حكاية بذخ ابو مازن والعاملين في الرئاسة الفلسطينية .. وكفى تسولا

بقلم : عبدالله عيسى
يحتاج ما يكتبه محمد رشيد دائما الى تعليق لان الرجل لديه مشكلة مع القارئ . فالكاتب في أي مجال يفترض ان يكون موضوعيا وهنالك خطأ جسيم الاحظه على مقالات محمد رشيد انها تفترض الغباء في الناس .
لقد نشر محمد رشيد عدة مقالات تناولت حالة البذخ التي يعيشها الرئيس ابو مازن والعاملين في الرئاسة ورئيس الحرس الخاص شحادة والغريب انه صب جام غضبه على اللواء شحادة وحمله مسؤولية سقوط صدام والقذافي ومبارك والازمة الاقتصادية العالمية.
نبدأ بشحادة فالرجل معروف بحسن خلقه وانضباطه ولا يفارق ابو مازن ليل نهار كظله وعندما يسافر الرئيس يكون معه فمن اين جاء شحادة بوقت فراغ كي يسهر كل ليلة في مطعم دارنا برام الله كما يقول محمد رشيد !!
شحادة لا يجد وقتا كي يسهر مع اولاده واسرته وربما لا يتنبه لتسريح شعره كما اراه في الصور من اين جاءت سهراته .. لا اعرف .
ثم ينتقل محمد رشيد الى اعلان هام ان الرئيس عين شحادة مسؤولا عن الاجهزة الامنية .. محمد رشيد كان مستشار للزعيم الراحل ابو عمار ويعرف تفاصيل الحياة السياسية الفلسطينية فكيف يلفق هذه القصة ويستخف بعقول الناس .
الاجهزة الامنية تتعامل مع وزير الداخلية منذ اقامة السلطة على مضض وكل جهاز امني يتفنن في ان تكون علاقته المباشرة مع الرئيس وليس مع وزير الداخلية فكيف ستقبل الاجهزة ان تكون مرجعيتها شحادة مع احترامي لشحادة ولكن هذا هو الواقع .
يقول محمد رشيد ان ابو مازن تبرع بعشرة الاف دولار شهريا للاجئين الفلسطينيين في سوريا واجهد رشيد نفسه في اجراء عملية حسابية بان الفلسطيني الواحد في سوريا يصله كذا سنت أي لا يصله دولار واحد كامل نظرا لضآلة المبلغ .
ثم دعى ابو مازن الى تشكيل لجنة وطنية لإغاثة اخواننا الفلسطينيين في سوريا وتداعت كل المؤسسات وعلى راسهم منيب المصري بتبرع كبير وحضر ابو مازن شخصيا ومنيب المصري ورجال اعمال وفصائل عملية اطلاق الحملة وتسيير الشحنات المحملة بالمواد الغذائية من ساحة المقاطعة .. هذا الموضوع تجاهله محمد رشيد تماما .
نفترض ان ابو مازن والسلطة ورجال الاعمال جميعهم قصروا في اغاثة اهلنا في سوريا .. ومعروف ان محمد رشيد مليونير يمتلك ثروة ضخمة فلماذا لم نسمع انه بادر الى التبرع لأهلنا في سوريا حتى بسنت واحد او دولار .
ثم يسخر محمد رشيد من العبارة الشهيرة للرئيس ابو مازن التي قالها بعد توليه الرئاسة " كفى تسولا" .. ونقولها مع الرئيس كفى تسولا .. ولكن لماذا قالها اليس السبب ان البعض امتهن طلب المساعدات من ايام الرئيس الراحل ابو عمار بدون وجه حق واذكر ان مسؤولا ارسل ابنه الحاصل على علامة 60 في الثانوية ليدرس في امريكا وانهالت طلبات والد الطالب على ابوعمار بطلب المساعدات حتى صاح ابو عمار "كفاية الا يوجد جامعات عندنا" .. بعد ان بلغت حجم المساعدات التي تلقاها 70 الف دولار في عامين .
ابو مازن لا يتردد في تقديم المساعدة لأي حالة انسانية او نضالية او أي مسالة تتعلق بالمصلحة العليا فيعطيها الاولوية اما عملية النهب المنظمة من البعض لموازنة السلطة بدواعي كلها رفاهية لا تستحق المساعدة فهي المشكلة .. فأوقف ابو مازن عملية النهب وقال كفى تسولا .ولا اريد ان اذكر امثلة على عمليات النهب تحت بند مساعدات التي كانت سائدة لأنها تبعث على الغثيان .
