البوطي : الأعداء يتكالبون على بلادنا كالوحوش الضارية.. والله أمرنا بالاعداد

البوطي : الأعداء يتكالبون على بلادنا كالوحوش الضارية.. والله أمرنا بالاعداد
غزة - دنيا الوطن
أكد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن أعداء الأمة يتكالبون على بلادنا كالوحوش الضارية لذا لا بد من توفير مستلزمات الدفاع والمواجهة لكسر هذه الأطماع والتنبه دائما إلى أن النصر يأتي من عند الله.

وقال البوطي في خطبة الجمعة اليوم: "إذا شاءت الأمة أن تحصن نفسها ضد العدو الطامع بها وأن تحمي حقوقها وأوطانها وقيمها فالمطلوب منها فيما تقضي به الشريعة الإسلامية أن تهيئ العدة والعدد لذلك وأن تجمع سائر الوسائط والأسباب العملية التي لابد منها لذلك".

وأضاف البوطي أن الأمة التي تحصن حقوقها وأوطانها وقيمها ضد طمع الطامعين وضد عدوان المعتدين يجب عليها أن تمارس هذه الوسائل وأن تجمع هذه العدة والعدد ولكن ينبغي أن تعلم يقينا أن الذي يحمي الأمة إنما هو الله وأن الذي يبعد آفات العداوة والعدوان إنما هو الله سبحانه وتعالى.

ودعا البوطي جميع الناس إلى أن يتأملوا في كلام الله عز وجل كيف يأمرنا بأن نجمع بين هاتين الضرورتين في حياتنا الاعتقادية والسلوكية مشيرا إلى أن الله يدعونا إلى أن نسير في فجاج الأرض بحثا عن الرزق وعن وسائل العيش والرزق مستشهدا بكلام الله عز وجل حيث يقول "هو الذي جعل الأرض لكم ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور" ولكنه يقول لك في الوقت ذاته "فابتغوا عند الله الرزق".

ولفت البوطي إلى أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالإعداد للعدو فيقول "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" ولكنه يقول في الوقت ذاته "وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم".

ونبه البوطي إلى ضرورة الأخذ بالمعتقد والأسباب.. فالمعتقد أن الله هو الناصر وهو النافع والضار وفي الوقت ذاته يدعونا ربنا عز وجل إلى أن نتعامل بالأسباب التي جعلها جنودا مجندة مسخرة لنا. وحذر البوطي من أن الأمم أحاطت بنا احاطة عدوان كما تحيط الاكلة بقصعتها مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يصف حالنا بكل دقة /ستتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة الى قصعتهم ..فقالوا او من قلة يارسول الله نحن يومئذ ..قال لا بل انتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل/. وقال البوطي: "أعتقد اننا ما قصرنا في جمع ما نستطيع ان نجمعه من العدد والعدة ولكننا نعلم وان لم نكن نعلم من قبل.. ها نحن الان علمنا ان هذه العدد لا تفيد ولا تغني بل يجب ان نلجأ اليها كما امر الله /وأعدوا لهم/ // لافتا الى ان النافع والضار هو الله وان الذي ينتصر لنا هو الله عز وجل.

وتوجه البوطي إلى الله بالدعاء قائلا: يارب أسالك ان تعيد نعمة الامن والسلام والطمأنينة الى ربوع شامنا وأن تكف أيدي الطغاة والبغاة والمارقين عن عبادك الأبرياء الآمنين.. وان تجعل مقدم هذا الشهر مقرونا ببشارة الفرج بعد هذه الشدة التي تطاول امدها وان تجعل مقدم هذا الشهر مقرونا باليسر بعد هذا العسر الذي تطاول امده يا رب العالمين.

التعليقات