قائد "شرطة لواء القدس" باسرائيل متورط في شبهات بارتكاب جريمة اغتصاب والقيام بأعمال مشينة

قائد "شرطة لواء القدس" باسرائيل متورط في شبهات بارتكاب جريمة اغتصاب والقيام بأعمال مشينة
غزة - دنيا الوطن
كشف في إسرائيل، النقاب عن فضيحة فساد مالي جديدة في «الموساد» (جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجي)، بطلها أحد كبار القادة في رئاسته. وقد تمت إقالته من وظيفته وإحالته للنيابة من أجل تقديم لائحة اتهام ضده. وفرضت الشرطة والنيابة تعتيما إعلاميا على هوية هذا الضابط وتفاصيل الاتهامات ضده بدعوى الاعتبارات الأمنية. وكانت الفضيحة هذه، قد انكشفت قبل شهور، حيث تبين وجود خروقات مالية كبيرة في إحدى الدوائر الكبرى التي يديرها مسؤول بدرجة لواء، وهي أعلى درجة في الجهاز بعد الرئيس. وتم إدخال دائرة التحقيق في وزارة الدفاع كشريك في تحقيقات داخلية في «الموساد». واتضح أن الفساد منتشر في الدائرة على امتداد ثلاث سنوات تقريبا (2009 - 2011)، وأن شبهات قوية تحوم حول رئيس تلك الدائرة شخصيا، الذي خان الأمانة ويشتبه في أنه تنفيذه عمليات سرقة واحتيال عدة. وقرر وزير الدفاع، إيهود باراك ورئيس «الموساد»، تمير فيدرو، إحالة الموضوع إلى الشرطة.

وأدارت الشرطة التحقيق بسرية تامة، في أعلى دائرة (وحدة التحقيقات الدولية). وعندما بدأت تتسرب المعلومات الصحافية، توجهت الشرطة والموساد إلى المحكمة، واستصدرت أمرا يمنع نشر حديث حول الموضوع. ومع التقدم في التحقيق، بدا أن الورطة كبيرة جدا. فقررت الشرطة تحويل الضابط الكبير من مشتبه إلى متهم. وتم التحقيق معه تحت التحذير، وانتهى قبل شهرين بتوصية بتقديمه إلى المحكمة وإعداد لائحة اتهام جنائية ضده. لكن الشرطة لم تبادر إلى نشر الفضيحة حتى يوم أول من أمس، عندما هددت وسائل الإعلام بالتوجه إلى المحكمة. وحال تسريب المعلومات الأولية، أعلن رئيس الموساد عن إقالة الضباط المعني.

وقلما نشر عن فساد مالي في هذا الجهاز أو في جهاز المخابرات العامة (الشاباك) في الماضي. وكانت مثل هذه القضايا تسوى داخل الجهاز من دون ضجيج إعلامي. لكن مراقب الدولة، القاضي ميخا لندنشتراوس، أجرى فحصا عابرا حول عمل هذا الجهاز عام 2010، وأصدر تقريرا قوبل بانزعاج شديد في حينه. فقد أشار إلى أسلوب عمل إداري سيئ «يتيح لأكثر الناس استقامة أن يرتكبوا مخالفات مالية خطيرة». وأوصى يومها بأن يتغير عمل الجهاز بشكل جذري، ودعا رئيس «الموساد» إلى تنظيم المراقبة بشكل يضمن منع الثغرات.

لكن الفضيحة الحالية، تشير إلى أن حجم الفساد فاق كل التوقعات، مما هز جهاز «الموساد» وأدخله في حرج شديد.

يذكر أن جهاز الشرطة الإسرائيلي يعاني من هزة شبيهة هذه الأيام، بعد أن كشف أن قائد شرطة لواء القدس، نيسو شاحم، متورط في شبهات قوية بارتكاب جريمة اغتصاب، وتنفيذ أعمال مشينة مع ثلاث شرطيات عملن تحت قيادته، بينهن واحدة برتبة ضابط. وقد تم توقيفه عن العمل وإخضاعه للتحقيق الجنائي تحت التحذير في الشرطة.

التعليقات