مكيفات المساجد في غزة تبريد أم تهديد ؟؟!!

غزة - دنيا الوطن - محمد سعيد بكرون
شدة الحرارة وشدة العطش ... اثنان ثالثهما أدهى وأمر ألا وهو التيار الكهربائي هذه الثلاثة تسببت في لجوء وهرب الكثير من الناس إلى المساجد نظرا لوجود مكيفات الهواء الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ المساجد بالمصلين في أوقات الصلاة وغيرها ومن الناس من يأتي لينام على موكيت المسجد وذلك لبرودة الهواء داخل المسجد الأمر الذي أدى إلى زيادة العبء على آذن المسجد ونشوب النزاعات بين المصلين .
عامل تكييف وتبريد
بينما تنساب قطرات العرق من أجساد كل من يخرج من بيته بسبب انقطاع التيار الكهربائي في هذه الأيام نهارا .
تجد القدمين تجرانه الى المكان الوحيد الذي يمكنه ان يستقبله ضيفا دون أن يتثاقل أو يمانع ألا وهو بيت الله ( المسجد)
عبرنا أحد المساجد لنراقب عن كثب ما يدور ويجول في أرجاء المساجد في نهار شهر رمضان المبارك فوجدنا في طريقنا مسجد الشهداء في شارع عمر المختار وأردنا أن نقابل آذن المسجد "علي هاشم" فوجدناه يحاول تحسين كفاءة أحد المكيفات بناء على رغبة أحد المصلين وكأنه أصبح عاملا في شركة تكييف وتبريد
وذكر لنا : أن المصلين يتذمرون من سوء عمل المكيفات في المسجد مع أنهم لا يوجد لديهم مكيفات في بيوتهم ويتابع : أن كثيرا من الناس لا يصلون ولكنهم يأتون فقط من أجل الشعور ببعض النسمات الباردة لكي تنعش أرواحهم في وقت الذروة .
مجالس سمر
ويضيف: أنه لا يأتي الأشخاص فرادى فحسب بل يأتي بعضهم جماعات ولا يحلو لهم الجلوس إلا تحت أحد مكيفات المسجد وبدلا من أن يقرؤوا القرآن أو يذكروا ربهم تجد أصوات ضحكاتهم وقهقهاتهم تعلو. فتشوش على المصلين وعلى القراء والمعتكفين المتواجدين في المسجد الذين يضطرون أن يطلبوا منهم السكوت احتراما لوجودهم في بيت الله .
وان ذهبوا يعود غيرهم ويبقى الأمر متجددا وان سألته لماذا لا تغلق أبواب المسجد في غير أوقات الصلاة فيجيبك : إننا بالذات في هذه الأيام " العشر الأواخر" لا يمكننا اغلاق أبواب المسجد وذلك لتواجد المعتكفين في المسجد طيلة العشر أيام
ثم انه لا يمكننا أن نطرد "ثقلاء الدم" الذين يطيلون المكوث في المسجد لأجل التكييف لان البيت بيت الله . بل ان بعضهم وصل به الأمر إلى أن أحضر فراشه إلى المسجد ولم يعد ينام في البيت بحجة أنه يريد الإعتكاف .
بين موافق ومعارض !!
انتقلنا إلى مسجد آخر لعلنا نجد وضعا أفضل من السابق فدعانا عدم تشغيلهم للمكيفات للإستغراب خصوصا وأننا كنا في وقت ما بعد صلاة الظهر بقليل وهو وقت شديد الحرارة فجلسنا لنستريح قليلا آملين أن نجد جوابا لتساؤلنا وحيرتنا ثم أقبل علينا شاب تبدو على ملامح وجهه التعب والإرهاق فانطلق ليشغل المكيفات بعد أن بدت على ملامحه أيضا علامات الاستغراب حين رأى أن المكيفات كانت مغلقة فما إن شغلها حتى هب في وجهه أحد كبار السن من الشيوخ المتواجدين في المسجد وصرخ في وجهه قائلا " أتريد أن تمرضنا ؟؟ إن هذه المكيفات برودتها عالية وفي حال خرجنا من المسجد سنمرض لاختلاف الجو المفاجئ " فاضطر الشاب بكل حزن واحتراما منه لكبر سن الرجل إلى إغلاق المكيفات .
هجران وقلة رواد
تشكو المساجد التي فيها المكيفات من الزحام وكثرة المتواجدين فيها بينما تشكو المساجد التي ليس فيها مكيفات وتقتصر على المراوح في عملية التدريب من نفور الناس منها وقلة المصلين فيها الأمر الذي سيدفعهم إلى اعلان حملة تبرعات مكثفة للحصول على هذه المكيفات حتى تعمل قدر الإمكان على جذب الناس للصلاة فيها .واعتبر "أبو أحمد" أحد المواطنين أن وجود المكيفات في المساجد هو ليس إلا بذخ وإسراف وأنه يجب صرف هذه الأموال لبناء مساكن ومستشفيات و مدارس للفقراء وأنه بإمكان الناس الصلاة بدون مكيفات والاقتصار على المراوح فقط .