ابو عمار حاول الاصلاح قدر المستطاع واجل اصلاحات كثيرة كما ذكرنا سابقا الى ما بعد اقامة الدولة وكنت ضد هذا الراي لان الفساد يتغول في السلطة ولابد من اجتثاثه مبكرا وعدم تأجيله فإسرائيل حاربت السلطة بملفات هؤلاء الفاسدين وحملت ابو عمار وزرها . ابو مازن تنبه لهذه النقطة وسارع الى اجتثاث الفساد ولأول مرة في تاريخ السلطة.. وكانت معركة بكل المقاييس فكل فاسد له دولة تأويه وعصابة تحميه ..
ثم يقول محمد رشيد ان موكب ابو مازن برام الله يكلف السلطة عشرة الاف دولار يوميا ..من اين جاءت هذه التكلفة الله اعلم .
موكب ينطلق من بيت الرئيس الى المقاطعة في مسافة يقطعها خلال 20 دقيقة تكلف السلطة 10 الاف دولار .. كيف حسبها محمد رشيد لا اعلم ولا يكلف الموكب سوى بنزين السيارات .
ابو مازن كان باستطاعته شراء طائرة مروحية تنقله من عمان الى المقاطعة ذهابا وايابا ولكنه رفض ان يرهق موازنة السلطة وقبل ان يكون حاله مثل حال المواطنين الذي يعانون الامرين على الحواجز الاسرائيلية .. اجل حتى تنقلات ابو مازن وزياراته التفقدية لمدن الضفة بالسيارة شانه شان بقية الناس ولم يفضل نفسه على الناس .
اما بذخ موظفي الرئاسة فهي قصة معروفة من ايام ابو عمار ان موظفي الرئاسة كانوا الاقل حظا وابو مازن زاد من التقشف على نفسه وعلى موظفي الرئاسة ولا يحصل موظف الرئاسة الا على حقوقه كموظف شان بقية موظفي السلطة .
محمد رشيد امسك بقميص عثمان ولوح به كلما هدأت الفتنة وقام بموشح تباكي على ابو عمار وفجأة تحول محمد رشيد الى مطالب بدم ابو عمار ويذرف الدموع على زهوة .. لماذا لم نسمع كل هذا من محمد رشيد بعد استشهاد ابو عمار حتى مؤسسة ياسر عرفات التي امر ابو مازن بإقامتها لحفظ تراث الشهيد الرمز ابو عمار وعين ناصر القدوة لا دارتها ووفر لها الرئيس ابو مازن بعض الاموال حسب امكانات السلطة وبادر منيب المصري بالتبرع بمليون دولار لمؤسسة ياسر عرفات لم يبادر محمد رشيد بالتبرع لمؤسسة ياسر عرفات بدولار واحد ولم نسمع انه تبرع لأي مؤسسة خيرية فلسطينية وكل مشاريعه التجارية خارج فلسطين بعكس منيب المصري الذي يمتلك عدة شركات كلها تعمل على ارض الوطن ولا يتردد ابدا في دعم المؤسسات الخيرية .
قبل اسابيع اجرت دنيا الوطن حوارا مع منيب المصري وسالته عن ذكرياته مع ابو عمار فتذكر ابو عمار في مرضه الاخير عندما قال لمنيب المصري:" لا تتركني يا منيب ". بكى منيب المصري اثناء الحوار الصحفي وكانت مشاعره صادقة لأنه كان سباقا في دعم مؤسسة ياسر عرفات بلا هدف شخصي او سياسي وانما وفاء لصديقه ابو عمار.
محمد رشيد ذرف الدموع على زهوة وعرفات وعلى مؤسسة ياسر عرفات التي لم يكلف نفسه بالتبرع لها بدولار واحد كما لم يكلف نفسه بالتبرع بدولار لأهلنا في سوريا الذين ذرف عليهم الدموع ووصل به الامر الى مخاطبة القمة الاسلامية في جدة بعدم تقديم الدعم للسلطة أي حرمان 120 الف موظف من رواتبهم . ولكن احدا لم يلتفت الى دعوته فدول الخليج ترتبط بالقضية الفلسطينية ارتباطا وثيقا منذ عشرات السنين ويكنون كل الاحترام والتقدير للرئيس ابو مازن .
