القمة الإسلامية تبحث القدس وسوريا ومسلمي بورما

القمة الإسلامية تبحث القدس وسوريا ومسلمي بورما
الرياض - دنيا الوطن

تنطلق الليلة بمدينة مكة المكرمة الدورة الاستثنائية الرابعة لقمة مؤتمر التعاون الإسلامي التي دعت لها المملكة العربية السعودية.

ويفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد صلاة التراويح من أمام بيت الله الحرام القمة من قصر الصفا بخطاب إلى العالم الإسلامي بحضور عدد كبير من قادة وزعماء ووفود 59 دولة مشاركة في المؤتمر.

وتأتي القمة الحالية التي ستستمر يومين، بعد مرور سبع سنوات على القمة الاستثنائية في مكة أيضا عام 2005 التي كانت على حد قول الأمين العام للتعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، مشروع "مارشال عربي إسلامي شبيه بمشروع المارشال الأميركي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وينطلق المؤتمر برؤية أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات جسام وظروفا خطيرة وتتطلب من قادة الأمة الإسلامية وحكمائها الاضطلاع بمسؤولياتهم وتكثيف الجهود لمواجهة هذه الأوضاع بالحكمة والروية والعمل الجاد لإعادة اللحمة إلى الأمة الإسلامية وتعزيز التضامن الإسلامي ومكافحة كل مصادر الفتنة والشقاق في العالم الإسلامي بروح إيمانية لأبناء الأمة الإسلامية العظيمة.

ويحمل الفلسطينيون آمالاً عريضة بضرورة اتخاذ اجراءات عملية تنقذ القضية الفلسطينية التي تمر بمراحل صعبة وتراجع الاهتمام بها عقب ما تمر به المنطقة لا سيما مدينة القدس التي تعاني التهويد وتهجر سكانها.

وذكرت مصادر في السلطة الفلسطينية أن رئيس السلطة محمود عباس يحمل معه ملفا وسيعرض خطة شاملة لإحياء المدينة المقدسة على كافة الأصعدة.

وتندرج قضية القدس والملف السوري بالإضافة الى موضوع الفقر والتشرذم في أوصال الأمة الإسلامية على رأس أولويات القمة الإسلامية، مع تصاعد سياسة التهويد البغيضة في المدينة المحتلة، وتفاقم الانتهاكات لحرمة الإنسان السوري وحقوقه وهو ما يتنافى مع روح ومبادئ الإسلام الواضحة الحريصة على حرمة الدم.

كما أن قضية التطهير العرقي الذي تتعرض له قومية الروهينغيا المسلمة في ميانمار (بورما) ستكون في صلب المناقشات التي ستتناولها القمة الاسلامية.

وتطمح القمة للوصول إلى آلية لإنهاء هذه المحنة التي يمر بها أهالي ولاية أراكان المسلمون في بورما.

وسيتيح اللقاء الاسلامي الكبير فتح وتناول عدد من المواضيع التي تفرض نفسها على جدول أعمال القمة الاسلامية.

جدول الأعمال

ويتحدث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي في الجلسة الافتتاحية عن الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم الإسلامي، مستعرضا أبرز الأحداث التي يشهدها بدءا من القضية الفلسطينية وانتهاء بالحركات المتمردة المسلحة التي تفكك جمهورية مالي، مرورا بالأزمة السورية، ومعاناة الروهينجا المسلمين في جمهورية اتحاد ميانمار.

وتبدأ بعدها الجلسة المغلقة، لينتهي عندها جدول أعمال اليوم، فيما تستهل جلسة مغلقة أخرى أعمال الغد بعد صلاة التراويح، إلى أن يصدر البيان الختامي في ساعة متأخرة من الليل. 

التعليقات