائلة الروابده الناشط العبداللات فيما قيد الإعتداء ضد مجهول.

وهذه هي القضية الأولى من نوعها في هذا الإطار.

ولم يعرف بعد ما إذا كان الإدعاء سيستدعي الروابده لاحقا لتقديم إفادته ومعلوماته حول الحادثة التي حصلت أمام منزله لكن القوانين تحظر توجيه أي إتهام رسمي له في وقت إنعقاد الدورة البرلمانية بسبب الحصانة التي يحظى بها بحكم عضويته في مجلس الأعيان وهي حصانة لا يتمتع بها نجله عصام المستشار في رئاسة الحكومة.

وأثارت حملة إطار يسمى نفسه بجبهة المعارضة الموحدة جدلا واسعا عندما اعلن لائحة بإسم شخصيات سياسية بارزة وقرر التظاهر أمام المنازل, الأمر الذي إعتبره سياسيون ونشطاء مخالفة صريحة للأعراف بين الأردنيين.

وأبلغ الناشط حسام العبدللات القدس العربي بأنه كان ينوي مقابلة الروابده وتوجيه تساؤلات له بإسم الحراك الشعبي عندما قام بالزيارة التي ضرب على إثرها وليس التشهير به.

وأعلنت هذه الحركة عمليا الأربعاء بان زعيمها الذي لا يظهر على سطح الأحداث هو الناشط والمعارض البارز الدكتور أحمد عويدي العبادي.

ولم يسبق للعبادي أن ظهر في مقدمة أي نشاطات لها علاقة بحملة التشهير بالفساد حيث سبق له أن اوقف وسجن وقدم للمحكمة بتهمة التحريضعلى نظام الحكم قبل الإفراج عنه لاحقا بضغط شعبي وغيابه عن مسرح الأحداث.

وكان يفترض ان يحضر العبادي وهو برلماني سابق ويتقدم بأراء مثيرة للجدل لقاء نظمته المجموعة مع رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري للإستفسار عن ما تسميه الجبهة بالفساد السياسي لكن العبادي تغيب في اللحظات الأخيرة عن هذا الإجتماع.

وسبق للعبادي أن خضع للمحاكمة بعدما ظهر على شاشة احدى الفضائيات وهو يدعو الى تحويل النظام الملكي الى جمهورية فيما لم ترصد له لاحقا نشاطات مثرة او لافتة قبل الإعلان عن وقوفه خلف حملة التشهير برموز الدولة بدعوى إتهامهم بالفساد.

وقال بيان على فيس بوك لجبهة المعارضة الموحدة ان العبادي هو زعيم الجبهة وأن الجبهة قيمت إيجابيا الحوار مع المصري وانها قررت تأجيل وقفة إحتجاجية كانت مقررة امام منزل رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي وقررت شمول نجل وزير الإعلام الأسبق وعضو مجلس الأعيان صخر دودين بجولتها للإستفسار عن كل انواع الفساد.

وبدا واضحا ان القائمة التي تطرحها هذه المجموعة النشطة تحت عنوان الفساد المالي والسياسي (مرنة) ويمكن تغييرها وتبديلها بين الحين والأخر وفقا لمعايير غير معروفة وان نشطاء الجبهة قد اكدوا للقدس العربي بان هدفهم الصالح العام والوطني وليس التشهير بأحد على اساس ان الشعب الأردني يعرف الفاسدين.

وفي غضون ذلك إعتبر رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي أن (الموت دون سحب صلاحيات الملك) معترضا بشدة على اي مشاريع للأخوان السمليناو لغيرهم تحت عنوان تعديل مواد دستورية بصورة تنتهي بسحب او تقليص صلاحيات مؤسسة القصر الملكي.

ووصف الدغمي في حديث لتلفزيون رؤيا المحلي أي محاولة لتقليص أو سحب صلاحيات الملك بانها خطوة تؤسس للوطن البديل وستنتهي بالوطن البديل مشيرا لإن الملك ينبغي ان يحتفظ بصلاحياته في حل البرلمان وإقالة الحكومة لإنه يمثل ضمانة مجربة عمرها 90 عاما ضد الوطن البديل.

ولم يوضح الدغمي الذي يعتبر الزعيم الأبرز في قبيلة بني حسن الملقبة بقبيلة المليون عناصر الربط في رأيه المثير للجدل لكنه أشار إلى ان رئيس وزراء منتخب يتولى الحكم قد يؤدي لوجود صفقة من خلف الشعب والقيادة لصالح الوطن البديل فيما يعرف الأردنيون أن قيادتهم حالت دون الوطن البديل طوال 90 عاما.

القدس العربي

التعليقات