شدة الحرارة وشدة العطش ... اثنان ثالثهما أدهى وأمر ألا وهو التيار الكهربائي هذه الثلاثة تسببت في لجوء وهرب الكثير من الناس إلى المساجد نظرا لوجود مكيفات الهواء الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ المساجد بالمصلين في أوقات الصلاة وغيرها ومن الناس من يأتي لينام على موكيت المسجد وذلك لبرودة الهواء داخل المسجد الأمر الذي أدى إلى زيادة العبء على آذن المسجد ونشوب النزاعات بين المصلين .
عامل تكييف وتبريد
بينما تنساب قطرات العرق من أجساد كل من يخرج من بيته بسبب انقطاع التيار الكهربائي في هذه الأيام نهارا .
تجد القدمين تجرانه الى المكان الوحيد الذي يمكنه ان يستقبله ضيفا دون أن يتثاقل أو يمانع ألا وهو بيت الله ( المسجد)
عبرنا أحد المساجد لنراقب عن كثب ما يدور ويجول في أرجاء المساجد في نهار شهر رمضان المبارك فوجدنا في طريقنا مسجد الشهداء في شارع عمر المختار وأردنا أن نقابل آذن المسجد "علي هاشم" فوجدناه يحاول تحسين كفاءة أحد المكيفات بناء على رغبة أحد المصلين وكأنه أصبح عاملا في شركة تكييف وتبريد
وذكر لنا : أن المصلين يتذمرون من سوء عمل المكيفات في المسجد مع أنهم لا يوجد لديهم مكيفات في بيوتهم ويتابع : أن كثيرا من الناس لا يصلون ولكنهم يأتون فقط من أجل الشعور ببعض النسمات الباردة لكي تنعش أرواحهم في وقت الذروة .
مجالس سمر
ويضيف: أنه لا يأتي الأشخاص فرادى فحسب بل يأتي بعضهم جماعات ولا يحلو لهم الجلوس إلا تحت أحد مكيفات المسجد وبدلا من أن يقرؤوا القرآن أو يذكروا ربهم تجد أصوات ضحكاتهم وقهقهاتهم تعلو. فتشوش على المصلين وعلى القراء والمعتكفين المتواجدين في المسجد الذين يضطرون أن يطلبوا منهم السكوت احتراما لوجودهم في بيت الله .
وان ذهبوا يعود غيرهم ويبقى الأمر متجددا وان سألته لماذا لا تغلق أبواب المسجد في غير أوقات الصلاة فيجيبك : إننا بالذات في هذه الأيام " العشر الأواخر" لا يمكننا اغلاق أبواب المسجد وذلك لتواجد المعتكفين في المسجد طيلة العشر أيام
ثم انه لا يمكننا أن نطرد "ثقلاء الدم" الذين يطيلون المكوث في المسجد لأجل التكييف لان البيت بيت الله . بل ان بعضهم وصل به الأمر إلى أن أحضر فراشه إلى المسجد ولم يعد ينام في البيت بحجة أنه يريد الإعتكاف .
بين موافق ومعارض !!
انتقلنا إلى مسجد آخر لعلنا نجد وضعا أفضل من السابق فدعانا عدم تشغيلهم للمكيفات للإستغراب خصوصا وأننا كنا في وقت ما بعد صلاة الظهر بقليل وهو وقت شديد الحرارة فجلسنا لنستريح قليلا آملين أن نجد جوابا لتساؤلنا وحيرتنا ثم أقبل علينا شاب تبدو على ملامح وجهه التعب والإرهاق فانطلق ليشغل المكيفات بعد أن بدت على ملامحه أيضا علامات الاستغراب حين رأى أن المكيفات كانت مغلقة فما إن شغلها حتى هب في وجهه أحد كبار السن من الشيوخ المتواجدين في المسجد وصرخ في وجهه قائلا " أتريد أن تمرضنا ؟؟ إن هذه المكيفات برودتها عالية وفي حال خرجنا من المسجد سنمرض لاختلاف الجو المفاجئ " فاضطر الشاب بكل حزن واحتراما منه لكبر سن الرجل إلى إغلاق المكيفات .
هجران وقلة رواد
تشكو المساجد التي فيها المكيفات من الزحام وكثرة المتواجدين فيها بينما تشكو المساجد التي ليس فيها مكيفات وتقتصر على المراوح في عملية التدريب من نفور الناس منها وقلة المصلين فيها الأمر الذي سيدفعهم إلى اعلان حملة تبرعات مكثفة للحصول على هذه المكيفات حتى تعمل قدر الإمكان على جذب الناس للصلاة فيها .واعتبر "أبو أحمد" أحد المواطنين أن وجود المكيفات في المساجد هو ليس إلا بذخ وإسراف وأنه يجب صرف هذه الأموال لبناء مساكن ومستشفيات و مدارس للفقراء وأنه بإمكان الناس الصلاة بدون مكيفات والاقتصار على المراوح فقط .
التعليقات