خفايا صفقة طائرات أف/16 لحكومة "نوري المالكي"

خفايا صفقة طائرات أف/16 لحكومة "نوري المالكي"
غزة - دنيا الوطن
تناولت وسائل الاعلام خلال الفترة الماضية خبر عن صفقة ما يسمى بطائرات أف 16 الأمريكية التي أبرمتها حكومة (نوري المالكي) مع الحكومة الامريكية وقيام وزارة الدفاع /البنتاغون بالاعتراض على ارسال بعض الطيارين (الشيعة) للتدريب على هذه الطائرات المقاتلة , مما تسبب في محاولة بعض النواب من (حزب الدعوة) بالاعتراض ومحاولة التهديد بإلغاء عقد إتمام هذه الصفقة .
ولكي نضع القارئ الكريم بصورة الحدث من الداخل قدر الامكان فقد قامت " منظمة عراقيون ضد الفساد" بدورها بالاتصال بأحد السادة المسؤولين الافاضل لغرض إجراء حوار معه حول مدى معرفته عن هذا الموضوع , وقد تفضل مشكورآ بالإجابة على تساؤلاتنا بالتالي :" في البداية لنتحدث عن حقيقة هذه الصفقة تحديدآ وما هي حقيقة طائرات أف 16 المزعومة التي سوف تستوردها حكومة (نوري المالكي) لغرض حماية الاجواء العراقية على حد زعمهم , والتي كلفتها الحقيقية تبلغ ما قيمته مليار ومائتين مليون دولار أمريكي لغرض شراء (36) طائرة فقط !؟ والتي لا تبلغ كلفتها الحقيقية نصف هذا الثمن المدفوع والذي سعى في حينها وزير الدفاع السابق (عبد القادر العبيدي) لإتمام هذه الصفقة "الخردة " لان هناك عمولات ورشاوى كثيرة سوف يحصل عليها هو شخصيا والمقربون من (نوري المالكي) وبالأخص نجله /أحمد ومستشاريه !؟ علمآ أن كلفة الطائرة الواحدة من هذا النوع الجيل الأول لا تتعدى في أحسن الأحوال 15 مليون دولار مع تجهيزاتها ومعداتها العسكرية كاملة , والسبب أن هذه الطائرات هي من الجيل الأول الذي تم أدخله الى الخدمة نهاية سبعينات القرن الماضي وليست طائرات حديثة ومتقدمة تقنيآ كما يروج له في الإعلام الحكومي ؟!!.
المنظمة : هل صحيح أن هذه الطائرات التي تعاقدت عليها حكومة (المالكي) هي نفسها الطائرات وبنفس المواصفات الخاصة التقنية المتطورة والتسليحية الموجودة لدى سلاح الجو الامريكي والإسرائيلي والسعودي والتركي والدول الغربية في حلف شمال الاطلسي / الناتو على سبيل المثال وليس الحصر ؟.
السيد المسؤول :" طبعآ لا ليست هي نفس الطائرات المتطورة من الجيل المتقدم التي تمتلكها هذه الدول وحلف الناتو ولكنها طائرات قديمة فقط المحرك جديد والهيكل الخارجي سوف يتم طلائه مجددا حتى الأنظمة التقنية وأجهزة الرادار والملاحة الجوية والتعقب ومعدات الرؤية الليلية وأجهزة التعليق والتسليح بالطائرة هي من الجيل الأول لهذه الطائرة وليست بالمواصفات الفنية والتقنية الحديثة كما زعم بعض النواب وبعض العسكريين في وزارة الدفاع !!؟ حتى أن مداها قصير في الطيران لان لا يوجد فيها نقاط تعليق خزانات وقود أضافية .
المنظمة : ما هي حقيقة رفض وزارة الدفاع الامريكية / البنتاغون واللغط الحاصل حاليآ بتدريب بعض الطيارين العراقيين الشيعة أو السنة أو الاكراد أو التركمان وغيرهم ؟.
