أبرز ما دار في اجتماع مناف طلاس ورئيس جهاز الاستخبارات التركي حقان فيدان

أبرز ما دار في اجتماع مناف طلاس ورئيس جهاز الاستخبارات التركي حقان فيدان
غزة - دنيا الوطن
كشف مصدر واسع الاطلاع في قسم العلاقات الدولية في "حزب العدالة والتنمية" التركي الحاكم عن أن العميد السوري المنشق مناف طلاس قدم " معلومات أمنية وعسكرية قيمة جدا للحكومة التركية تتعلق بعدد من الملفات ، من بينها الحرس الجمهوري السوري وأسلحته ، والمرابض التبادلية لبطاريات الصواريخ الاستراتيجية السورية".

وكان طلاس وصل أمس إلى تركيا قادما من السعودية يرافقه ضابط رفيع المستوى في المخابرات السعودية، وقد استقبله على الفور وزير الخارجية أحمد داود أوغلو و رئيس جهاز المخابرات التركية حقان فيدان. وقال المصدر إن طلاس أبلغ مضيفيه الأتراك بمعلومات مفصلة عن وحدات الحرس الجمهوري ، وأماكن تمركزها والمهمات الموكلة إلى كل منها ، وقوائم مفصلة بأسماء قادتها من الصف الأول والثاني والثالث، وجداول مفصلة بأسلحتها الثقيلة والنوعية وأنظمة الاتصالات التي تستخدمها ، بما في ذلك قائمة تتضمن أكثر من 500 رقم هاتفي خاص تستخدمه قوات الحرس الجمهوري والوحدات العسكرية الأخرى ضمن شبكة الاتصالات العسكرية المغلقة". وقال المصدر إن من جملة المعلومات قدمها طلاس "خارطة تتضمن مواقع ألوية الصواريخ الاستراتيجية الثلاثة ، ومستودعات الذخيرة غير التقليدية ( الكيميائية والبيولوجية) في درعا وشمال شرق دمشق و جنوب غرب تدمر، ومعلومات مفصلة حصل عليها من شبكة ضباط تعمل معه في مختبرات مركز البحوث العملية التابع لوزارة الدفاع ، لاسيما مصانع منطقة السفيرة في حلب ، والمرابض التبادلية karşılıklı mevzileri لألوية الصواريخ المذكورة".

ووصف المصدر المعلومات والخرائط التي قدمها طلاس بأنها" كنز من المعلومات والوثائق يحتاج إلى جيش كامل من عملاء الاستخبارات ووسائل التجسس التكنولوجية و سنوات طويلة من العمل للحصول عليها". وكشف المصدر أن طلاس ، وفور انتهاء مأدبة الإفطار الرمضانية التي أقامها له أوغلو وفيدان ، توجه في موكب رسمي تابع لإدارة المخابرات التركية MIT إلى أحد الأماكن التي لم يكشف النقاب عنها، حيث عقد اجتماعا مع ضباط الملحقية العسكرية الأميركية حضره كل من الملحق العسكري الكولونيل دين كاتسيانيز Dean Katsiyiannis ، والكولونيل رالف هانسن Ralph Hansen وملحق البحرية في السفارة الأميركية العقيد بيتر كاتالانو Peter Catalano ، ورئيس القسم السياسي ـ العسكري في السفارة.

يشار إلى أن طلاس، كان فر من دمشق في العشرين من الشهر الماضي عبر لبنان بمساعدة وحدة من الاستخبارات الفرنسية ، وبترتيب من شقيقته ناهد طلاس وعشيقها الإسرائيلي ـ الفرنسي مارك (آرون) هالتر ، قبل أن يتوجه إلى منتجع في جنوب شرق فرنسا على البحر المتوسط. وكان توجه إلى السعودية قبل يومين ، حيث عقد اجتماعات مع مدير الاستخبارات السعودي الجديد الأمير بندر بن سلطان توجه على أثرها إلى أنقرة يوم أمس. وكانت صحيفة "ميللييت" التركية نقلت اليوم عن مصادر في وزارة الخارجية التركية قولها إن زيارة طلاس إلى أنقرة" كانت مفاجئة لنا كليا، لكنها من المفاجآت السارة جدا"!


التعليقات