يحتاج ما يكتبه محمد رشيد دائما الى تعليق لان الرجل لديه مشكلة مع القارئ . فالكاتب في أي مجال يفترض ان يكون موضوعيا وهنالك خطأ جسيم الاحظه على مقالات محمد رشيد انها تفترض الغباء في الناس .
لقد نشر محمد رشيد عدة مقالات تناولت حالة البذخ التي يعيشها الرئيس ابو مازن والعاملين في الرئاسة ورئيس الحرس الخاص شحادة والغريب انه صب جام غضبه على اللواء شحادة وحمله مسؤولية سقوط صدام والقذافي ومبارك والازمة الاقتصادية العالمية.
نبدأ بشحادة فالرجل معروف بحسن خلقه وانضباطه ولا يفارق ابو مازن ليل نهار كظله وعندما يسافر الرئيس يكون معه فمن اين جاء شحادة بوقت فراغ كي يسهر كل ليلة في مطعم دارنا برام الله كما يقول محمد رشيد !!
شحادة لا يجد وقتا كي يسهر مع اولاده واسرته وربما لا يتنبه لتسريح شعره كما اراه في الصور من اين جاءت سهراته .. لا اعرف .
ثم ينتقل محمد رشيد الى اعلان هام ان الرئيس عين شحادة مسؤولا عن الاجهزة الامنية .. محمد رشيد كان مستشار للزعيم الراحل ابو عمار ويعرف تفاصيل الحياة السياسية الفلسطينية فكيف يلفق هذه القصة ويستخف بعقول الناس .
الاجهزة الامنية تتعامل مع وزير الداخلية منذ اقامة السلطة على مضض وكل جهاز امني يتفنن في ان تكون علاقته المباشرة مع الرئيس وليس مع وزير الداخلية فكيف ستقبل الاجهزة ان تكون مرجعيتها شحادة مع احترامي لشحادة ولكن هذا هو الواقع .
يقول محمد رشيد ان ابو مازن تبرع بعشرة الاف دولار شهريا للاجئين الفلسطينيين في سوريا واجهد رشيد نفسه في اجراء عملية حسابية بان الفلسطيني الواحد في سوريا يصله كذا سنت أي لا يصله دولار واحد كامل نظرا لضآلة المبلغ .
ثم دعى ابو مازن الى تشكيل لجنة وطنية لإغاثة اخواننا الفلسطينيين في سوريا وتداعت كل المؤسسات وعلى راسهم منيب المصري بتبرع كبير وحضر ابو مازن شخصيا ومنيب المصري ورجال اعمال وفصائل عملية اطلاق الحملة وتسيير الشحنات المحملة بالمواد الغذائية من ساحة المقاطعة .. هذا الموضوع تجاهله محمد رشيد تماما .
نفترض ان ابو مازن والسلطة ورجال الاعمال جميعهم قصروا في اغاثة اهلنا في سوريا .. ومعروف ان محمد رشيد مليونير يمتلك ثروة ضخمة فلماذا لم نسمع انه بادر الى التبرع لأهلنا في سوريا حتى بسنت واحد او دولار .
ثم يسخر محمد رشيد من العبارة الشهيرة للرئيس ابو مازن التي قالها بعد توليه الرئاسة " كفى تسولا" .. ونقولها مع الرئيس كفى تسولا .. ولكن لماذا قالها اليس السبب ان البعض امتهن طلب المساعدات من ايام الرئيس الراحل ابو عمار بدون وجه حق واذكر ان مسؤولا ارسل ابنه الحاصل على علامة 60 في الثانوية ليدرس في امريكا وانهالت طلبات والد الطالب على ابوعمار بطلب المساعدات حتى صاح ابو عمار "كفاية الا يوجد جامعات عندنا" .. بعد ان بلغت حجم المساعدات التي تلقاها 70 الف دولار في عامين .
ابو مازن لا يتردد في تقديم المساعدة لأي حالة انسانية او نضالية او أي مسالة تتعلق بالمصلحة العليا فيعطيها الاولوية اما عملية النهب المنظمة من البعض لموازنة السلطة بدواعي كلها رفاهية لا تستحق المساعدة فهي المشكلة .. فأوقف ابو مازن عملية النهب وقال كفى تسولا .ولا اريد ان اذكر امثلة على عمليات النهب تحت بند مساعدات التي كانت سائدة لأنها تبعث على الغثيان .