السيد المسؤول : حسب علمي والمعلومات التي توفرت لدي بأن السفارة الأمريكية ببغداد قد حصلت على معلومات موثقة ومن مصادرها في وزارة الدفاع (العراقية) وبعض اعضاء مجلس النواب على معلومات تفيد بأن هناك : خمسة طيارين (عراقيين) من أصول إيرانية تم ترشيحهم وبالاسم من قبل الحرس الثوري الايراني لغرض الذهاب الى هذه الدورة التدريبية لقيادة هذه الطائرات في أمريكا ووصلت هذه المعلومات إلى وزارة الدفاع /البنتاغون لذا رفضت بدورها أن تكون هذه الاسماء من ضمن طاقم التدريب .
وهناك بعض المعلومات السرية التي وصلتهم تفيد لهم : بأن من الممكن جدآ أن يقوم أحد الطيارين (الشيعة) بقصف مقر السفارة الامريكية بالمنطقة الخضراء أو حتى القواعد العسكرية الامريكية بالعراق اذا طلبت منه فتوى دينية من مرجعه بالقيام بذلك العمل لأنه بدوره سوف لن يتردد ولو لحظة واحدة بتنفيذ مثل تلك الفتوى التي صدرت له من مرجعه الديني المقلد له .
لذا طالبت وزارة الدفاع / البنتاغون ومن خلال سفارتهم بالمنطقة الخضراء بعمل أضابير شخصية لكل واحد من هؤلاء المرشحين تحتوي على معلومات مفصلة ودقيقة عن جميع الذين سوف يتم ترشيحهم من قبل حكومة (المالكي) لغرض الذهاب الى هذه الدورة , ووصلت حتى التأكد من اخذ صور طبق الاصل موثقة من بطاقتهم التموينية وشهادة الجنسية وهوية الاحوال المدنية القديمة وليست الحديثة التي تم اصدارها بعد الغزو والاحتلال مع بصمات طبع الاصابع وشهادات التخرج وحتى السؤال عن مرجعيتهم الدينية التي يأخذون منها الفتوى وهل هم ملتزمين دينيآ أم لا وغيرها من المعلومات الدقيقة المفصلة ومن منطقة سكانهم ؟! وهذه المهمة سوف يقوم بها عملائهم من العراقيين وعلى اكمل وجه وبتفاني ودقة شديدة ومن اكثر من مصدر مختلف حتى يتم مطابقة المعلومات التي وصلتهم من مصادرهم المختلفة مع بعضها البعض لكل شخص من هؤلاء الطيارين لتبيان حقيقة امر هؤلاء .
كذلك هناك بعض النواب (العراقيين) أوصلوا معلومات الى السفارة الأمريكية تفيد أن ما تحتويه هذه الطائرات من أجهزة تقنية ومعدات عسكرية في حال وصولها الى العراق سوف يتم فكها وإعادة ارسالها الى ايران والى مصانعها العسكرية لغرض عمل كوبي عليها وبمساعدة تقنية من خبراء في كوريا الشمالية لذا "البنتاغون" متخوف من حصول مثل تلك الاعمال حتى مع أنها طائرات قديمة من الجيل الاول وليست متقدمة كما في اسرائيل ودول حلف الناتو .
إسرائيل بدورها عندما علمت بمثل تلك المعلومات بخصوص تدريب الطيارين العراقيين بادرت هي بالتالي بالبحث والتقصي حول هذا الموضوع من خلال عملائها في حكومة (المالكي) ووزارة دفاعه , حتى أنها في حينها عارضت بقوة صفقة الطائرات هذه خوفآ من تسريب تقنيتها الى ايران ولكن عندما علمت أنها مجرد طائرة عادية ومن الجيل الاول عادت وقبلت بالصفقة بعد ان طمأنتها الادارة الامريكية !؟.
معآ يد بيد ضد الفساد !
[email protected]

التعليقات