عاجل

  • زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان: ما يحدث في غزة لا يهدف لإسقاط حماس بل لإنقاذ الائتلاف الحكومي

  • الدفاع المدني بغزة: طواقمنا بمحافظة غزة تهرع الان لاستهداف شقة في عمارة "العهد" بشارع اليرموك وسط مدينة غزة

  • الاحتلال يقصف بناية في محيط مطعم التاج بمدينة غزة

عندما رقص حسين الشيخ ومدير المخابرات ماجد فرج في بيت لحم

عندما رقص حسين الشيخ ومدير المخابرات ماجد فرج في بيت لحم
بقلم : عبدالله عيسى

خلال انعقاد المؤتمر الخامس لحركة فتح عام 1989 حصل حربي صرصور على اعلى الاصوات في المجلس الثوري للحركة وكان مفاجأة المؤتمر .

النجاح الكاسح لحربي صرصور لفت انتباه جهات دولية ولا سيما الاتحاد السوفياتي فطلب مسؤول سوفياتي الاجتماع مع ابو اياد " صلاح خلف" وطرح عليه سؤالا:" لماذا اكتسح حربي صرصور غالبية الاصوات في انتخابات المجلس الثوري ؟!".

ابو اياد لم يتوقع هذا السؤال واحتار في الاجابة لان في الاجابة الصحيحة فضيحة فقال: حربي صرصور مناضل له تاريخ نضالي طويل وبناء على هذا حصل على غالبية الاصوات !!

المسؤول السوفياتي لم يقتنع بالإجابة وقال: لم نسمع عنه سابقا وعن تاريخه النضالي ".

الحقيقة المرة والفضيحة كانت في اتجاه اخر .. كان حربي صرصور مسؤول مالية فتح وقبل انعقاد المؤتمر فتح ابواب المالية على مصراعيها لأعضاء المؤتمر من مساعدات وتذاكر سفر وخلافه بمقابل انتخابه عضوا في المجلس الثوري فأوفى ضعاف النفوس من اعضاء المؤتمر بعهدهم وانتخبوه حتى يستزيدوا من المساعدات وتذاكر السفر للزوجة والاولاد والخ فكانت الغلبة للدولار .

انتظرنا 17 عاما حتى تم تصحيح هذا الوضع الخاطئ بعد ان تولى حربي صرصور ادارة هيئة البترول الفلسطينية في ظل السلطة الوطنية وعاث فيها فسادا ونهبا وسلبا فقام الرئيس ابو مازن بإحالته الى النائب العام وجرى التحقيق معه واعترف بتبديد واختلاس حوالي 105 مليون دولار وسجن وانتهت قصة نجاحه الكاسح المزعوم والزائف في مؤتمر فتح .

يقول محمد رشيد" ان الرئيس ابو مازن رصد مليون دولار لإسقاط ابو العلاء احمد قريع من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح .. وبعد ان تحقق الراد خلال المؤتمر العام السادس الذي انعقد في بيت لحم رقص حسين الشيخ وماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية فرحا بغرفة في بيت لحم بعد اسقاط قريع ".

وكعادة محمد رشيد في قلب الحقائق وتزييفها تباكى على سقوط قريع في انتخابات مركزية فتح وكتب عدة مقالات كرر فيها التباكي على قريع حتى حول موضوع قريع الى لطميه او حسينية ولم يتبق سوى ان ينشد :" مشتاقين لكربلاء " كما يفعل الشيعة في الحسينيات.

ان يخصص ابو مازن مليون دولار لإسقاط قريع فهذا خبر مفرح وقد تحققت امنية ابو اياد الذي قال ذات يوم "كل مرة يخرج علينا احدهم ليقول ان فلان تقاضى من جهة فلانية مبلغ خمسة مليون دولار مقابل كذا ..الا يتغير رقم الخمسة ملايين ليصبح اربعة مثلا او ستة لماذا خمسة ملايين دائما !!".

يعني ان محمد رشيد عمل بالنصيحة وغير رقم الخمسة ملايين كي يصبح الرقم اكثر اقناعا ولاسيما ان رقم الخمسة ملايين اصبح كرتا محروقا لا يصدقه احد  لكثرة استخدامه في تلفيق الاكاذيب.

ولماذا يرقص حسين الشيخ وماجد فرج على موضوع لا ناقة لهما به ولا بعير ولا علاقة للرئيس ابو مازن بموضوع قريع من قريب او من بعيد .

ولكن القصة ان محمد رشيد يكرر نفس المشكلة التي تحدثنا عنها في مقال :" محمد رشيد يرتدي حذاء بني في ابيض " أي انه يفعل الشيء ويوجه الاتهام للأخرين ويدخلنا في متاهة .

قبل انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح اتصل بي صديق في منصب ناطق اعلامي لحركة فتح وقال :" ايعقل انني ناطق اعلامي لفتح ولم توجه لي دعوة ولم اسجل كعضو مؤتمر ". قلت ان لا علاقة لي بكل هذه القصة وبعيد عنها ولي راي بكل ما يدور في المؤتمر .

فقال الصديق حرفيا :" سأذهب الى المؤتمر لعلي احصل على عضوية المؤتمر العام كي اشارك .. سأحاول ربما انجح في ذلك".

ذهب الرجل ووجد اقصر الطرق في المزاد الذي فتحه جماعة محمد رشيد واذا به يعين عضو مؤتمر عام وينجح عضوا بالمجلس الثوري ومع مبلغ مالي في جيبه.

لقد عاث محمد رشيد وجماعته فسادا في المؤتمر السادس لحركة فتح وافسدوا على الفتحاويين فرحتهم بالمؤتمر ولكن ليست كل النفوس ضعيفة وخرج المؤتمر بمركزية محترمة للحركة رغم الشوائب الكثيرة في المجلس الثوري .

ونحن على ثقة ان الرئيس ابو مازن لن يترك هذه الشوائب في المجلس الثوري وسيتم اعادة تصحيح وضع الحركة في المؤتمر القادم .

اما القصة التي زعمها محمد رشيد حول رقص حسين الشيخ وماجد فرج فرحا بسقوط قريع فليعد القارئ الى مواقع محمد رشيد وجماعته ليقرأ ما نشرته مواقعه من تشهير بقريع اثناْء المؤتمر وتحريض ضد قريع بكل الوسائل لإسقاطه وحصل فعلا وسقط قريع بفعل محمد رشيد الراقص مع الذئاب وليس ابو مازن وحسين الشيخ وماجد فرج كما زعم .

التعليقات