ابو عمار حاول الاصلاح قدر المستطاع واجل اصلاحات كثيرة كما ذكرنا سابقا الى ما بعد اقامة الدولة وكنت ضد هذا الراي لان الفساد يتغول في السلطة ولابد من اجتثاثه مبكرا وعدم تأجيله فإسرائيل حاربت السلطة بملفات هؤلاء الفاسدين وحملت ابو عمار وزرها . ابو مازن تنبه لهذه النقطة وسارع الى اجتثاث الفساد ولأول مرة في تاريخ السلطة.. وكانت معركة بكل المقاييس فكل فاسد له دولة تأويه وعصابة تحميه ..
ثم يقول محمد رشيد ان موكب ابو مازن برام الله يكلف السلطة عشرة الاف دولار يوميا ..من اين جاءت هذه التكلفة الله اعلم .
موكب ينطلق من بيت الرئيس الى المقاطعة في مسافة يقطعها خلال 20 دقيقة تكلف السلطة 10 الاف دولار .. كيف حسبها محمد رشيد لا اعلم ولا يكلف الموكب سوى بنزين السيارات .
ابو مازن كان باستطاعته شراء طائرة مروحية تنقله من عمان الى المقاطعة ذهابا وايابا ولكنه رفض ان يرهق موازنة السلطة وقبل ان يكون حاله مثل حال المواطنين الذي يعانون الامرين على الحواجز الاسرائيلية .. اجل حتى تنقلات ابو مازن وزياراته التفقدية لمدن الضفة بالسيارة شانه شان بقية الناس ولم يفضل نفسه على الناس .
اما بذخ موظفي الرئاسة فهي قصة معروفة من ايام ابو عمار ان موظفي الرئاسة كانوا الاقل حظا وابو مازن زاد من التقشف على نفسه وعلى موظفي الرئاسة ولا يحصل موظف الرئاسة الا على حقوقه كموظف شان بقية موظفي السلطة .
محمد رشيد امسك بقميص عثمان ولوح به كلما هدأت الفتنة وقام بموشح تباكي على ابو عمار وفجأة تحول محمد رشيد الى مطالب بدم ابو عمار ويذرف الدموع على زهوة .. لماذا لم نسمع كل هذا من محمد رشيد بعد استشهاد ابو عمار حتى مؤسسة ياسر عرفات التي امر ابو مازن بإقامتها لحفظ تراث الشهيد الرمز ابو عمار وعين ناصر القدوة لا دارتها ووفر لها الرئيس ابو مازن بعض الاموال حسب امكانات السلطة وبادر منيب المصري بالتبرع بمليون دولار لمؤسسة ياسر عرفات لم يبادر محمد رشيد بالتبرع لمؤسسة ياسر عرفات بدولار واحد ولم نسمع انه تبرع لأي مؤسسة خيرية فلسطينية وكل مشاريعه التجارية خارج فلسطين بعكس منيب المصري الذي يمتلك عدة شركات كلها تعمل على ارض الوطن ولا يتردد ابدا في دعم المؤسسات الخيرية .
قبل اسابيع اجرت دنيا الوطن حوارا مع منيب المصري وسالته عن ذكرياته مع ابو عمار فتذكر ابو عمار في مرضه الاخير عندما قال لمنيب المصري:" لا تتركني يا منيب ". بكى منيب المصري اثناء الحوار الصحفي وكانت مشاعره صادقة لأنه كان سباقا في دعم مؤسسة ياسر عرفات بلا هدف شخصي او سياسي وانما وفاء لصديقه ابو عمار.
محمد رشيد ذرف الدموع على زهوة وعرفات وعلى مؤسسة ياسر عرفات التي لم يكلف نفسه بالتبرع لها بدولار واحد كما لم يكلف نفسه بالتبرع بدولار لأهلنا في سوريا الذين ذرف عليهم الدموع ووصل به الامر الى مخاطبة القمة الاسلامية في جدة بعدم تقديم الدعم للسلطة أي حرمان 120 الف موظف من رواتبهم . ولكن احدا لم يلتفت الى دعوته فدول الخليج ترتبط بالقضية الفلسطينية ارتباطا وثيقا منذ عشرات السنين ويكنون كل الاحترام والتقدير للرئيس ابو مازن .
التعليقات