الابراهيمي رفض المطالب القطرية والعلاقة بينهما وصلت إلى مستوى صدامي

الابراهيمي رفض المطالب القطرية والعلاقة بينهما وصلت إلى مستوى صدامي
غزة - دنيا الوطن
ترتفع حرارة المهمة التي أوكل بها المبعوث المشترك الأخضر الابراهيمي. فالديبلوماسي الجزائري المخضرم، الذي من المتوقع أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد، لا يواجه واقعا إنسانيا كارثياً في سوريا فحسب، بل يواجه أيضاً ضغوطات هائلة من الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة.

وقد أشار تقرير صحافي فرنسي، إلى أن العلاقة بين الابراهيمي والسلطات القطرية قد وصلت إلى مستوى صدامي، بسبب رفضه مطالب الدوحة في الشأن السوري، إضافة إلى خلافاته مع فرنسا نتيجة ميله نحو القطيعة مع المرحلة السابقة من إدارة الازمة دوليا لناحية خطة سلفه كوفي أنان ومجموعة "أصدقاء سوريا".

في المقابل، أعلنت ايران تأييدها المبعوث المشترك، في حين حذرت روسيا من أن الدول الغربية وحليفاتها من خصوم النظام السوري في الخارج، ينوون "إسقاط النظام" ولن يحيدوا عن ذلك، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى تعميق الازمة وانعدام آفاق الحل السياسي.

ونقل الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو عن ديبلوماسي عربي في مصر، قوله إن الابراهيمي رفض في القاهرة أمس الاول، دعوة وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ليأتي إلى مكان إقامته في فندق الـ"فور سيزونز". وقال الابراهيمي بحسب الرواية "إذا كان يريد أن يراني، فليأت إلى فندقي". وبعد أن قدم حمد إلى فندق الابراهيمي، رفض الابراهيمي المطالب القطرية.
ورفض الابراهيمي مطلب الدوحة تحديد مهلة لانتهاء مهمته في سوريا، ونقل السلطة في سوريا تباعا لارادة بعض القوى. "لا أعمل هكذا" قال الابراهيمي، وأضاف "انا مبعوث الامين العام للامم المتحدة، لا أريد أن يضع لي أحد حدوداً". ويبدو بحسب الرواية، أن حمد غادر الغرفة غاضبا ولم يشارك في لقاء الابراهيمي بالسفراء العرب.

ويؤكد الديبلوماسي العربي أن الابراهيمي "يريد رؤية الجميع قبل طرح الحل، وضم كل الأطراف في الصراع، بمن في ذلك الايرانيون، إلى مسار تفاوضي. ولا يريد الارتباط بالخطط الموجودة على الطاولة مثل خطة كوفي أنان". وينقل عضو في فريق الابراهيمي أيضا أنه "عندما طرح على الفرنسيين حل مجموعة "أصدقاء سوريا" والتخلي عن خطة أنان، والانطلاق من نقطة الصفر، قال الفرنسيون بوضوح إن هذا الأمر غير وارد إطلاقا".

وبعد الاجتماع مع الابراهيمي قال السفير الايراني في سوريا محمد رضا شيباني ان بلاده ستؤيد محاولات التوصل الى حل سياسي للصراع. واضاف انه اعرب عن "استعداد بلاده لدعم اي جهود تقود الى حل سياسي يساعد في حوار وطني بين الحكومة السورية والمعارضة".

التعليقات